عادي

فشل إفريقي في التوصل إلى اتفاق حول أزمة النيجر

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين
مؤيدون للانقلاب خلال حفل موسيقى في استاد بنيامي.(أ ف ب)
مؤيدون للمجلس العسكري خلال حفل موسيقى في استاد بيامي.(أ ف ب)
مؤيدون للانقلاب خلال حفل موسيقى في استاد بنيامي.(أ ف ب)

فشل «مجلس السلم والأمن الإفريقي» في التوصل لاتفاق بشأن الانقلاب في النيجر، وقرر عقد اجتماع آخر دون تحديد موعده، فيما اتهم المجلس العسكري الحاكم في البلاد الرئيس المعزول محمد بازوم بالخيانة العظمى وتوعد بمحاكمته، واعتبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في بيان، أن إعلان الانقلابيين نيّتهم محاكمة بازوم يشكل «استفزازاً جديداً»، كما ندد النظام العسكري الحاكم، بعقوبات إيكواس «غير القانونية وغير إنسانية ومهينة»، فيما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم ستكون «مقلقة للغاية». وأعربت الولايات المتحدة عن استيائها من محاكمة بازوم، في خطوة يخشى أن تزيد من التوتر المتصاعد منذ انقلاب 26 يوليو.

وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، قال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الذي نفذ الانقلاب ضد بازوم، إن «الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي». وقال أمادو عبد الرحمن إن شعب النيجر «يتأثر بشدة بالعقوبات غير القانونية التي تفرضها إيكواس والتي تصل إلى حد حرمان البلاد حتى من الأدوية والمواد الغذائية والتزود بالكهرباء».

وقالت (إيكواس) في بيان إنها فوجئت بمسعى المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهامات بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطياً، محمد بازوم.

وأضافت أن هذه الخطوة شكل من أشكال الاستفزاز من جانب قادة الانقلاب، وتتعارض مع ما تردد عن استعدادهم للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية.

في السياق، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري، لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد بازوم ستكون «مقلقة للغاية». وأضاف دوجاريك «ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وإعادته لمنصبه كرئيس للدولة».

فيما أعربت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، عن استيائها من إعلان المجلس العسكري عزمه محاكمة بازوم بتهمة الخيانة العظمى، في خطوة يخشى أن تزيد من التوتر المتصاعد منذ انقلاب 26 يوليو. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل «نحن مستاؤون بشدة من التقارير عن أن الاحتجاز غير العادل للرئيس بازوم قد مضى نحو خطوة أبعد حتى... هذه الخطوة لا داعي لها وغير مبرّرة بالكامل، ولن تساهم صراحة في حلّ سلمي لهذه الأزمة».

وفي تطور جديد، أعلنت الحكومة الانتقالية التي عينها المجلس العسكري، أن قادة الانقلاب وافقوا على بدء محادثات مع مجموعة (إيكواس)، كما أكد برلمان دول المجموعة إرسال لجنة إلى نيامي. وقال رئيس الوزراء المعين، علي الأمين زين إن رئيس المجلس العسكري الجنرال عمر عبد الرحمن تياني أعطى الضوء الأخضر لبدء المحادثات مع إيكواس، معرباً عن تفاؤله ببدء هذه المحادثات خلال الأيام القادمة. بدوره، قرر برلمان «إيكواس» إرسال لجنة إلى نيامي لمقابلة قادة الانقلاب، وبحث سبل إنهاء الأزمة دبلوماسياً.

(وكالات)

مؤيدون للانقلاب خلال حفل موسيقى في استاد بنيامي(أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ske84ew

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"