عادي
قراصنة وطلاب فدية «مسلحون» بالذكاء الاصطناعي

هجمات سيبرانية توسّع استهداف القطاع المالي مؤسسات وأفراداً

23:03 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: حمدي سعد

أكد مسؤولو شركات أن الهجمات السيبرانية باتت تتسم بالسرعة الفائقة، فيما يزداد خطرها بسبب توجه القراصنة لاستخدام الذكاء الاصطناعي والارتباط بحركة الإنترنت العالمية، وتعدد الشبكات، ما يحتم على المؤسسات والشركات، لاسيما المالية منها، العمل عن كثب لتأمين البيانات السحابية والهويات والأجهزة المحمولة والمتصلة بالشبكات، على مدار الساعة وبسرعة ودقة.

وقال عز الدين حسين، المدير الإقليمي لهندسة المبيعات لشركة «سينتينل وان»: إن الهجمات باتت أكثر تركيزاً على المؤسسات المالية والمصرفية في السنوات الأخيرة، حيث شهدنا زيادة كبيرة في تكرار وتعقيد هذه الهجمات على هذه القطاعات. وأوضح حسين، زادت هجمات الفدية على خدمات الخدمات المالية بنسبة 64%، لعام 2023، مقارنة ب 55% لسابقه، و34% ل 2021، فيما تم إيقاف هجمة واحدة فقط، من بين كل 10 هجمات قبل أن يحدث التشفير، ما يجعل ما مجموعه 81% من المنظمات ضحايا لتشفير البيانات، في الوقت الذي تعد كلف انتهاكات البيانات بقطاع الخدمات المالية، ثاني أعلى تكاليف بين كل القطاعات، إذ بلغت 5.9 مليون دولار.

الصورة

 

وأكد رشيد العودة، مدير عام شركة «تريند مايكرو» في السعودية والإمارات والبحرين: باتت الهجمات السيبرانية أكثر توجيهاً ودقة من السابق، معتمدة على الذكاء الاصطناعي، الذي أسهم في العديد من التطورات التقنية، إلا أنه سهل على مجرمي الإنترنت تطوير هجماتهم باستمرار، لذا نعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهتهم ورفع كفاءة المؤسسات والشركات في هذا الشأن.

وتوقع العودة زيادة الهجمات السيبرانية في المنطقة العام الجاري بنسبة تصل إلى 30%، مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن المنطقة وإفريقيا تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في التهديدات المعقدة التي تستهدفها، خصوصاً مع إساءة استغلال مجرمي الإنترنت للتكنولوجيا المتطورة، واستخدامها لخدمة مصالحهم الإجرامية، لذا أصبحت الأساليب الأمنية التقليدية لا تكفي لمواجهة هذه التحديات.

  • تعزيز الكفاءة والسرعة

كما قال سوجوي بانرجي، المدير المشارك بشركة «مانيج إنجن»: نعمل على تعزيز كفاءة المؤسسات المالية وغيرها للتعامل مع الهجمات السيبرانية في عالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وينبغي العمل على مواجهة هجمات البيانات بصورة أكثر كفاءة وسرعة، وجعل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والتحليل وغيرها، لمصلحة المؤسسات والشركات، وليس القراصنة ومجرمي البيانات.

وأوضح بانرجي، أن الشركة أعلنت مؤخراً، عن إضافة الجيل الجديد من أدوات مكافحة الفيروسات، حيث تستفيد هذه الأدوات من نموذج التعلم العميق والشبكات العصبية وحلول الكشف السلوكي، والتي تعمل معاً لتكشف عن التهديدات المعروفة وغير المعروفة، بما فيها تلك التي تصاحبها أنماط الهجوم غير المشهودة من قبل، حيث توفر الحماية الآنيّة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي والقدرات المتعددة لرصد وتحليل وعلاج تدفقات العمل على الأجهزة.

  • إلحاق الضرر بالمؤسسات

فيما قال إميل أبو صالح، المدير الأول لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في «بروف بوينت»: نشهد تطوراً كبيراً على صعيد الأمن السيبراني؛ حيث استمرت وتيرة الهجمات السيبرانية مثل الفدية في إلحاق الضرر بمختلف المؤسسات عبر جميع أنحاء العالم. وكشف تقرير حديث للشركة أن معظم رؤساء أمن المعلومات شعروا بمخاوف متزايدة بشأن الأمان السيبراني، لذا يجب على المؤسسات والشركات في منطقة الشرق الأوسط أن تتبنى نهجاً شاملاً للأمان السيبراني لمواجهة المشهد المتغير باستمرار نهج يشمل الأفراد والعمليات والتكنولوجيا.

وتابع: من أجل تجنب مخاطر الموظفين، يجب تعزيز وعي الموظفين عبر المؤسسة بجميع أقسامها جزءاً أساسياً من استراتيجية الأمان السيبراني لأية منظمة، يمكن أن يساعد ذلك في خلق سلوك مستدام يحوّل الأشخاص من هدف إلى آخر خط دفاع قوي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5ckzjv4x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"