عادي
خلال زيارته للمهرجان في دورته الثامنة

عبدالله بن سالم: فعاليات «الذيد للرطب» تعزز مكانته الاقتصادية والتراثية

21:11 مساء
قراءة 3 دقائق

الشارقة: «الخليج»
أشاد سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، بمستوى فعاليات الدورة الثامنة من «مهرجان الذيد للرطب» الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وبما يضمه من مسابقات وفعاليات تعزز مكانته على خريطة الفعاليات الاقتصادية والتراثية المهمة في الدولة والمنطقة.

جاء ذلك خلال زيارته مساء السبت، فعاليات المهرجان، التي تستمر حتى مساء الأحد، حيث اطّلع خلال جولته على أبرز أنواع الرطب والفواكه، والتقى عدداً من المزارعين والمشاركين، واستمع منهم إلى شرح وافٍ عن الأصناف المعروضة ومميزاتها، والممارسات التي يتبعها المزارعون لإنتاجها، وكيفية الاهتمام بزراعة شجرة النخيل.
كما زار فعاليات المهرجان الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم في كلباء، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وأشادا بمستوى تنظيم المهرجان الذي يشهد مشاركة بارزة من مزارعي النخيل في الدولة، ومجموعة من الشركات المتخصصة في الزراعة العضوية، والميكنة الزراعية. ويعدّ حدثاً زراعياً واقتصادياً بارزاً يهدف إلى تعزيز الاهتمام بزراعة النخيل وتحسينها، وتشجيع أصحاب المزارع على تبنّي أفضل الممارسات في حماية النخيل، ورفع جودة المنتج، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
وواصل المهرجان، فعاليات يومه الثالث في مركز إكسبو الذيد، وسط إشادة واسعة من قبل المزارعين المشاركين في نسخته الثامنة، الذين أكدوا على أهمية الحدث ودوره في توفير منصة مهمة لهم للاطلاع على أبرز التقنيات الزراعية الحديثة والتعرف إلى أفضل النظم الزراعية المستدامة والمنتجات العضوية، بما يساهم في الحفاظ على شجرة النخيل وإنتاج أجود أصناف الرطب.
ويشهد هرجان الذيد للرطب، مشاركة واسعة لمجموعة من الشركات المتخصصة في مجال الزراعة العضوية والميكنة الزراعية، والتي قدمت عرضاً لأبرز الحلول والابتكارات في مجال استخدام المواد الطبيعية البيولوجية في الزراعة، بدلاً من الأسمدة الكيماوية، إلى جانب أحدث المعدات والتقنيات الزراعية مثل مكائن الرش الزراعي متعددة الاستخدام، وحراثات تقليب التربة والأسمدة والفرامات المخصصة للمخلفات الزراعية، فيما قدم خبراء الشركات الإرشادات للمزارعين حول طرق تعزيز خصوبة التربة بإضافة مواد ذات مصدر عضوي، وأهمية العمل على إيجاد نظام حيوي متزن داخل المزرعة يشمل الكائنات الحية الدقيقة ومجهريات التربة والحيوانات والنباتات.
الإنتاجية العالية
وأشار محمد سعيد بن أحمد الطنيجي، من مزرعة الوشاح للتمور، إلى أهمية المهرجان باعتباره منصة سنوية تجمع المزارعين وتطلعهم على كل جديد في مجال الإرشادات المتعلقة باتباع أساليب الزراعة المستدامة، وطرق التطوير المستمر لمزارع النخيل للوصول إلى حصاد أجود أنواع الرطب، موضحاً أن الاطلاع على تجارب المزارعين الآخرين تساعد على تحقيق التوازن بين الإنتاجية العالية والمحافظة على البيئة، عبر الحرص على اختيار الأصناف المناسبة واعتماد الخطوات الصحيحة مع التربة والمياه ومكافحة الآفات والأمراض بطرق صديقة للبيئة، حتى لا تتضرر التربة وجذور أشجار النخيل.
بدوره قال جاسم اليماحي، صاحب مزرعة تمور داركم، الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان إن حرصه على المشاركة في الحدث جاء بهدف الاستفادة من فعالياته واللقاء بالمزارعين من مختلف مناطق الدولة، لتبادل الخبرات والتجارب معهم والتعرف إلى ما تعرضه الشركات الزراعية المتخصصة من معدات وأسمدة عضوية.
تقنيات الري الحديث
من جانبه، قال صاحب مزرعة برشود إن الجيل الجديد من مزارعي النخيل محظوظ بمهرجان الذيد للرطب، الذي يوفر الفرصة للمزارعين للتعرف إلى مبادئ الزراعة المستدامة التي تحافظ على الموارد المائية وتحمي النخيل طوال العام باستخدام تقنيات الري الحديثة التي توفرها شركات متخصصة، وهذه التقنية أفادت المزارعين كثيراً في الإمارات لأنها تقلل من استهلاك المياه وتضمن وصول الماء إلى جذور النخيل. 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uxx2s2c

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"