عادي

السودان.. تصاعد وتيرة المعارك في الخرطوم وتحذيرات من مخاطر التقسيم

01:47 صباحا
قراءة دقيقتين

تصاعدت أمس الأربعاء حدة المعارك العسكرية بالعاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش والدعم السريع وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في عدة مواقع منها محيط قيادة الجيش والقصر الرئاسي وأم درمان، فضلاً عن سماع أصوات انفجارات قوية ومتتالية جنوب وشرق العاصمة، فيما اتفق اجتماع وزاري لدول الجوار، على «اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام»، في حين حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من سيناريوهات تقسيم السودان، كاشفاً عن اتجاه لإعادة صياغة التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع كحكومتين.

وهاجمت قوات الدعم ، أمس الأربعاء، مقر القيادة العامة لليوم الخامس على التوالي من عدة محاور فضلاً عن قصفه بالمدفعية الثقيلة. وتمكن الجيش من صد الهجمات على مقر قيادته من الناحية الجنوبية انطلاقاً من المنطقة القريبة من مطار الخرطوم الدولي ومن الناحية الشرقية القريبة من جسر كوبر.

وقصفت مدفعية الجيش تمركزات الدعم في ضاحية جبرة «جنوب» ومناطق شرق النيل.

كما قصفت مدفعية الجيش تمركزات الدعم في محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب شرق الخرطوم.

من جهة أخرى، قال بيان صحفي مشترك حول الاجتماع الثاني لوزراء خارجية مسار دول جوار السودان،الذي عقد في نيويورك، أمس الأول الثلاثاء،على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، أن الاجتماع جاء في «إطار مسار قمة دول جوار السودان، وتم بالتنسيق بين مصر وتشاد، وذلك وفقاً لنتائج الاجتماع الوزاري الأول في إنجمينا في 7 أغسطس الماضي وشارك فيه أيضاً ممثلا الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي المعتمدان لدى المنظمة الدولية».

واستعرض الاجتماع جهود دول الجوار لتسوية الأزمة، واتصالاتهم بمختلف الأطراف السودانية، والتنسيق القائم بين دول الجوار والآليات الأخرى التي تتناول الأزمة.

ووفق البيان «تم التشاور وتبادل الرؤى حول أولويات التحرك خلال المرحلة القادمة، والاتفاق على اتخاذ تدابير عملية للتوصل لوقف إطلاق نار مُستدام في السودان».

كما تم الاتفاق على «شحذ الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني، بما في ذلك توفير الدعم المطلوب لدول الجوار التي تستضيف أعداداً كبيرةً ومتزايدة من السودانيين».

واتفق الوزراء على عقد الاجتماع الوزاري الثالث لدول الجوار في القاهرة قريباً.

الى ذلك، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في منشور عبر منصة «إكس»، «نستشعر خطر التشظي يوماً بعد يوم، إذ يتبين من خلال مؤشرات دولية تنشط في ملف السودان، أن هناك اتجاهاً لإعادة صياغة التفاوض، ذلك بأن يتفاوض (الجيش والدعم السريع) كحكومات وليس كقادة جيوش».

وأضاف: «ليس بعيداً عن ذلك حكومة ثالثة في جنوب كردفان بقيادة الحلو، والكرة لا تزال في ملعب السودانيين».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/z2fdb3su

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"