عادي
«السيادي»: محادثات جدة المقبلة تناقش تنفيذ التفاهمات السابقة

اجتماعات سودانية بأديس أبابا تبحث وقف الحرب والتحضير لانتخابات

00:22 صباحا
قراءة دقيقتين
سحب الدخان الأسود تتصاعد في سماء العاصمة السودانية الخرطوم

انطلقت، أمس الاثنين، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اجتماعات للقوى السياسية السودانية والتي تبحث سبل وقف الحرب الدامية؛ والتأسيس لفترة انتقالية، تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية؛ هي: إعادة بناء السلام، وحل الأزمة الأمنية عبر توحيد الجيوش، والتحضير لانتخابات عامة، فيما أكد نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، أن الجولة المقبلة من منبر جدة التفاوضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، ستعنى فقط بتنفيذ ما اتفق عليه سابقاً.

وتشارك في الاجتماعات التي تستمر إلى يوم غدٍ الأربعاء، مجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني ولجان المقاومة، إضافة إلى شخصيات بارزة يتقدمها رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.

وقال حمدوك، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماعات تمثل بداية لعملية أكثر شمولاً تفتح المجال لمشاركة القوى المدنية المناهضة للحرب والداعمة للسلام، واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.

وأكد أن معاناة الشعب السوداني مع الحرب الجارية، تحتم على الجميع مضاعفة الجهود، للتوافق على مشروع سياسي، وإنهاء النزاع، ومعالجة آثاره الإنسانية المُلحة، وتحقيق السلام الشامل.

ودعا حمدوك القوى السودانية إلى إعلاء شأن الوطن، والتسامي فوق الخلافات الحزبية، لتدارك الوضع الكارثي الذي خلّفته الحرب، مطالباً ب«تفويت الفرصة على مثيري الفتنة ومروجي خطاب الكراهية وسط السودانيين».

من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، خالد عمر يوسف: إن الاجتماعات، يشارك فيها أكثر من 75 ممثلاً للقوى السياسية ولجان المقاومة وحركات الكفاح المسلح والنقابات والمهنيين وأطياف من المجتمع المدني غير الحزبي بمكوناته الحديثة والتقليدية.

وأكد أن المشاركين سيضعون نصب أعينهم هدف وقف الحرب، وإعادة تأسيس البلاد، لتنهض من أنقاض الدمار، وتتعافى من نكبتها التي أحلت بها، قائلاً: إن «مشهد الحضور الواسع المتنوع، يبعث في النفس الأمل بأننا نقترب من توحيد الجهود، لإنهاء الحرب يوماً بعد يوم».

وأوضح أن الاجتماعات تعد خطوة أولى نحو بلوغ وحدة مدنية ديمقراطية واسعة، تحافظ على وحدة البلاد،وتقف ضد استمرار الحرب، وتنتصر لأجندة «ثورة ديسمبر المجيدة».

من جهة أخرى، قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، أمس الاثنين، إن جولة المفاوضات المرتقبة بين الجيش والدعم السريع تخص تنفيذ ما اتفق عليه من قبل في جدة... ليست هناك أجندة جديدة في منبر جدة؛ بل هو بند واحد، وهو تنفيذ ما اتفق عليه.

وبينما أكد عقار أن المفاوضات «أصلاً قائمة»، فقد شدد على أن ما سيحدث يوم بعد غد الخميس هو مجرد استئناف لها.

وقال: إن رعاة منبر جدة، السعودية والولايات المتحدة، «رأوا أن من الممكن استئناف هذه المفاوضات» الآن، مشيراً إلى أن التفاوض كان قد توقف في يونيو الماضي، لأسباب وصفها بالموضوعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37pt4ekz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"