عادي

مأزق جديد لأزمة النيجر.. «إيكواس» ترفض الفترة الانتقالية

00:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
عناصر شرطة أثناء قيامهم بدورية في نيامي (أ ف ب)
1
دوريات من الشرطة منتشرة في العاصمة نيامي (أ ف ب)

أكّدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، رفضها إعلان الانقلابيين في النيجر عن فترة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات، في مؤشر إلى تعقّد جهود إنهاء الأزمة بالوسائل الدبلوماسية. فيما كشف مصدر مطلع لموقع «سكاي نيوز عربية» أن الرئيس بازوم حمّل وفد «إيكواس»، الذي أنهى محادثاته مع قادة الانقلاب رسالة سرية تتعلق بسلامته وزوجته وابنهما، المحتجزين معه داخل قصر الرئاسة. في حين أكد محللون، أن سلامة بازوم قد تشكل العائق الأبرز أمام تدخل «إيكواس» في النيجر. وعلى الصعيد الإنساني، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) عن قلقها إزاء الوضع في النيجر، وقدّرت، أمس الاثنين، أن أكثر من مليوني طفل بحاجة إلى المساعدة، وهو رقم تفاقم؛ بسبب الأزمة المستمرة.
ودعا عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في المجموعة الاقتصادية ل«إيكواس»، المجلس العسكري في النيجر لإعادة السلطة إلى المدنيين.
وأضاف موسى، في تصريحات صحفية، أن الخطة الانتقالية التي اقترحها المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 26 يوليو/تموز لمدة 3 سنوات في النيجر، «غير مقبولة».
وفي خطاب السبت، أعلن قائد الانقلاب الجنرال عبد الرحمن تشياني مرحلة انتقالية لا تتجاوز ثلاث سنوات، وإطلاق حوار وطني. وألقى تشياني خطابه المتلفز السبت، بينما كان وفد من «إيكواس» يزور النيجر في مسعى دبلوماسي لحل الأزمة. وتؤكد المنظمة الإقليمية منذ الانقلاب، ضرورة الإفراج عن الرئيس المحتجز محمد بازوم، وإعادته إلى منصبه.
وتهدد «إيكواس» باستخدام القوة إذا لم تثمر الجهود الدبلوماسية. ويؤكّد قادتها أنّه يتعيّن عليهم التحرّك بعد أن أصبحت النيجر رابع دولة في غرب إفريقيا تشهد انقلاباً عسكرياً منذ عام 2020، بعد بوركينا فاسو وغينيا ومالي. وكان عبد الفتاح موسى قد أشار، الجمعة، إثر اجتماع لقادة أركان دول المنظمة في أكرا، إلى أن «يوم التدخل» قد تم تحديده، وكذلك «الأهداف الاستراتيجية والتجهيزات الضرورية والتزام الدول الأعضاء». لكن قادة الانقلاب شددوا على أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وقال تشياني، السبت، «إذا شُنّ أي هجوم ضدّنا، فلن تكون تلك نزهة كما يعتقد البعض». كما اتهم الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالاستعداد لمهاجمة بلاده من خلال «تشكيل قوة احتلال بالتعاون مع جيش أجنبي» لم يحدّده.
ويمكن للنظام الجديد الاعتماد على دعم بعض دول غرب إفريقيا مثل مالي وبوركينا فاسو؛ حيث يقودهما عسكريون انقلابيون أيضاً، وعلقت «إيكواس» عضويتهما، وقد أبدت باماكو وواغادوغو تضامنهما مع نيامي. ووصلت، أمس الاثنين، نحو 300 شاحنة محملة بسلع غذائية إلى العاصمة النيجرية من بوركينا فاسو المجاورة، في وقت تعاني النيجر عقوبات اقتصادية شديدة فرضتها عليها دول «إيكواس» بعد الانقلاب. ولم يسهم لقاء وفد «إيكواس» في نهاية الأسبوع مع رئيس المجلس العسكري والرئيس المخلوع في تقريب وجهات النظر بين المعسكرين.
وفي سياق متصل، قالت اليونيسيف في بيان تلقّته وكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «أكثر من مليوني طفل تضرّروا من الأزمة، وهم بحاجة ماسّة إلى مساعدة إنسانية». وذكّر البيان بأنّه قبل الانقلاب الذي نفّذه الجيش في 26 يوليو/ تموز وأطاح فيه الرئيس بازوم كانت تقديرات اليونيسيف تشير إلى أنّه خلال هذا العام هناك في النيجر «1.5 مليون طفل دون سنّ الخامسة يعانون سوء تغذية، بينهم ما لا يقلّ عن 430 ألف طفل يعانون أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً». وبحسب المنظمة الإغاثية الأممية، فإن هذه الأعداد قد ترتفع «إذا استمرّت أسعار المواد الغذائية في الارتفاع، وضرب ركود اقتصادي، العائلات والأسر والمداخيل». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h42r6kv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"