عادي
«دبا الحصن» على خريطة المهرجانات التراثية

فيديو|«المالح» يختتم فعالياته بـ 10 آلاف زائر ومبيعات تجاوزت المليون

18:15 مساء
قراءة 4 دقائق
خلال ختام فعاليات المهرجان
  • محمد العوضي: الحدث نجح في ترسيخ مكانته الرائدة
  • طالب اليحيائي: فرصة استثنائية للترويج لثقافتنا الأصيلة

بعد إقبال واهتمام محلي وإقليمي كبيرين بالنسخة العاشرة من مهرجان «المالح والصيد البحري» الذي اختتم فعالياته، الأحد في مدينة دبا الحصن، وسط مشاركة واسعة لأطياف المجتمع بداية من المؤسسات الحكومية المعنية بالبيئة البحرية وشركات القطاع الخاص، والمحال التجارية المتخصصة في صناعة وبيع المالح ومشتقاته والأُسر المنتجة له، إضافة إلى طيف من الهواة؛ حيث شهد المهرجان زيادة بأكثر من 23% لأعداد الزوار الذي تجاوز العشرة آلاف زائر يومياً، إضافة إلى اتساع أجنحته بزيادة قدرها 25% وبمبيعات إجمالية تعدت المليون درهم.

الصورة

ورسخت بلدية دبا الحصن المهرجان كأحد أبرز المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في الدولة، ليكمل عقد الفعاليات التراثية المهمة في خريطة السياحة المحلية بالمنطقة.

الصورة

ارتدت دبا الحصن زي المهرجان خلال الفترة من 31 أغسطس/ آب حتى 3 سبتمبر/ أيلول؛ حيث استمتع آلاف الزوار بالعديد من الأنشطة والبرامج التراثية التي تحتفي بصناعة المالح والصيد البحري، كما أقيمت على هامش المهرجان فعاليات تتناسق مع الهوية الثقافية لإمارة الشارقة شملت ورشاً تعليمية وتثقيفية عن أساسيات صناعة المالح وتمليحه وتعليبه إضافة إلى المهن التقليدية الأخرى في تجربة مختلفة لزوار المهرجان، فضلاً عن منصات خاصة للأسر المنتجة والمأكولات الشعبية والفعاليات التراثية التي تستهدف المحافظة على الموروث من ناحية، ونقل ثقافة دبا الحصن وأهلها للعالم من ناحية أخرى.

الصورة

عرض متألق للتراث البحري

تحولت أروقة المهرجان إلى مسرح للاحتفاء بالتراث الإماراتي الأصيل، مقدماً لزواره رحلة عبر الزمن الماضي؛ حيث شهد العديد من اللوحات التراثية الفولكلورية التي حاكت ثقافة الساحل الشرقي من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية الإماراتية، فيما تعرف الزوار إلى أهم ملامح التراث البحري الإماراتي من خلال الاستماع إلى حكايات الصيادين والمشاركة في سلسلة النشاطات الثقافية والفنية وورش العمل التي ركزت على طرق صناعة المالح، وأساليب الصيد وغيرها من المهن التقليدية التي كان يمارسها الأجداد.

الصورة

مسيرة رائدة

أكد محمد العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن المهرجان واصل مسيرة نجاحاته مرسخاً مكانته الرائدة كأحد أهم المهرجانات التراثية والسياحية المُتخصصة في صناعة المالح على مستوى الدولة والمنطقة، في ظل توجيهات القيادة الرشيدة وجهودها الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي الإماراتي ونقله إلى الأجيال الجديدة من خلال دعم مختلف الفعاليات التراثية والاقتصادية التي تنظم على امتداد الدولة، مشيراً إلى أن نجاح المهرجان في استقطاب آلاف الزوار، يؤكد أهميته كحدث سنوي متميز للاحتفاء بالتراث البحري الإماراتي وتسليط الضوء على المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة كوجهة سياحية جاذبة لمحبي الأجواء التراثية الإماراتية الأصيلة والتعرف إلى ماضي الآباء والأجداد.

