عادي

حديقة مثمرة في حضن المنزل

23:31 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: ميثاء الكتبي

قبل ما يقرب من 15 عاماً دفع الشغف المواطنة الإماراتية مريم الفلاسي، لإقامة مشروع زراعي في منزلها، وبعد مرور هذه الفترة الزمنية، باتت الزراعة الهواية الأهم والمحببة إليها، خصوصاً أنها حصدت ثمارها التي تابعتها وهي تترعرع يوماً بعد يوم أمام عينيها، واستطاعت زراعة أكثر من 25 محصولًا زراعياً بأشكال وألوان مختلفة من الخضراوات والورقيات والأزهار والأشجار المثمرة، وذلك دون أن تدرس الزراعة كمجال علمي.

بدأت مريم تجربة الزراعة منذ عمر صغير وبرغم قلة خبرتها، إلا أنها أقبلت عليها برغبة شديدة وإصرار على النجاح، فكان الإنتاج في البداية بسيطاً، إلا أنه شجعها على المضي قدماً في زراعة المزيد من المساعدات وتحسين نوعية الإنتاج، وقد حرصت على أن تتعمق في هذا المجال من خلال البحث وقراءة كتب متخصصة، ما أسهم في تحقيق نجاحات ملموسة والوصول إلى الاكتفاء الذاتي لأسرتها، فضلاً عن توزيع الفائض من الإنتاج على الأقارب والجيران.

وفي حديثها مع «الخليج» قالت: إن منزلها المقام على مساحة 10 آلاف قدم مربعة، خصصت ثلثيها للسكن والباقي للأحواض الزراعية، حيث تزرع العديد من أنواع الخضراوات منها: الباذنجان البنفسجي والأبيض، الطماطم بألوان وأحجام مختلفة، الفاصوليا بذور هندية هجينة، الخيار، والقرع الهندي، الفلفل الأخضر نوعان، الذرة السكرية، البطاطس، الكوسا، الليمون، الباميا وغيرها،

الصورة

وأشارت إلى أنواع الفواكه التي تزرعها منها: مانجو، شريفة، البطيخ، والتين، فضلاً عن زراعة الورقيات منها: السبانخ والبقدونس والشبت والجرجير والمورينجا، لافتة إلى أنها تزرع في حديقة منزلها أيضاً الزهور بأنواع مختلفة مثل دوار الشمس، جوري نمري، زهرة أبو خنجر، زهرة البتونيا، المعلقة زهرة الزينيا زهور الخطمية وغيرها من الزهور الموسمية والأشجار المثمرة كالنخل والليمون واللوز والمانجو جميعها مغروسة في الأرض.

وأشارت الفلاسي إلى أنها تزرع في أكثر من 30 حوضاً وأصائص زراعية مختلفة الأحجام، حيث إن طولها 6 أمتار وعرضها متر واحد وبعضها تتراوح سعته بين 15 إلى 75 لتراً، قائلة إن الإنتاج اليومي للزرع كالورقيات بحجم سلة، وإنتاج الخيار تقريباً 15 كيلوجراماً لكل يومين، وإنتاج الطماطم لكل يومين يتراوح بين 5- 8 كيلو ويصل وزن الحبة الواحدة إلى 353 غراماً، والباذنجان يكون لكل يومين يتراوح بين 3-5 كيلو، والبطاطس يكون حصادها في شهر مارس، ويتم حصاد جميع الكمية والاحتفاظ بها في مكان بارد، وفي بعض المواسم تكون كمية الإنتاج الزراعي كبيرة، حيث تكفي لسنة كاملة ويتم تخزينها في مكان بارد أو الاستفادة منها بطريقه أخرى كإنتاج الصلصة بخضراوات مختلفة أو المخللات.

وأكدت على أنها تستخدم طرق الاستدامة في الإنتاج الزراعي منها، استخدام سماد عضوي وهو السماد السمكي وخلطة السماد بودرة الجاينت فروت والهيوميك أسيد وقشور البيض، واستخدمت تقنية إعادة التدوير من خلال إضافة مغذيات للتربة القديمة لتصبح صالحة من جديد وجيدة للزراعة، وللتخلص من الآفات بطرق طبيعية ومبيدات عضوية بحيث لا تتأثر التربة بالمبيدات، وإعادة تدوير ورق الشجر للتقليل من التبخر السريع والتقليل من الري من خلال خزان صغير سعة 100 جالون لاستعماله للري بالتنقيط ويستعمل مرة واحدة في اليوم أو حسب حاجة الزرع، وأيضاً تجميع ماء التكييف واستعماله لخلط المغذيات العضوية لأنه لا يحتوي على الكلور الذي قد يقتل البكتيريا النافعة في المغذيات، وكل 10 أيام تقوم بالتغذية الأسبوعية للزرع عن طريق نظام خزان التنقيط.

وأضافت: «لدي خطط مستقبلية للاستدامة كتجميع ماء الضباب واستخدامه للري وبإذن الله سأطبقها في الموسم الزراعي المقبل، والخطة تتكون من مواد بسيطة ومتوفرة، وهي شبك ناعم بأي طول متوفر وتعليقه بشكل أفقي أو رأسي بين عمودين ووضع قطعة أسفل منه متصلة بالخزان، يتم تجميع قطرات الماء فيها وتنزل للخزان».

وأكدت أن فكرة زراعة منزلها أتت لها من عدة جوانب أولها أن الزراعة تعطي مظهراً جمالياً للمنزل، كما أنها تخلق أجواء طبيعية مفيدة صحياً، فضلاً عن أنها تساهم في الاستدامة، وتطمح بأن تكون لديها مزرعة حتى تكمل في إبداعاتها من خلال زراعة الخضراوات والفواكه العضوية والأزهار، وتنشئ مشروعها الخاص.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr47z5h9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"