عادي
عصام كاظم لـ «الخليج»:

دبي تطلق مبادرات تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031

22:52 مساء
قراءة 5 دقائق
1

دبي: أنور داود

أكد عصام كاظم المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري أن دبي تعمل على الكثير من المعالم الجديدة، مع سعيها لتصبح مدينة المستقبل، من خلال خطة دبي الحضرية 2040، والتي تسعى إلى تطوير وتوسيع عروض السياحة بأكثر من 100%، لافتاً إلى أنها تعمل على إطلاق مبادرات تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.

وقال كاظم ل «الخليج» في تصريحات قبيل معرض سوق السفر العربي، إنه في ظل التطور المستمر والنمو المتزايد لجميع القطاعات في دبي ضمن الرؤية الطموحة لقيادتنا الرشيدة، وتماشياً مع أجندة دبي الاقتصادية «D33» التي تم إطلاقها مؤخراً، ومن بين مستهدفاتها أن تكون دبي ضمن أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم، فإننا ملتزمون دائماً باتخاذ خطوات متقدمة، سواء في تطوير البنية التحتية، أو زيادة العروض والتجارب والمعالم السياحية الجديدة، التي تسهم في جعل كل زيارة لدبي مختلفة ومتميزة. كما نحرص على إطلاق الحملات التسويقية العالمية التي تسهم في المحافظة على جعل دبي راسخة في أذهان المسافرين لتكون وجهتهم المفضلة للزيارة عند اتخاذ قرار السفر.

1
عصام كاظم

تابع كاظم: يساهم التعاون والدعم المستمر من الشركاء في القطاعين العام والخاص في تقديم عروض وتجارب استثنائية لضيوفنا لتناسب أذواقهم ومتطلباتهم وميزانياتهم، فيما نستعد لاستقبال المزيد من الزوار إلى دبي في 2023. كما تستضيف دبي مجموعة من الأحداث والفعاليات المهمة هذا العام، ومن بينها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، في مدينة إكسبو دبي.

وأشار إلى حرص دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي على المشاركة في كافة الفعاليات العالمية المهمة، والتي من بينها معرض سوق السفر العربي، الذي يعد حدثاً دولياً رائداً في قطاعي السياحة والسفر، الذي يحتفي هذا العام بدورته الثلاثين، ويكتسب أهمية متزايدة مع ارتفاع أعداد الجهات المشاركة فيه، لاسيما هذا العام، مع عودة الشركاء الصينيين بقوة، الأمر الذي يؤكد نجاح دبي في تنظيم واستعادة زخم قطاع المعارض التجارية وقدرتها على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، مشيراً إلى أن الدورة ال 30 من المعرض، تؤكد المكانة الريادية لدبي في قطاع سياحة المعارض والمؤتمرات والحوافز.

الاستدامة

وتابع: سيتم خلال المعرض مناقشة موضوع الاستدامة وكذلك تطورات وتحديات القطاع، إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك مع الشركاء ومختلف الجهات المشاركة، حيث تستضيف دبي أهم الوجهات السياحية، إلى جانب أكبر الشركات العالمية في السياحة والسفر والضيافة وإدارة الوجهات. كما نقوم بالترويج للمقومات السياحية التي تتمتع بها دبي والتجارب العديدة التي تقدمها لضيوفها من داخل الدولة وخارجها.

وأشار إلى أن «دبي للاقتصاد والسياحة» تعمل على تسليط الضوء على المبادرات المهمة التي تقوم بها بالتعاون مع شركائها لتحقيق أهداف الإمارة للطاقة النظيفة، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050.

علاقة تكاملية

وقال كاظم إن العلاقة بين دول مجلس التعاون الخليجي تكاملية، نظراً للتاريخ المشترك والعادات والتقاليد، وتقارب الأسواق، وسهولة الوصول، والإجراءات الميسرة. وهناك رغبة لدى مواطني تلك الدول وكذلك لدى المقيمين على أراضيها، في استكشاف تجارب متنوعة في العديد من وجهات تلك المنطقة، وللعلم فإن منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تشكل 16% من المناطق الجغرافية المصدرة للزوار إلى دبي.

