عادي

هذه أسباب حرائق هاواي الكارثية

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

تواصل السلطات الأمريكية البحث في أسباب الحرائق المستعرة في جزيرة هاواي السياحية، والتي أعلنها الرئيس جو بايدن منطقة كوارث لتسهيل تقديم مساعدات بمليارات الدولارات. وتعد هاواي الوجهة السياحية المفضلة للأمريكيين، حيث تمتاز بمناخها الاستوائي الرطب والممطر، وقد ثارت التساؤلات بشأن الأسباب الحقيقة للمأساة التي أودت بحياة العشرات، وفق ما نشرت وسائل إعلام أمريكية.

ولا تزال تتواصل عمليات الإجلاء من جزيرة ماوي الشهيرة بهاواي، وقد وصف بعض الفارين من النيران المشهد بأنه أشبه بأفلام الرعب، حيث أكدت السلطات مقتل 36 شخصاً في الحرائق التي اجتاحت المنتجع الشهير، ودفعت الآلاف إلى الفرار.

وشوهدت أحياء وشركات مدمرة، ومركبات محترقة على الجانب الغربي من الجزيرة، حيث قطعت الحرائق الطرق خارج لاهاينا، فيما يتواصل عمل فرق الإطفاء لإخماد ثلاثة حرائق كبرى مندلعة في أجزاء مختلفة من الجزيرة.

وبحسب السلطات الأمريكية، فقد ساهم الجفاف الذي ساد في هاواي خلال الأسبوع الماضي على اندلاع الحرائق وانتشارها.

وبحسب وكالة مراقبة الجفاف الأمريكية، ارتفعت ظروف الجفاف الشديدة في مقاطعة ماوي إلى 16% من 5% الأسبوع الماضي.

وتعتبر الأراضي الجافة والنباتات وقوداً لحرائق الغابات، التي يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرائق مميتة إذا ما ساعدت الرياح القوية على إشعال النيران في اتجاه المجتمعات.

كما يُعتقد أن الرياح الناجمة عن الإعصار «دورا» الذي ضرب أجزاء من هاواي ساهم في تلك الحرائق، إذ يُعد الإعصار قوياً وسريع الحركة من الفئة 4 مع رياح مستدامة تبلغ سرعتها 220 كم في الساعة.

وبحسب خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية، فإنه مع استمرار شدة العاصفة «دورا» جنوبي هاواي، استمر ارتفاع الضغط في الشمال، فتولدت رياح قوية جداً، ومدمرة، ساعدت إلى جانب الرطوبة المنخفضة على نشوب حرائق خطرة.

كما ساهمت جغرافية هاواي، وهي سلسلة جزر في المحيط الهادئ، في تعقّد جهود إخماد الحرائق بسبب محدودية موارد مكافحة الحرائق. كما أن الموظفين في قسم الغابات والحياة البرية في الولاية هم في الأساس مديرو الموارد الطبيعية والغابات، وعلماء الأحياء، والفنيون، وليسوا رجال إطفاء.

ويُلقي خبراء باللائمة على تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في تأجيج حرائق الغابات المستعرة في العديد من المناطق حول العالم. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذّر قبل أيام أن الأرض دخلت مرحلة الغليان العالمي. وارتفعت درجة حرارة العالم بالفعل بنحو 1.2 درجة مئوية منذ بدء عصر الثورة الصناعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p958shc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"