عادي

عراقي يفطر القلوب حاملاً ملابس أمه المفقودة في «فاجعة الحمدانية»

21:47 مساء
قراءة دقيقتين
1

تتواصل القصص المأساوية جراء الحريق المروع الذي شهدته إحدى قاعات الأعراس في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى العراقية، في ظل ارتفاع أعداد الضحايا والمصابين للمئات.

ومن أبرز تلك القصص اختفاء سيدة عقب الحريق، إذ عثروا على ملابسها فقط، بينما اختفت جثتها. وظهر ابنها، وهو يحمل ملابسها ويصرخ باكياً باسمها لعل أحداً يعرف شيئاً عن جثتها.

وقالت زوجة ابن السيدة المفقودة، إن آخر شيء تتذكره، هو سقوط السقف على رأس حماتها، قائلة: «كنا قاعدين في الحفلة وسقط السقف المشتعل على رأسها، كنا نجلس بالقرب من المطبخ، وحين انهار السقف خرجنا من باب المطبخ على الفور، وإلا كنا انتهينا أيضاً».

وتابعت: «لا نعرف مكان حماتي، رأينا ملابسها المحترقة فقط، بحثنا عنها في كل المستشفيات، حتى بين المحترقين لم نجدها، ولا نعرف أين هي حتى الآن».

وكانت مديرية الدفاع المدني بالعراق ذكرت في بيان أن فرق الإطفاء والإنقاذ سارعت إلى إخراج وإنقاذ العائلات من داخل قاعة للأعراس مغلفة بألواح الإيكوبوند سريع الاشتعال، مخالفة لتعليمات السلامة، ومحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني رقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة.

وأكدت مديرية الدفاع المدني تمكن فرقها من تطويق النيران، حيث نفذت عمليات اقتحام مباشر، ونجحت بالدخول وسط القاعة المحترقة وأنقذت النساء والأطفال، بالتزامن مع تنفيذ عمليات الإخماد للحريق الذي أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال بَخْسَة التكلفة، تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران.

وأفادت بأن المعلومات الأولية تشير إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف، ما أدى إلى اشتعال النيران داخل القاعة.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية أن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وجه وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين.

فيما ذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان، أن السوداني أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى للوقوف على تداعيات الحريق، وإعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام على ضحايا الحادث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt2nncd6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"