كشف باحثون أمريكيون، أن متابعة فحص السرطان يمكن أن تمنح الفرصة للكشف عنه في مراحل مبكرة، حيث يعمد الإنسان إلى إجراء فحوص دورية في أعمار معينة، بدون وجود أي أعراض، وتكون الغاية هي اكتشاف بدء أي مرض، خاصةً السرطان.
وأفادت فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة، أنّ الأطباء، في الوقت الحالي، يشخّصون عدداً أكبر من الأشخاص دون سن 50 عاماً لاحتمال إصابتهم بسرطان الثدي، وسرطان القولون، والمستقيم، وغيرها، لكن فحوص السرطان لا تخلو من الإنذارات الكاذبة، وفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال».
وتشمل توصيات الأطباء الخضوع للفحص بناءً على تاريخ العائلة والمخاطر الفردية المعرض لها لشخص، إذ تنطبق على من لديهم خطر متوسط أو عالٍ للإصابة بالمرض. لذا يجب على النساء المعرضات لخطر متوسط للإصابة بسرطان الثدي إجراء تصوير بالأشعة السينية في سن الأربعين، و«عليهنَّ الخضوع للفحص كل عامين، والتوقف عن تلك الفحوص عند سن 75»، بينما ذهب بعض الأطباء إلى ضرورة إجرائه بشكل سنوي.
وتنصح الكلية الأمريكية للأشعة، أن تتحدث النساء لأطبائهن حول احتمالية تعرضهنّ لخطر الإصابة بسرطان الثدي عند بلوغهن 25 عاماً.
أما بالنسبة لسرطانات القولون والمستقيم، قالت فرقة العمل وبعض المجموعات الطبية إن «الأشخاص المعرضين لخطر متوسط عليهم أن يفحصوا سرطان القولون والمستقيم عند سن 45 عاماً، وليس عند 50 عاماً، ويستمر إجراء الفحص حتى سن 75 إلى 85 عاماً، بحسب رؤية الطبيب».
ويجب إجراء فحص البراز المنزلي مرة كل سنة إلى 3 سنوات، بينما يُجرى تنظير القولون مرة كل 10 سنوات، إذ يمكن للأطباء إزالة الزوائد اللحمية التي تسبق التسرطن من خلال هذا الفحص.
ويوصي الأطباء بإجراء فحوص سنوية بأخذ جرعة منخفضة لفحص سرطان الرئة للذين تراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً، والذين لديهم ماضٍ في تدخين ما يعادل علبة سجائر يومياً لمدة 20 عاماً، إضافة لفحص سرطان البروستاتا بفحص PSA، للذين تراوح أعمارهم بين 55 و69 عاماً.
كما يُنصح أن تُجري النساء فحصاً لسرطان عنق الرحم مرة كل 3 سنوات من سن 21 إلى 65 عاماً.
