عادي
أكدت أنها تراقب الوضع من كثب بشدة وستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية

بكين تجدد تحذيراتها لواشنطن قبيل لقاء تساي وماكارثي في كاليفورنيا

01:38 صباحا
قراءة دقيقتين

جددت الصين، أمس الثلاثاء، تنديدها باللقاء المرتقب في كاليفورنيا، اليوم الأربعاء، بين رئيسة تايوان تساي إنغ ون ورئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي، وتعهدت بالدفاع «بحزم عن سيادتها».

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ «ستراقب الصين الوضع عن كثب بشدة، وستدافع بحزم عن سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها». وأضافت ماو أن «الصين تعارض بقوة ترتيب الولايات المتحدة لمرور تساي عبر أراضيها، وتعارض بقوة اللقاء بين رئيس مجلس النواب كيفن ماكارثي المسؤول الأمريكي الثالث، وتساي إنغ ون».

وأكدت أمام صحفيين أن اللقاء «ينتهك بشكل خطر مبدأ الصين واحدة والبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، ويقوض بشكل خطر سيادة الصين ووحدة أراضيها».

وسيعقد اللقاء بين تساي وماكارثي في ضواحي لوس أنجليس في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية، وسيشارك فيه عدد من أعضاء الكونغرس، كما أوضح مكتب مكارثي في بيان.

واعترفت الولايات المتحدة بجمهورية الصين الشعبية العام 1979، وينبغي نظرياً ألا تجري أي اتصال رسمي بجمهورية الصين (تايوان) عملاً بـ«مبدأ صين واحدة» الذي تدافع عنه بكين.

وفي آب/أغسطس الماضي، توجهت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى تايوان، مثيرة غضب الصين التي ردت بإجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق حول الجزيرة. ولم توضح المتحدثة باسم الخارجية الصينية ما إذا كانت بلادها تعتزم إعادة الكَرَّة.

وفي وقت سابق، قال متحدث باسم قنصلية الصين في لوس أنجليس إن اللقاء «سيمسّ بمشاعر» 1,4 مليار صيني و«سيخلف تداعيات على الأساس السياسي للعلاقات الصينية الأمريكية».

وقالت القنصلية إن ماكارثي «يصر على لعب ورقة تايوان» بهدف احتواء بكين. وأضافت «سيرتكب من دون شك الخطأ نفسه مجدداً، الأمر الذي من شأنه الإضرار أكثر بالعلاقة الصينية الأمريكية».

وتنظر الصين باستياء إلى التقارب الذي سجل في الأعوام الأخيرة بين السلطات التايوانية والولايات المتحدة. فرغم عدم وجود علاقات رسمية بين الجانبين، تقدم واشنطن دعماً عسكرياً للجزيرة منذ عقود.وأمام برلمان بيليز، نددت رئيسة تايوان الاثنين بـ«تهديدات دائمة» من جانب الصين تطاول جزيرتها، التي «لا تزال مستبعدة من المنظمات الدولية».

وبيليز وغواتيمالا هما بين آخر 13 دولة في العالم تعترف بتايوان، بعدما عمدت هندوراس أخيرا إلى قطع علاقاتها مع الجزيرة معترفة ببكين. وتسعى بكين إلى عزل تايبيه دبلوماسياً منذ تولت تساي إنغ-وين الحكم العام 2016، كونها عضواً في حزب يناضل تقليدياً من أجل الاستقلال الذي يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلى الصين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y4waasvw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"