واشنطن تدرج وزير داخلية البشير ضمن قائمة مجرمي الحرب

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

أدرجت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، وزير الداخلية السوداني السابق، أحمد محمد هارون، في برنامجها لمكافآت الإرشاد عن المشتبه في ارتكابهم «جرائم حرب»، الذي يقدم مكافآت تصل إلى خمسة ملايين دولار، فيما قتل 54 شخصاً بينهم عنصران من قوات حفظ السلام الدولية، في هجمات ذات طابع إثني، يومي السبت والأحد، في منطقة متنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، داعية إلى الهدوء، في حين قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنه يوجد أساس للاعتقاد بوقوع جرائم من طرفي الحرب في دارفور.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن هارون الذي كان وزيراً إبان حكم عمر البشير، مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، يُزعم أنه ارتكبها في دارفور بين 2003 و2004.

ومنذ ديسمبر 2019 قبع هارون، في السجن قبل أن يهرب منه في إبريل الماضي، عقب اندلاع الاشتباكات في البلاد.

وهارون الملقب ب«الثعلب»، والمعروف بانتمائه لجماعة «الإخوان»، بعد هروبه من سجن كوبر بالخرطوم، مع قيادات أخرى بنظام البشير، أعرب عن تأييده للجيش، في مواجهة الدعم السريع.

من جهة أخرى، قتل 54 شخصاً، بينهم عنصران من قوات حفظ السلام الدولية، في هجمات ذات طابع إثني يومي السبت والأحد، في منطقة متنازع عليها بين دولتي السودان، حسبما أعلنت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، داعية إلى الهدوء.

وقالت القوة الأممية الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) «في الوقت الحالي، بحسب السلطات المحلية قُتل 52 مدنياً، فيما أصيب 64 آخرونن بجروح خطرة».

وأكدت أنها «تدين بشدة هذه الهجمات ضد المدنيين وعناصر حفظ السلام».

وأضافت أن عناصرها تعرضوا لإطلاق نار، الأحد «أثناء نقل مدنيين متضررين من قاعدة لقوة يونيسفا إلى مستشفى».

وقتل عنصر باكستاني فيما «أصيب أربعة من الموظفين الرسميين ومدني بجروح». كما قُتل عنصر غاني من القوة، يوم السبت، على ما أضافت، داعية لإجراء تحقيق في أعمال العنف.

وبحسب سلطات منطقة أبيي، نفذ شبان مسلحون وميليشيات محلية سلسلة من «الهجمات الوحشية المنسقة»، بدءاً من صباح السبت.

وقال الأمين العام لمنطقة أبيي،إن أعمال العنف مرتبطة ب«النزاع (طويل الأمد)، بين قبيلتي نقوك وتويك».

إلى ذلك، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، أمام مجلس الأمن أمس، إن «هناك ما يدعوه للاعتقاد بارتكاب طرفي الحرب في السودان، والجماعات المتحالفة معهما، جرائم وفقاً لنظام روما الأساسي».