عادي

مبعوث ماكرون في لبنان لإنهاء الشغور الرئاسي

13:06 مساء
قراءة دقيقتين
جان إيف لودريان

بيروت - أ ف ب

يجري مبعوث الرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان الخميس، لقاءات مع مسؤولين في بيروت في إطار جهود تقودها باريس لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي في مهمة تبدو صعبة جراء الانقسامات السياسية المزمنة.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس على وقع انقسام سياسي يزداد حدّة، ولا يحظى أي فريق بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى المنصب.

وافتتح لودريان لقاءاته الخميس باجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ثم بالبطريرك الماروني بشارة الراعي، ويلتقي لاحقاً بقادة أحزاب رئيسية.

وكان لودريان، الذي تستمر زيارته ثلاثة أيام، التقى مساء الأربعاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووصف بري اللقاء بأنه «جيد وصريح».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس إن «لودريان لن يقدم حلولاً لكنه يسعى لأن يقوم بدور محفز» لإنهاء الأزمة.

وزار لودريان لبنان مراراً حين كان وزيراً للخارجية في إطار جهود فرنسية لدعم لبنان على تجاوز أزماته، ولطالما حذر في تصريحات قاسية من «إهمال» القوى السياسية حتى أنه اتهمهم قبل عامين بـ«قيادة البلد إلى الموت» كما وصف لبنان بأنه سفينة تايتانيك من دون الأوركسترا.

وقد عيّنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من حزيران/يونيو مبعوثاً خاصاً للبنان للمساعدة على إيجاد حلّ «توافقي وفعّال» للأزمات اللبنانية المتتالية، وآخرها الشغور في منصب الرئاسة.

ورجح مصدر مطلع على الملف اللبناني في باريس ألا تحقق زيارة لودريان خروقات، وقال«ليس لودريان من سيغير نظاماً سياسياً متصلباً وسياسيين فاسدين لا يرون سوى مصالحهم».

-لا آمال

عنونت صحيفة لوريان لوجور الصادرة باللغة الفرنسية «لودريان في بيروت في مهمة شبه مستحيلة»، وكتبت صحيفة الأخبار أن «لا آمال كبيرة على زيارة لودريان»، مرجحة استمرار الفراغ الرئاسي.

وقال رئيس التحرير في مركز كارنيغي لدراسات الشرق الأوسط مايكل يونغ: «إنها زيارة استطلاعية قبل أن يتمكن من أن يفعل شيئاً، لا يجدر بنا انتظار حل هذه المرة».

وأضاف «الأهم الآن هو بدء عملية المفاوضات»، موضحاً أن «مهمة لودريان قد يكون هدفها وضع آلية لتتمكن الأحزاب من تبادل العروض والطلبات».

وقد يكون لودريان يسعى، وفق يونغ، للتوصل إلى «صفقة شاملة، لا تتضمن فقط الرئيس بل أيضاً رئيس الحكومة/ وحاكم مصرف لبنان وقائد الجيش» اللذين تنتهي ولايتهما قريباً.

في العام 2016، انتخب عون رئيساً بعد عامين ونصف العام من شغور رئاسي واستناداً إلى تسوية سياسية بين الحزب وخصومه.

إلا أن الشغور الرئاسي الحالي يزيد الوضع الاقتصادي سوءاً في بلاد تشهد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

ومنذ أشهر، تدير البلاد حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات ضرورية فيما يشترط المجتمع الدولي إصلاحات ملحة من أجل تقديم دعم مالي يساعد لبنان على النهوض من مأزقه الاقتصادي المزمن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28fbe6rx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"