أوباما بحاجة للعمالة الأجنبية الماهرة

03:34 صباحا
قراءة دقيقتين

قدم السناتور جون كورنين مشروع قانون مؤخراً من شأنه أن يسمح للمزيد من حملة شهادات الدكتوراه والعلماء وعمال آخرين ذوي خبرة عالية ومتدربين في جامعات أمريكا بالبقاء في أمريكا . ويتيح مشروع القرار أس 3185 زيادة حصة إقامات فئة غير المهاجرين بمعدل 55000 ولكن هذا الرقم لا يلبي طموحات البعض .

وفي مؤتمر اقتصادي بكاليفورنيا هذا الشهر طالب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون بالتخلص من غطاء الكوتا من إقامات غير المهاجرين تمهيداً للتخلص من نظام الكوتا القديم بشكل كامل . وقال الرئيس: من السهل إنشاء أي مشروع هنا ونحن ما زلنا مركز البحث والتطوير في العالم .

ويعد الرئيس السابق على حق إذ إنه من أجل البقاء في القمة تحتاج أمريكا للوصول إلى المواهب التي تحتاجها أعمالهم . ويعتبر برنامج كوتا الإقامات من غير المهاجرين غير مناسب البتة لتلبية الحاجة إلى الخبرات العملية العالية لبلد يسعى للتنافس العالمي . وفي الثاني من إبريل/نيسان بدأت خدمة الهجرة والمواطنة الأمريكية استقبال طلبات الحصول على إقامات غير المهاجرين للعام المقبل وانتهى أكثر من نصف التعامل معها .

وتشير الاتجاهات إلى أنه بحلول 25 يونيو/حزيران سيتم ملء كوتة شهادات الماجستير، وفي 12 يوليو/تموز سينتهي العمل بالكوتا المنتظمة . ويشير هذا كله إلى أن الاقتصاد مستعد للنمو ولكن كوتا الإقامات والقيود الأخرى تعيق النمو .

وكما قال بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت للكونغرس في 2008: فرص العمل يجب أن تخلق في مكان ما ووظائف حولها يجب أن تخلق حيثما الناس المتفردون بمواهبهم، لذلك حتى لو لم يكن ذلك واقعياً لا أظن أنه سيكون هنالك أي حد لكوتا إقامات غير المهاجرين .

ويعلم غيتس عن كثب كيف تؤدي القيود على الهجرة إلى تحويل الوظائف إلى أماكن أخرى .

وبالعودة إلى 2007 أجبرت قيود الإقامات لغير المهاجرين مايكروسوفت أن تفتح لها مقراً في فانكوفر بريتش كولومبيا وأسمته بيت مطوري البرمجيات من جميع أنحاء العالم . وليس موظفو مايكروسوفت الوحيدين ذوي المهارات العالية المتجهين إلى الشمال، بل إن كندا ايضاً ادعت تبعية الآلاف من العمال الأمريكيين المهرة على مدى السنوات العشر الماضية . ومن 1998 إلى 2008 شهدت أوتاوا لوحدها تضاعف عدد العمال الأمريكيين المهرة من 1969 إلى 4085 . وفي 2008 منحت ألبرتا حاملي الإقامات من غير المهاجرين أحقية الحصول على الإقامة الدائمة . وعلى العكس من ذلك تقوم الولايات المتحدة بطرد العمال الأجانب المهرة بعد ست سنوات فقط . وببساطة لا تستطيع أمريكا أن تنقطع عن سوق العمالة العالمي وأن تنجح في الوقت نفسه .

وفي 2009 اكتشف معهد السياسة التكنولوجية أن القيود أجبرت 300،000 شخص من الحاصلين على إقامات من العاملين غير المهاجرين على الخروج من البلاد خلال الفترة بين 2004 إلى ،2007 مما خفض إجمالي الناتج المحلي بما يعادل 23 مليار دولار في 2008 وخفض العائدات الضريبية بحدود 5 مليارات دولار .

فوكس نيوز

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"