عادي
على هامش مهرجان العين للكتاب

هزاع بن طحنون يكرم الفائزين بجائزة «كنز الجيل»

23:11 مساء
قراءة 4 دقائق
هزاع بن طحنون ود.علي بن تميم مع الفائزين بالجائزة

العين: «الخليج»

كرم الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة العين، الفائزين بالدورة الثانية من جائزة «كنز الجيل» التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، والتي استلهمت أهدافها من أشعار الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. جاء ذلك خلال حفل أقيم ضمن فعاليات مهرجان العين للكتاب.

واطلع الشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان يرافقه سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل الدائرة، وسعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي للمركز، على الأجنحة والمؤسسات والهيئات ودور النشر المشاركة، وما يقدمه المهرجان في دورته الحالية. وبدأ الحفل بفيلم يتناول الجائزة التي شهدت في دورتها الثانية تنوعاً كبيراً وثراء في المشاركات.

وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس المركز فى كلمة خلال الحفل أن هدف الجائزة هو ترسيخ مكانة الشعر النبطي في نفوس الأجيال الشابة، على عدة صعد، متكاملة: أولها توسيع آفاق المعرفة برموز هذا الفن الأصيل من شعراء أضافوا إلى سجل الشعر النبطي آيات من الجمال والحكمة والمعرفة، وأبرزهم الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ثاني هذه الأصعدة هو الصعيد الفني، إذ نسعى إلى إثارة الاهتمام النقدي للبحث في معايير هذا الفن، وتحري أشكال الإبداع فيه، ومعرفة أوزانه وتقاليده وتطورها، ليسمو إبداع الأجيال فيه والصعيد الثالث هو المحتوى، إذ نأمل أن يسهم نشر المعرفة بالشعر النبطي في حفز الأجيال على استلهامه أداة جمالية ومعرفية، للتعبير عن حياتهم، كما دأب سلفهم على التعبير عن حياتهم شعراً.

وفاز في فرع «الفنون» منتصر فتحي من الأردن عن لوحته التي حملت عنوان «فيها زهت الأنوار»، وفي فرع «الدراسات والبحوث» الدكتور عبدالله مانع فليس من الكويت عن كتابه «المرجع الوافي في الأوزان والقوافي للشعر الفصيح والنبطي»، وحصد جائزة فرع «الإصدارات الشعرية» الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي من الإمارات عن ديوانه «عشق يتجدد»، أما فرع «المجاراة الشعرية» فحظي بالجائزة الشاعر والإعلامي علي عسيري المشهور بـ (علي السبعان) من السعودية، عن قصيدته «قدوة الشعار»، وحصد الشاعر سيف السعدي من الإمارات لقب «الشخصية الإبداعية».

هوية وتاريخ

من جانب آخرأجمع ثلاثة من كبار الخبراء والأكاديميين المعنيين بتوثيق وجمع التراث الإماراتي وتسجيله في المنظمات الدولية على أهمية المحافظة على التراث غير المادي، الذي يعبّر عن هوية وتاريخ مجتمع الإمارات، في إطار الاحتفال بمرور 20 عاماً على توقيع دولة الإمارات اتفاقية اليونيسكو للتراث غير المادي عام 2003.

وشارك في الجلسة الحوارية التي استضافها «بيت محمد بن خليفة» في مدينة العين على هامش المهرجان كلٌ من الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، والأكاديمي والمستشار الثقافي الدكتور عوض علي صالح، والدكتورة عائشة بالخير، مستشارة الأبحاث في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأدارها الدكتور أمين كساسبة، رئيس قسم الدراسات العربية في معهد التكنولوجيا التطبيقية، وتناولوا فيها تجاربهم وإنجازاتهم والتحديات التي واجهتهم في مجال توثيق التراث غير المادي.

استهل الدكتور عبدالعزيز المسلم، الجلسة معتبراً أن مدينة العين تشحذ الذاكرة، وتقود نحو الاهتمام بالتراث، موضحاً أن الإمارات حققت مكاسب متعددة من التوقيع على اتفاقية اليونيسكو للتراث غير المادي من بينها اعتماد إمارة الشارقة لتكون مركزاً دولياً لبناء القدرات في مجال دراسة التراث غير المادي، في خطوة تؤكد الحضور الفاعل لدولة الإمارات في منظمة اليونيسكو نتيجة لجهود الدولة في تيسير قدوم الباحثين، ودعم المشاريع المتعلقة بالتراث في دول المنطقة العربية.

من جهته، أشار الدكتور عوض علي صالح، إلى أن إسهام مركز أبوظبي للغة العربية في الحفاظ على اللغة، ينسجم مع كونها أداة حفظ التراث، مؤكداً أن تنوع المبادرات الوطنية المهتمّة بالجانب الثقافي والحفاظ على توثيق التراث الإماراتي، أسهما في تحقيق حضور إيجابي متميز للدولة في مختلف المنظمات الدولية ومن ضمنها اليونيسكو.

وقالت الدكتورة عائشة بالخير: «إن التاريخ الشفاهي يسد الثغرات التاريخية، ويمكّن الباحثين من العثور على ما يؤكد عراقة المجتمع الإماراتي، وتحدثت عن تجربتها في جمع وتوثيق وتحليل شهادات الشهود الأحياء عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الإمارات قبل قيام الاتحاد وبعده».

ورش تفاعلية

نظّم مركز أبوظبي للغة العربية في المهرجان، مجموعة من ورش العمل التفاعلية لجميع أفراد المجتمع، بالتعاون مع مركز القطارة للفنون وضمن برنامج أنماط الحياة. وتهدف هذه الورش إلى تحفيز الزوّار للاهتمام بحياة صحية وتعلّم آليات الاسترخاء والتأمّل وتنظيم التنفس.

خلال ورشة «تواصل مع هدوء الروح»، تعلّم المشاركون كيفية تنظيم عملية التنفّس وتوظيفها، لتكون مفيدة للجسم، إضافة إلى فائدتها الطبيعية.

واحتفت الليلة الثالثة من برنامج «ليالي الشعر.. الكلمة المغنّاة»، في المهرجان، بالشاعر عوض بن السبع الكتبي؛ وذلك من خلال جلسة حاورته فيها الدكتورة عائشة الشامسي، بحضور الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، والمطرب خالد محمد، وعازفي الإيقاع عبد الله عبد الكريم وعلي البلوشي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34c263pu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"