عادي

هولندا: مطلق النار في روتردام كان يعاني اضطراباً نفسياً

15:12 مساء
قراءة 3 دقائق
روتردام - (أ ف ب)
نبهت السلطات الهولندية المستشفى الجامعي، الذي كان يدرس فيه مطلق النار في روتردام، الخميس، من أنه يعاني اضطرابات نفسية.
وكتبت النيابة العامة إلى مستشفى إيراسموس الجامعي، بأن طالب الطب المشتبه في أنه أطلق النار على جارته وابنتها البالغة من العمر 14 عاماً، وعلى أستاذ في المستشفى، ويدعى فؤاد ل، كان يتصرف على نحو «مثير للقلق» ينم عن «اضطراب نفسي». وأكدت قناة التلفزيون العامة الهولندية صحة ما جاء في رسالة النيابة العامة.
وتحدثت النيابة العامة خصوصاً عن حادثة استلقى خلالها هذا الرجل البالغ من العمر 32 عاماً نصف عارٍ فوق كومة من الأوراق في حديقته، وهو يضحك بجنون. كذلك عثرت السلطات لدى فحص محتويات هاتفه على صور لأشخاص مصابين بطعنات، فضلاً عن مواد دعائية يمينية متطرفة، بحسب المصدر نفسه.
وكتبت النيابة في رسالتها الإلكترونية «ينبغي أن يؤثر هذا في قراركم بشأن ما إذا كان مؤهلاً للحصول على شهادة الطب».
ألقي القبض على المشتبه فيه بعدما أطلق النار، الخميس، على منزل في مدينة روتردام الساحلية الهولندية، في جنوب غرب هولندا، ما أسفر عن مقتل امرأة تبلغ من العمر 39 عاماً وإصابة ابنتها البالغة من العمر 14 عاماً والتي توفيت بعد ذلك.
وقالت الشرطة: إن الرجل انتقل إلى المستشفى الجامعي، وأطلق النار على مدرّس في الأربعينات من عمره. وقام الرجل في الحالتين بإشعال النار.
أخمدت النيران بسرعة، ولكنها تسببت في حالة من الذعر، فيما كان الطاقم الطبي يحاول إجلاء المرضى وبعضهم على كراسي متحركة والآخرون على نقالات.
وقالت الشرطة: إن الرجل تصرف على ما يبدو بمفرده لأسباب ما زالت مجهولة.
- إساءة للحيوانات
عُرف عن المشتبه فيه تعامله القاسي مع الحيوانات، بعد إساءة معاملة أرنبه الأليف، وفق لقطات صورها أحد الجيران بحسب النيابة.
ولم يُعرف على الفور ما إذا كان هذا الجار من بين القتلى، وما إذا كان مطلق النار يشعر بالاستياء تجاه المستشفى، وكذلك ما إذا كانت المؤسسة قد استجابت لتحذير النيابة العامة بشأنه. وقال المدعي العام هوغو هيلينار للصحفيين «لا نستطيع أن نقول أي شيء بعد عن دوافع هذه الأعمال الفظيعة. التحقيق مستمر»، مؤكداً أن المشتبه فيه يتعاون مع الشرطة.
وقالت أنجيليك فليسينبيك «شهدنا مأساة، مأساة حقيقية». وكانت هذه المريضة في المستشفى تتناول القهوة في الخارج عندما بدأت الشرطة بالصراخ على الناس للتوجه إلى مدرسة قريبة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وقال سيم بيلت، وهو موظف حكومي يبلغ من العمر 38 عاماً، لوكالة فرانس برس «لم نكن نتوقع حدوث هذا في هولندا». وأضاف الرجل الذي شهد المأساة من قسم الأطفال القريب «يمكن أن نتوقع هذا في الولايات المتحدة، نعم، ولكن هنا في هولندا؟ لم أكن أتوقع أبداً (أن يتعرض) مدرِّس للقتل».
وعبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته عن «صدمته الكبيرة». وكتب على منصة «إكس» «أفكاري مع ضحايا هذا الهجوم وأحبائهم وكل أولئك الذين تملك منهم الخوف الشديد». وبالمثل عبر الملك فيليم ألكسندر والملكة ماكسيما عن تعاطفهما.
كانت روتردام مسرحاً لعدة عمليات إطلاق نار اعتُبرت بمنزلة تصفية حسابات بين عصابات المخدرات.
وفي عام 2019، قُتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في ترام في أوتريخت، تبعته عملية مطاردة. وفي عام 2011، أصيبت البلاد بالصدمة عندما قتل تريستان فان دير ليس، وهو في عمر 24 عاماً ستة أشخاص وأصاب 10 آخرين في مركز تسوق مزدحم.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2t9e3ubp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"