تراجعت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت، الخميس، حيث حدّ تلميح مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إلى التمسك بتشديد السياسة النقدية لفترة أطول من الآمال في انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة قريباً، وذلك بعد رفع الفائدة 50 نقطة، الأربعاء إلى أعلى مستوى في 15 عاماً.
يأتي ذلك رغم وقف الاحتياطي الفيدرالي مسلسل رفع الفائدة بقوة، بواقع 75 نقطة أساس لأربع مرات متتالية.
وبعد إغلاقها على انخفاض قوي، الأربعاء، واصلت الأسهم هبوطها، الخميس، وأغلقت على انخفاض حاد، حيث تكبدت كل المؤشرات الثلاثة الرئيسية أكبر خسائر يومية بالنسبة المئوية منذ أسابيع، مع تصاعد المخاوف من أن معركة مجلس الاحتياطي مع التضخم باستخدام الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة قد تؤدي إلى الركود.
ورفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأربعاء كما كان متوقعا على نطاق واسع، بعد زيادات متتالية بواقع 75 نقطة أساس في كل من اجتماعاته الأربعة السابقة، لكن رئيس المجلس جيروم باول حذر من أن المؤشرات في الآونة الأخيرة بشأن التضخم لم تكن كافية لإقناع البنك المركزي بأنه قد كسب المعركة ضد ارتفاع الأسعار.
وتوقع البنك استمرار رفع أسعار الفائدة إلى أكثر من خمسة بالمئة في عام 2023، وهو مستوى لم يحدث منذ الانكماش الاقتصادي الحاد في عام 2007.
وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 98.91 نقطة بما يعادل 2.48 بالمئة ليغلق عند 3896.41 نقطة. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 356.21 نقطة أو بنسبة 3.19 بالمئة إلى 10814.68 نقطة. كما خسر المؤشر داو جونز الصناعي 754.45 نقطة أو 2.22 بالمئة ليهبط إلى 33211.90 نقطة.
أسهم أوروبا
سجلت أسهم أوروبا، الخميس أسوأ أداء يومي منذ ستة أشهر، بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، وقال إنه يتوقع مواصلة رفع الفائدة، مرددا تعليقات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وتراجعت أسهم منطقة اليورو 3.1 بالمئة إلى أدنى مستوى في شهر، في حين سجل المؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا أسوأ أداء يومي منذ مايو أيار.
ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية وأبقى، على غرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أمس الأربعاء، على توقعات بالمزيد من الزيادات مستقبلا للسيطرة على التضخم الجامح.
وفي وقت سابق اليوم، رفع بنك إنجلترا المركزي أيضا أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وهو ما يتماشى مع التوقعات، وقال إنه قد تكون هناك حاجة لمزيد من الزيادات للحد من التضخم.
وانخفض المؤشر فاينانشال تايمز 100 لأسهم الشركات الكبرى في المملكة المتحدة بنسبة 0.9 بالمئة، بينما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة بنسبة 0.8 بالمئة.
وتراجعت أيضا أسهم الشركات الصناعية كما خسرت أسهم التكنولوجيا الحساسة لسعر الفائدة بنسبة 4.7 بالمئة.
وخسر مؤشر البنوك 2.6 بالمئة.
(رويترز)
