عادي

«بلومبيرغ»: سلطان الجابر الحليف المطلوب لجهود المناخ

00:06 صباحا
قراءة 3 دقائق
الجابر
دبي: خنساء الزبير

وصف مقال حديث نشرته «بلومبيرغ» الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بأنه الحليف الذي يحتاجه المناخ وأنه الأفضل في فئته بالنسبة لحركة جهود المناخ.

وكان قد تم تعيين الجابر رئيساً للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) التي تستضيفها دولة الإمارات.

والجابر بجانب منصبه كوزير للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، هو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية ومجموعة شركاتها (أدنوك). ومسيرته المهنية طويلة تشمل عدة مناصب منها الرئيس التنفيذي لشركة مصدر؛ الشركة العالمية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة.

  • المجتمع الشامل

وخلال زيارته الأخيرة للهند، أوضح الجابر مدى خطورة التحدي الذي ينتظرنا ونقل رغبة الإمارات في مساعدة الهند على تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة النظيفة. ودعا إلى مزيد من الاستثمار في تكنولوجيا إزالة الكربون بما في ذلك الطاقة النووية والهيدروجينية، وأيد نهج المجتمع الشامل الذي يحشد كل قطاع ويطلب المزيد من بنوك التنمية والمؤسسات المالية.

كما وجه إلى حقيقة مهمة عندما أشار إلى الحاجة إلى التخفيف من التأثير المناخي للوقود الأحفوري أثناء الانتقال العالمي إلى الطاقة النظيفة.

وقال: «إنه ليس تضارباً في المصالح، ومن مصلحتنا المشتركة أن تعمل صناعة الطاقة جنباً إلى جنب مع الجميع». وأيد المقال ذلك بذكر أنه لا مفر من حقيقة أن العالم لا يزال بحاجة إلى النفط والغاز وسيستمر كذلك لبعض الوقت، وهي حقيقة يميل البعض إلى تجاهلها.

إن مكافحة تغير المناخ ليست مسألة إنهاء كل إنتاج النفط والغاز على الفور ولكن تطوير طاقة نظيفة كافية للتخلص التدريجي منه في أسرع وقت ممكن، والقيام بذلك بطريقة تعزز الاقتصادات وترفع مستويات المعيشة من خلال سياسات تتوافق مع النمو وتتوافق مع المناخ في ذات الوقت، كما يقول الجابر.

وإذا كانت كل دولة تهدف إلى إنتاج ذات القدر من الطاقة المتجددة للفرد على مدى السنوات السبع المقبلة، مثل الإمارات، فمن الممكن أن تتحول المعركة ضد تغير المناخ.

ويتابع التقرير: يُحسب لهم أن معظم قادة العالم قد أيدوا تعيين الجابر وقرار الأمم المتحدة باستضافة مؤتمر الأطراف لهذا العام في الإمارات بما في ذلك المبعوث الخاص للرئيس جو بايدن للمناخ، جون كيري.

وبينما يستعد لقمة نوفمبر/ تشرين الثاني من المهم أن يضاعف الجابر ضغوطه على الدول الغنية، للوفاء بالتزاماتها المالية تجاه العالم النامي بدفع بنوك التنمية وصناديق الثروة السيادية لتوسيع طموحاتها والمساعدة في التغلب على الحواجز التي تحول دون زيادة استثمارات القطاع الخاص في مشاريع الطاقة النظيفة لا سيما في العالم المتقدم.

ويمكنه أيضاً تبديد بعض شكوك العامة وذلك من خلال استهداف أكبر عقبة تقف في طريق التقدم المناخي الكبير ألا وهي محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

والطاقة النظيفة الآن أقل كلفة من طاقة الفحم في معظم أنحاء العالم، وفي المناطق التي لا يزال الفحم يتمتع فيها بميزة سعرية (غالباً بسبب الدعم الحكومي) يمكن للشراكات الجديدة بين القطاعين العام والخاص، مثل تلك التي أقامتها مجموعة العشرين مع إندونيسيا العام الماضي، أن تساعد الدول في تسريع عملية الانتقال.

وهناك فرق بالطبع بين إلقاء الخطب الرنانة وحشد العالم للعمل، ولذا كان من المحفز سماع الجابر يشدد في خطابه على أن قمة هذا العام يجب أن تكون مؤتمر عمل، وقمة تنقل العالم من الحديث عن الأهداف إلى إنجاز المهمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47rptzc5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"