عادي

وفد «إيكواس» يلتقي الرئيس النيجري المعزول محمد بازوم

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
متطوعون يتجمعون في نيامي لدعم القوات المسلحة بالنيجر (أ ف ب)

التقى وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» الذي وصل بعد ظهر أمس السبت إلى نيامي في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في النيجر، الرئيس محمد بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 تموز/ يوليو، وفق ما أفاد مصدر في المنظمة الإقليمية. وقال المصدر إن بازوم معنوياته مرتفعة، لكنه لفت إلى أنه لا يزال يفتقر إلى التيار الكهربائي.
وفي خطاب تلفزيوني، أكد رئيس المجلس العسكري في النيجر عبدالرحمن تشياني، أن عقوبات إيكواس تحرمنا من الأموال اللازمة لاستدامة مؤسساتنا وتتسبب بخسارة المواد الطبية على الحدود، ولن نستسلم لها، مضيفاً أن أي تدخل من دول إيكواس سنعتبره احتلالاً، كما أنها تخطط لتقسيم بلدنا.
وأشار إلى أن أي تدخل عسكري سيؤثر في كل دول المنطقة، وذكر تشياني لا نسعى إلى السلطة، لكن لن نقبل بإخضاع إرادة الشعب، كما طالب رئيس المجلس العسكري من الشعب التأهب لمواجهة أي عمل عسكري محتمل.
وأعلن وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي، أن بلاده تستعد لدعم النيجر في مواجهة التدخل العسكري المحتمل لـ«إيكواس». كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، وصول السفيرة الجديدة لدى النيجر كاثلين فيتزجيبونس، إلى العاصمة نيامي، لكنها لن تقدم أوراق اعتمادها رسمياً بسبب الأزمة السياسية الحالية. وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر في بيان إن وصول فيتزجيبونس إلى النيجر لا يعكس تغييراً في موقفنا السياسي، لكنه يأتي استجابة للحاجة إلى وجود قيادة عليا لبعثتنا في وقت صعب. وشهدت نيامي تحركات شعبية دعماً لقادة الانقلاب ورفضاً للتدخل العسكري المحتمل.
ويرأس الوفد الرئيس النيجيري السابق، عبد السلام أبوبكر، وفقاً لوحدة الاتصال في المجلس الوطني لحماية الوطن الذي تولى السلطة في نيامي جرّاء الانقلاب. وكان أبوبكر، زار نيامي في 3 أغسطس، على رأس وفد من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، لكنه لم يلتقِ في النيجر الجنرال عبد الرحمن تيشاني، الرجل القوي الجديد، ولم يلتقِ أيضاً الرئيس المخلوع.
وأكد مصدر مقرّب من «إيكواس» أن الوفد يريد نقل رسالة حازمة إلى العسكريين في نيامي، ولقاء الرئيس بازوم الذي ما زال محتجزاً.
وأعلن مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى، أمس الأول الجمعة، أن هدف هذه البعثة هو الاستمرار في اتباع المسار السلمي لاستعادة النظام الدستوري في النيجر. وما زالت «إيكواس» تجعل الأولوية للسبل الدبلوماسية، على الرغم من إعلانها، الجمعة، أنها مستعدة للتدخل العسكري لإعادة النظام الدستوري بالقوة إلى النيجر.
وقال موسى عقب اجتماع استمر يومين لرؤساء أركان جيوش دول «إيكواس» في أكرا: «نحن مستعدون للتدخّل بمجرد إصدار أمر بذلك، لقد تم أيضاً تحديد يوم التدخّل». ومنذ الانقلاب، تلوّح «إيكواس» بهذا الخيار العسكري، لكنها لم تُقدم حتى اليوم على أي خطوة ميدانية في هذا الاتجاه.
وأفاد مراسلو وكالة «فرانس برس» في العاصمة النيجرية بأن آلاف المتطوّعين تجمّعوا صباح أمس بالقرب من ملعب سيني كونتشي في وسط نيامي تلبية لدعوة أطلقتها منظمات عديدة مؤيّدة للانقلابيين. ودعت هذه المنظمات المواطنين إلى تسجيل أسمائهم مؤازرين مدنيين للجيش يمكن لاحقاً تجنيدهم لدعم القوات المسلّحة.
وبعد أكثر من 3 أسابيع على الانقلاب، تثير ظروف اعتقال الرئيس المخلوع قلق المجتمع الدولي، وبحسب رئيس نيجيريا بولا تينوبو، فإن صحة بازوم تتدهور.
وتلقّت فرنسا في الساعات التي أعقبت الانقلاب في النيجر في 26 يوليو/ تموز طلباً من الجيش النيجري للمساعدة على تحرير بازوم، وفق ما أفاد أمس مصدر مطلع مؤكداً معلومات أوردتها صحيفة «لوموند». وصرّح مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أنه في الساعات التي أعقبت الانقلاب تم تقديم طلب لدعم عملية للجيش النيجري لتحرير الرئيس بازوم، متداركاً: «لكن الموالين غيروا موقفهم وانحازوا إلى الانقلابيين، وبالتالي لم تتحقق الشروط لتلبية طلب الدعم». ولم يوضح المصدر طبيعة المساعدة التي كان يمكن أن تقدمها باريس. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/jevaepj7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"