وأضاف كاظم: نجد أن السياحة البحرية، وهي جانب مهم من قطاع السياحة، تستقطب أعداداً متزايدة من الزوار الدوليين من شتى أنحاء العالم ممن يرغبون بزيارة عدة وجهات في المنطقة، والتي تكون فيها دبي البوابة لتلك الأسواق. وأيضاً مع تزايد اهتمام دول المنطقة باستضافة أحداث عالمية، فإن دبي تصبح أكثر قدرة على جذب المزيد من شرائح متنوعة من الجمهور المستهدف.

وأشار إلى أن دول المنطقة تعمل على تنويع اقتصاداتها وتبني استراتيجيات للتنمية المستدامة مستقبلاً، وتعد السياحة من أبرز هذه القطاعات الاقتصادية الواعدة، خصوصاً في ظل توافر البنية التحتية المتطورة، وشركات الطيران، والمنشآت الفندقية، إلى جانب التجارب المتنوعة التي تقدمها، وتسهيلات الإقامة والتأشيرات.

السياحة البحرية واليخوت

وقال كاظم: تلعب السياحة البحرية واليخوت دوراً مهماً في جذب شريحة مهمة من الزوار الدوليين وتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية للسفر. واتخذت دبي خطوات مهمة لتسهيل الرحلات البحرية، سواء من خلال التطوير المستمر للموانئ والبنية التحتية لمحطات الرحلات البحرية، أو إجراءات الدخول السهلة ومرافق التأشيرات، أو تطوير أطر تعاون مع شركاء هذه الصناعة، وقادة الأعمال الرئيسيين لزيادة الرحلات البحرية.. وتوسعت شعبيتها وجهة للرحلات البحرية بشكل كبير خلال العقد الماضي، ما أدى إلى رسو أكبر السفن في العالم، واعتماد دبي محطة للتوقف في مسارات رحلاتها البحرية، على اعتبار أن موانئ الإمارة قادرة على التعامل مع بعض أكبر السفن السياحية في العالم، وهو ما يعزز سمعة الإمارة كواحدة من أكثر الوجهات السياحية تقدماً، وبوابة رئيسية لمسارات الرحلات البحرية الإقليمية والدولية.

عودة الصين

وأضاف أن الصين كانت من الأسواق العشرة الرئيسية المصدرة للسياح لدبي قبل الجائحة العالمية، وأن عودتها ستسهم في زيادة أعداد الزوار الدوليين بنسبة كبيرة، وهذا التأثير سيكون كبيراً ليس فقط في قطاع السياحة وإنما في القطاعات الاقتصادية الأخرى. حيث إن هناك العديد من القطاعات المرتبطة بقطاع السياحة، كما سيتم تعزيز مكانة الإمارة ضمن أهم الوجهات السياحة العالمية، ولا شك أن اختيار المسافرين الصينيين لدبي لتكون وجهة لسفرهم سيساهم في زيادة سمعة دبي كوجهة عالمية مفضلة للزيارة. أضف إلى ذلك تعزيز العلاقات وشراكات الأعمال مع شركاء القطاع في الصين، لاسيما أن دبي ترتبط بشراكات قوية مع الصين، ولهذا نرى أن هذه العودة ستساهم في توثيق هذه الشراكات مرة أخرى بل وستزيد منها.

أهداف استراتيجية للاستدامة

أكد كاظم أن دبي تسعى لتحقيق أهدافها الاستراتيجية للاستدامة، وقد ساهمت جهودها ومبادراتها على مدار العام الماضي في المضي بثبات في هذا الاتجاه. فيما ساهمت مبادرة «دبي للسياحة المستدامة»، المستوحاة من رؤية القيادة الحكيمة لجعل دبي وجهة مستدامة رائدة، في تحقيق أهداف الإمارة للطاقة النظيفة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050. كما تستضيف مدينة إكسبو دبي في عام 2023 مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «كوب 28»، لدعم أهداف تحقيق الاستدامة والأمن المناخي، وكذلك في إطار الجهود التي تتخذها الدولة في هذا الاتجاه لاسيما مع إعلان 2023 عام الاستدامة. وتابع: شهد العام 2022 أيضاً إطلاق «دبي تبادر»، كما أطلقت نسخة جديدة ومحدّثة من «أداة احتساب الكربون» المخصصة لقطاع الضيافة. كما ألزمت جميع المنشآت الفندقية في الإمارة، بتنفيذ متطلبات الاستدامة ال19 التي تهدف إلى توحيد وتحسين الأداء والممارسات البيئية في الفنادق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22zfd3a2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"