عادي

طبق «البلتي» يكافح للبقاء في برمنغهام

15:54 مساء
قراءة دقيقتين
طبق البلتي

رغم أنها أعطت اسمها لمنطقة في برمنغهام، ثاني كبرى المدن البريطانية، فإن مطاعم «البلتي»، وهو طبق ابتكره مهاجرون باكستانيون منتصف السبعينات، تكافح للبقاء.

يتألف الطبق من توابل وكزبرة وبصل وطماطم وفلفل أخضر مع لحم أو سمك، وابتكره مهاجرون باكستانيون منتصف السبعينات لإطعام زبائن جائعين من الحانات القريبة.

لكن بعد الذروة التي بلغتها المطاعم التي تقدم هذا الطبق خلال التسعينات عندما كان يمكن العثور على أكثر من 30 مطعماً في ما يسمى «مثلث بلتي» في جنوب شرقي المدينة، لم يبق اليوم إلا حفنة منها.

بدأ آندي مونرو إنقاذ ما يعتبره جزءاً أساسياً من تراث برمنغهام الثقافي والطهوي.

على امتداد شارع لايديبول، «مركز مثلث بلتي»، يشير مونرو (72 عاما) إلى المطاعم التي تقدّم أطباق الستيك والبرغر ومحلات الحلويات والمخبوزات التي حلت مكان المطاعم التي كانت تقدّم طبق البلتي.

إنها دليل على تغير الأذواق في الطعام، وينطبق ذلك أيضاً على منطقة سباركبروك حيث أغلقت الحانات الإيرلندية وتنوّع السكان بشكل كبير.

يقول مونرو لوكالة فرانس برس: «غالبية مطاعم البلتي لم تكن ملكاً لمديريها، بل استأجرها هؤلاء من أصحاب العقارات، وعندما أصبحت ذات شعبية كبيرة في التسعينات، أعتقد أنه خطر في بال الملاك أنها فرصة لرفع الإيجارات».

ويضيف «كانت مشاريع عائلية ولم يكن بمقدورهم دفع» إيجارات مرتفعة.

كذلك، أغلقت بعض مطاعم البلتي لأن أبناء المهاجرين الباكستانيين الأوائل إلى برمنغهام لم يرغبوا في خوض هذا المجال.

لكن زاف حسين اتّخذ خياراً معاكساً وتولى إدارة مطعم «شبابز» الذي أداره والده وشقيقه قبله. في مطبخه الصغير، يوضح بشغف طريقة تحضير هذا الطبق وتقديمه مباشرة في الصحن الخاص به مع الخبز.

يلقي بالزيت ومسحوق الكاري والكزبرة وتوابل أخرى في الطبق فضلاً عن قطع الدجاج التي يضيف إليها لاحقاً قليلاً من المرق. وفي غضون دقائق، يصبح جاهزاً للأكل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8ha4d6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"