عادي
«التعاون الإسلامي» تدعو إلى تدابير صارمة

السويد تدين حرق المصحف

19:47 مساء
قراءة دقيقتين
2
1
السويد

دعت منظمة التعاون الإسلامي، أمس الأحد، إلى اتخاذ  تدابير جماعية صارمة لمنع حوادث تدنيس المصحف، في وقت أعربت فيه الحكومة السويدية عن إدانتها لإحراق رجل عراقي يقيم في السويد، نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به عملاً «معادياً للإسلام»، فيما أنتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السويد بعد حادثة حرق المصحف الشريف.
 وعقدت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة عضواً، اجتماعاً في مقرها في جدة، امس الأحد، بعد أيام من حرق نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم للرد على الحادث الذي قام عليه العراقي سلوان موميكا البالغ 37 عاماً، والذي يعيش في السويد. وتزامن الحادث مع بدء عطلة عيد الأضحى، وانتهاء مناسك الحج السنوي في السعودية، ما أثار غضباً في العالم الإسلامي.
 وحضت المنظمة الدول الأعضاء على «اتخاذ موقف موحد وتدابير جماعية للحيلولة دون تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والإساءة إلى نبينا الكريم».
 وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، الحاجة إلى توجيه رسالة واضحة بأن هذه الأفعال «ليست مجرد حوادث إسلاموفوبيا عادية». وشدد على «ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية».
 ووصف الأمين العام ما قام به موميكا ب«العمل الحقير»، مشيراً إلى أن الاجتماع أتى لمناقشة الرد المناسب على ما حصل. وعقد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بدعوة من السعودية رئيسة القمة الإسلامية في دورتها الحالية، ورئيسة اللجنة التنفيذية للمنظمة.
واستدعت دول من بينها العراق والكويت والإمارات والمغرب سفراءها في السويد احتجاجاً على حرق المصحف.
 وكانت الشرطة السويدية منحت موميكا تصريحاً للقيام باحتجاجه بما يتماشى مع حماية حرية التعبير، لكن السلطات قالت لاحقاً إنها فتحت تحقيقاً بشأن «التحريض». 
من جانبها، أكّدت الحكومة السويدية، امس الأحد، إدانتها لإحراق المصحف أمام مسجد ستوكهولم الرئيسي، معتبرة ما قام به الرجل العراقي المقيم في السويد عملاً «معادياً للإسلام».
 وقالت وزارة الخارجية السويدية في بيان إنّ «الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال تظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين. إنّنا ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية»، مذكّرة في الوقت نفسه بأنّ حرية التعبير حقّ محميّ دستورياً في السويد.
 وفي موسكو، انتقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السويد بعد حادثة حرق المصحف الشريف، على يد متطرف من أصول عراقية قبل فترة، أثناء وجوده في دربند بداغستان. وجاء تعليق الرئيس بوتين في فيديو من البرنامج التلفزيوني «موسكو. الكرملين. بوتين». وقال الرئيس الروسي: «في السويد قاموا مجدداً بحرق القرآن. أين بطرس الأول منهم».  (وكالات )

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p892bf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"