وأشار العوضي إلى أن ما شهده المهرجان من مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والخاصة والمحال التجارية المتخصصة بصناعة المالح، وتمكنه من تحقيق مبيعات كبيرة للعارضين، يعكس نجاح غرفة الشارقة في تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية من خلال هذا الحدث؛ والمتمثلة بالإسهام في ضمان استدامة مهنة صيد الأسماك، وتعزيز الأمن الغذائي للدولة عبر زيادة الاهتمام بالثروة السمكية والمحافظة عليها ودعم صناعة المالح التي تعد واحدة من أهم الصناعات الغذائية التراثية.

الصورة

فرصة استثنائية

قال طالب اليحيائي، مدير بلدية دبا الحصن: «كنا نعمل جاهدين قبل بداية كل دورة لجعل مهرجان المالح والصيد البحري حدثاً لا يُنسى وتجربة تجسد تراثنا البحري العريق بأفضل صورة، خاصة أن الساحل والصيد والمالح كلها ملامح مميزة لمدينة دبا الحصن».

وأضاف: «المهرجان مثل فرصة استثنائية للتعرف إلى صناعة المالح والترويج لثقافتنا الأصيلة، وبناء جسور التواصل والتعاون بما يدعم هذا القطاع الحيوي، وهو ليس مجرد حدث ثقافي اقتصادي فحسب؛ بل هو مدرسة للتعليم والتعلم، ومسرح للعرض والاستمتاع والمرح، ومنصة للاعتزاز بعراقة الماضي وبهاء الحاضر وألق المستقبل، وجسر للعبور، ننطلق منه نحو مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة».

وأكد أن البلدية درست بشكل علمي ومكثف التجارب الناجحة السابقة مثل المهرجانات التراثية الثقافية في الشارقة ومهرجانات الرطب ومزاينة الإبل وغيرها من المهرجانات التخصصية التي جعلت الناس تتوجه إلى مناطق معينة بذاتها في الدولة، للتعرف إلى تخصص معين، واختارت المدينة أنشطة يشتهر بها سكان ساحل مدينة دبا الحصن منذ مئات السنين، لتجعلها نواة لمهرجان متكامل يقوم على التخصص الذي يجذب الزوار والمهتمين من كافة مناطق الخليج العربي.

الصورة

المحافظة على التراث

كشف اليحيائي عن نية البلدية تشكيل لجنة تطويرية دائمة تجعل من توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في مقولته المهمة: «التراث والتاريخ يعززان الانتماء الوطني» خريطة طريق، لتعزيز انتماء أهل هذه الأرض الطيبة لها عن طريق إدخال المزيد من العناصر التراثية والتاريخية في دورات المهرجان القادمة؛ وذلك في إطار السعي إلى تنشيط الحركة الاقتصادية، من خلال تبني وإطلاق مبادرات، تدعم العديد من القطاعات ومجتمع الأعمال بشكل عام وريادة الأعمال والأسر المنتجة بشكل خاص؛ حيث يعد المهرجان جوهرة تضاف في عقد العديد من الفعاليات التي أصبحت تميز إمارة الشارقة على مدار العام؛ مثل: أيام الشارقة التراثية ومهرجان الذيد للرطب وغيرها.

دفعة معنوية

أشار مطر النقبي، رئيس هيئة الشارقة للثروة السمكية، إلى أن البلدية أعطت دفعة علمية ومعنوية كبيرة للكادر الشاب في الهيئة كأحد أبرز الشركاء في المهرجان الذي يتزامن مع الذكرى الأولى لإصدار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، المرسوم بقانون رقم /3/ بشأن تنظيم هيئة الشارقة للثروة السمكية؛ حيث أتاح المهرجان لموظفي الهيئة التواصل مع الجمهور مباشرة، والحصول على الفرصة الأهم، لتوعيته بأهمية المحافظة على الثروة السمكية بالوسائل المتاحة، والتنسيق مع الجهات المعنية في كل ما يتعلق بالثروة السمكية، وهو الأمر الذي يعد أحد أهم أهداف الهيئة التي حددها المرسوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2zs26han

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"