مستقبل صحي وآمن

00:13 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

في عالم مملوء بالتحديات الصحية، تبرز الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات، للحد من انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك شلل الأطفال، الذي تشارك دول العالم الاحتفاء بيومه الذي يصادف 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، مقدمة مثالاً يُحتذى للجميع، في كيفية بناء مستقبل صحي وآمن للأجيال القادمة، مؤكدة في الوقت ذاته، أهمية التعاون الدولي، والالتزام الشديد، للقضاء على التحديات الصحية العالمية.

سجل الإمارات في محاربة شلل الأطفال، حافل بالإنجازات، التي كان أولها مشاركتها في عام 1988، في الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، للقضاء عليه، ولتكلل جهودها في هذا المجال، بإعلان منظمة الصحة العالمية في عام 2002، دولة الإمارات خالية من شلل الأطفال، بعد أن نجحت في عدم تسجيل أي حالات جديدة للمرض في البلاد.

هذا الإنجاز لم يكن ممكناً من دون الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، ودعمها المستمر للبحث العلمي والابتكار في مجال الطب والصحة، فضلاً عن الجهود الكبيرة التي بُذلت في مجال التلقيح والتوعية الصحية؛ حيث تقدم اللقاحات المضادة لشلل الأطفال مجاناً لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، إلى جانب التعاون مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية؛ لضمان توفير اللقاحات والرعاية الصحية اللازمة للأطفال.

نجاح الإمارات في القضاء على شلل الأطفال لم يقف عند المستوى المحلي؛ بل تعدى ذلك لمشاركة المجتمع الدولي في القضاء على هذا المرض، وهو ما قادها إلى تلقيح أكثر من 102 مليون طفل باكستاني في حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، وتحصينهم من مرض كان من الممكن أن يبقيهم أسرى كراسي متحركة.

شلل الأطفال الذي أدرجته الأمم المتحدة ضمن أجندة أيامها العالمية، لتسليط الضوء على هذه العلة، حقق العالم تقدماً كبيراً في مكافحته، ضمن جهود قادها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أكد مراراً عزم الإمارات على الإسهام في بناء عالم خالٍ من شلل الأطفال، وأكثر أماناً وصحة، ما يؤكد اهتمام قياداتنا الرشيدة بالإسهام الفاعل في مواجهة التحديات الصحية على نطاق العالم.

الإمارات مع كل مناسبة عالمية، تؤكد التزامها ببذل الجهود، والإسهام في إحداث تغيير إيجابي في العالم، بالاستناد إلى رؤية قيادتنا الرشيدة في إرساء مستقبل مشرق وصحي لأطفال الإمارات والعالم، موليةً صحة أفراد المجتمع، اهتمامها ورعايتها في ظل تشديدها على أن الإنسان محور التنمية المستدامة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4k3y4e5v

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"