عادي
«حماس»: وفد تل أبيب التفاوضي لم يقدم التزاماً بعودة النازحين

سجال علني بين بايدن ونتنياهو حول الحرب الإسرائيلية على غزة

00:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
سجال علني بين بايدن ونتنياهو حول الحرب الإسرائيلية على غزة

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل السبت إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يُضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها» بطريقة إدارته الحرب في غزّة، مدلياً بتصريحات متناقضة حول ما سمي «خطّ أحمر»، معتبراً أن التهديد الإسرائيلي باجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة يمثل «خطاً أحمر»، وأنه لا يوجد «خط أحمر» بالنسبة للدعم الأمريكي لإسرائيل، فيما رد نتنياهو على الرئيس الأمريكي معتبراً أنه «مخطئ» في اعتقاده أن سياسته لا تحظى بتأييد الإسرائيليين، في وقت اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن نتنياهو وليس «حماس» من يمنع اتفاق تبادل أسرى وهدنة، في حين أكدت حركة «حماس» أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم، خلال المفاوضات التي جرت برعاية مصر وقطر.

واعتبر بايدن في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي» أنّ «من حقّ (نتنياهو) الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة «حماس». لكن يجب أن يكون أكثر حذراً حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتّخذة»، مضيفاً «في رأيي هذا يضرّ إسرائيل أكثر ممّا ينفعها». وسئل بايدن خلال المقابلة عمّا إذا كان هناك من «خطّ أحمر» يجب على إسرائيل ألا تتجاوزه في هجومها. وسأله الصحفي خصوصاً ما إذا كان هجوم إسرائيلي واسع النطاق في رفح بجنوب القطاع الفلسطيني سيُشكّل «خطّاً أحمر». وقال بايدن «هذا خطّ أحمر لكنّي لن أتخلّى عن إسرائيل أبداً. الدفاع عن إسرائيل يبقى ذا أهمّية قصوى. فلا خطّ أحمر أريد من خلاله وقف شحنات الأسلحة بالكامل»، إذ عندها لن يكون الإسرائيليّون «محميّين بالقبّة الحديد». واستدرك بايدن قائلاً «هناك خطوط حُمر... فمن غير الممكن أن يموت 30 ألف فلسطيني آخرين». ورداً على سؤال عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك الوشيك، قال بايدن «أعتقد أن ذلك ممكن دائماً. لن أتخلى عن ذلك الهدف أبداً». وحاول بايدن من جهة ثانية تجنّب الردّ بوضوح على سؤال بشأن إمكان توجّهه قريباً إلى إسرائيل التي سبق أن زارها في تشرين الأوّل/ أكتوبر بُعيد هجوم 7 أكتوبر. فعندما سأله الصحفي «هل ينبغي عليك» زيارة إسرائيل، اكتفى الرئيس الأمريكي بقول «نعم»، دون أن يقول أي شيء آخر أو أن يُحدّد ما إذا وُجّهت إليه دعوة.

وبعد ساعات رد نتنياهو على بايدن معتبراً أنه «مخطئ» في اعتقاده أن سياسته لا تحظى بتأييد الإسرائيليين. وتعليقاً على قول بايدن إن نتنياهو «يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها»، قال رئيس وزراء إسرائيل «لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، ولكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد الغالبية، ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلا الحالتين»، بينما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إنه يؤيد ما قاله الرئيس بايدن بشأن نتنياهو، مضيفاً: «أتفق معه في أن نتنياهو يضر إسرائيل أكثر مما يساعدها».

على صعيد آخر، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن إسرائيل مسؤولة عن عدم التوصل لاتفاق بشأن الهدنة، مؤكدا أن حركته منفتحةعلى التوصل لاتفاق يحقق أهدافها. وأضاف هنية في كلمة حول المفاوضات، أن إسرائيل لم تقدم أي التزام بعودة النازحين إلى مناطقهم التي خرجوا منها، مشيرا إلى أن وفدها يكتفي بالحديث عن عودة النازحين إلى مناطقهم بالتدريج دون توضيح ما الذي يعنيه ذلك.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/h458mkp9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"