عادي
تراجع حدة المعارك في الخرطوم.. وأزمة إنسانية بأم درمان

واشنطن ترفض حسم الصراع السوداني بالسلاح وتدعو لحلول سياسية

00:46 صباحا
قراءة دقيقتين
عائلات هاربة من غرب دارفور تعبر إلى تشاد، بعد موجة من العنف العرقي (رويترز)

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية عن موقفها الرافض لحسم الصراع في السودان عسكرياً، داعية الطرفين المتحاربين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للبحث عن حلول سياسية تنهي معاناة المدنيين، فيما تراجعت حدة المعارك في الخرطوم بعد سيطرة الدعم السريع على جبل أولياء، وفرضها حصاراً مطبقاً على المدنيين في الولاية، في وقت تسارعت فيه النداءات بشأن أزمة إنسانية متفاقمة بأم درمان. في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صامويل وربيرغ، امس الخميس إنه «لا يمكن قبول حل عسكري للصراع الراهن في السودان، وبالتالي يتعين على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تخفيف حدة التوتر والانخراط في مناقشات جدية تؤدي إلى وقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق».

وأضاف قائلاً: الولايات المتحدة تعبرعن قلقها البالغ واستنكارها لتصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، خاصة الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور. ورحب وربيرغ باستئناف المحادثات مؤخراً في جدة، بمساعدة من السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التي تشارك نيابة عن الاتحاد الإفريقي.

وقال «ندرك الالتزامات الإنسانية الأولية التي قدمتها الأطراف في 7 نوفمبر لتحقيق حل مستدام. يجب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي يقودها المدنيون، لتشكيل حكومة مدنية واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان».

وشدد وربيرغ قائلاً: «رسالتنا واضحة: الولايات المتحدة وشركاؤنا الإقليميون والدوليون موحدون في دعوتهم لإنهاء القتال في السودان فوراً ووقف إطلاق النار ووفاء الجيش والدعم السريع بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، واحترام حقوق الإنسان، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل غير معوق ومستمر لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين». ومع تراجع حدة المعارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم بصورة ملحوظة بعد سيطرة الدعم السريع على جبل أولياء، قالت تنسيقية «لجان مقاومة» بأحياء الأربعين والفيل والموردة والعرضة بمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم، إن مواطني هذه المناطق يعانون الجوع والعطش إثر الحصار المفروض عليها من الدعم السريع.

وأضافت في بيان أمس الخميس، أن سكان هذه المناطق يعانون الأمرين من نقص في الغذاء والدواء في ظل انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع الماء، وأنهم يفتقدون أبسط مقومات الحياة.

وأشار البيان إلى تربص الدعم السريع والبطش بكل من يخرج بل ويمنعون المواطنين من الخروج حتى لإنقاذ أنفسهم من المجاعة شبه المؤكدة في هذه المناطق.

وناشدت التنسيقية الفاعلين في المشهد من المنظمات المحلية والدولية التدخل لإنقاذ أهالي المنطقة والسماح بدخول الدواء والمواد الغذائية، أو فتح ممرات آمنة لخروج السكان وبالأخص ذوو الاحتياجات الخاصة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc5vhc75

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"