تدعو جزيرة النور، الوجهة الساحرة التي تزين قلب مدينة الشارقة، عشاق التصوير الفوتوغرافي من أنحاء العالم لاستكشاف مناظرها الخلابة ومعالمها الجاذبة والفريدة، والتي توفر مزيجاً استثنائياً يجمع بين سحر الطبيعة والفنون والعمارة، ما يجعلها مقصداً للمصورين الهواة والمحترفين على حد سواء.
تضم جزيرة النور أكثر من 70 ألف شجرة ونبتة، وتتألق بمساحاتها الخضراء التي توفر خلفية هادئة للتصوير الفوتوغرافي للطبيعة، وتحتضن مجموعةً من الحدائق التي صُممت بعناية بالغة، وتنتشر فيها نباتات زاهية الألوان، بما فيها نباتات محلية وأخرى مهددة بالانقراض، وهي مزايا تمنح المصورين أفضلية اختيار هذا المكان لما يوفره من فرص لامتناهية لالتقاط صور رائعة للطبيعة الخلابة والحياة الطبيعية، حيث تُعدُّ ملاذاً لفصائل مختلفة من الطيور المهاجرة، ما يسمح للمصورين بتصوير هذه الكائنات الرائعة في موائلها الطبيعية.
ولا شك في أن بيت «الفراشات» الذي يتوسط الجزيرة بتصميمه الفريد يشكل مادة غنية للمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي المعماري، فهو تحفة هندسية فريدة استحقت العديد من الجوائز، ويمتازُ بهيكل خارجي إبداعي له منحنياتٌ فنية مثالية للتصوير. وفي الداخل، يضمّ بيت الفراشات مجموعة ملونة تضيف لمسة من السحر إلى كل صورة.
إضافةً إلى ذلك، توجد في الجزيرة 9 تركيبات وأعمال فنية معاصرة، مثل «الأرجوحة» ومجسم «تورس» الفني وغيرهما، وتقدم مجتمعةً موضوعاتٍ ديناميكيةً وتفاعليةً للمصورين. تمتزج هذه الأعمال الفنية بسلاسةٍ مع البيئة الطبيعية موفرةً منظوراً رائعاً وتكوينات إبداعية. كما أن مناظر المدينة من الجزيرة لا تقل جاذبية؛ إذ يوفر أفق الشارقة تبايناً رائعاً مع بيئة الجزيرة الباعثة على الاسترخاء.
توفر الجزيرة العديد من الموضوعات التي يمكن تقديمها لصانعي المحتوى الرقمي، ويكشف كل ركن من الجزيرة عن قصة جديدة تنتظر أن تُروى، بدءاً من جمال المياه الهادئة المحيطة بالجزيرة، مروراً بالإبداعات والفنون الهندسية والمعمارية، وانتهاءً بوجود أكثر من 20 نوعاً من الفراشات ونباتات الصبار والأشجار دائمة الخضرة والشجيرات المُزهرة.
