إعداد: محمد عزالدين
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون في جامعة فلوريدا أن ملايين الأمريكيين غير المدخنين يتعرضون للدخان السام من السجائر العادية والإلكترونية بشكل منتظم، مما يزيد من خطر إصابتهم بأمراض مزمنة.
وقال د. رويكسوان وانغ، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «خضع للدراسة 13000 مشارك، عثر على النيكوتين في عينات دماء 51% منهم، بينهم 67.6% لم يدخنوا سجائر إلكترونية أو عادية على الإطلاق». وأشارت النتائج إلى أن 56 مليون أمريكي، أو واحداً من كل 5 بالغين، يتعرضون لدخان السجائر بشكل منتظم إما عن طريق التدخين السلبي أو أثناء سيرهم على الطرقات أو في المقاهي وغيرها من الأماكن العامة.
وأضاف د. وانغ: «لا يوجد مستوى آمن للتعرض للتدخين السلبي، والتعرض طويل الأمد لدخان السجائر، يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تشمل أمراض القلب التاجية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطانات، والعقم لدى الرجال».
وحلل الباحثون بيانات من المسح الوطني الأمريكي للفحص الصحي الذي أجري بين عامي 2013 و 2020، على الأمريكيين الذين أبلغوا عن التدخين السلبي، باستنشاق دخان السجائر العادية والإلكترونية، وبيانات عينات الكيتونين في الدم «منتج ثانوي للنيكوتين يفرزه الجسم بعد أن يستنشق شخص ما دخان السجائر»، ويمكن أن يبقى في الدم لعدة أيام.
ووجد الباحثون، أن 34.6% من المشاركين لم يبلغوا عن تعرضهم لدخان السجائر، وأن مستويات الكيتونين التي عثر عليها في دماء الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم للتدخين السلبي كانت أعلى من الذين لم يبلغوا عن ذلك.
