عادي

عشرات القتلى والجرحى بينهم جنود أمريكيون في انفجاري مطار كابول

18:27 مساء
قراءة 3 دقائق
كابول

كابول، واشنطن – رويترز، وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أن انتحاريين من تنظيم "داعش" الإرهابي نفذا هجوم مطار كابول الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى بينهم 13 جندياً أمريكياً.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل الخميس/الجمعة، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقف وراء الهجوم، مشدداً على أن التنظيم الإرهابي "سيدفع الثمن باهظاً"، لافتاً إلى أنه يتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث للقوات الأمريكية في أفغانستان.

وقال بايدن في كلمة ألقاها حول الأوضاع في أفغانستان، إن "منفذي تفجيرات مطار كابول سيدفعون الثمن باهظاً، وسنلاحق كل من يتمنى الضرر لبلادنا، ونحن نعدُّ خططاً لضرب تنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان".

وأضاف الرئيس الأمريكي أن "استخباراتنا أكدت أن الهجوم نفذه تنظيم داعش الإرهابي، وأنه مسؤول عن إزهاق أرواح الأمريكيين والأفغان في كابول، وسنلاحق المسؤولين ونقضي عليهم".
وتابع قائلاً: "لن يردعنا الإرهابيون عن إتمام عمليات الإجلاء من أفغانستان، وسنواصل محاولة إجلاء الراغبين في مغادرة أفغانستان بعد 31 أغسطس/آب".
وأردف بايدن: "لم نرتكب أي أخطاء في تأمين محيط مطار كابول، وسننقذ الأمريكيين ونخرج حلفاءنا الأفغان، وقواتنا قادرة على مواصلة عمليات الإجلاء، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة لما حدث لقواتنا في أفغانستان".
ومضى بالقول: "حتى الآن لا يوجد ما يدل على وجود أي تواطؤ بين حركة طالبان وتنظيم داعش، وحركة طالبان ليست جيدة، ولكن المصلحة تدفعها للتعاون معنا، ومن مصلحة طالبان مغادرة القوات الأمريكية أفغانستان في الوقت المحدد".

وصرح الجنرال كينيث فرانك ماكينزي، قائد القيادة المركزية، في مؤتمر صحفي بمقر البنتاغون بأن مجموعة من عناصر "داعش" الإرهابي شنت الهجوم على مطار كابل، لافتاً إلى أن التفجير أعقبه إطلاق نار ومواجهة مسلحة، مشيراً  إلى أن الولايات المتحدة اطلعت حركة "طالبان" على معلومات استخباراتية بشأن هجمات محتملة، لكنه لم يحمل الحركة مسؤولية الهجوم.

وأضاف الجنرال ماكينزي: "ليس لدينا إحصائيات دقيقة عن عدد ضحايا الهجوم" الذي تشير معلومات إلى أنه أوقع أكثر من 73 قتيلاً (60 مدنياً و13 جندياً أميركياً) وأكثر من 140 مصاباً بينهم 15 جندياً أميركياً.

وواشنطن بصدد الخطوات الأخيرة لإنهاء وجودها العسكري الذي استمر 20 عاماً في أفغانستان، وتسابق الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأمريكيين وبعض الأفغان من كابول قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس / آب.

ودانت حركة "طالبان" الانفجارين اللذين وقعا أمام مطار كابول في منطقة قالت إنها "خاضعة لإشراف الجيش الأمريكي".

كابول

عمليات إجلاء ضخمة

وفي تحذير صدر يوم الأربعاء عن السفارة الأمريكية في كابول، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بتجنب التوجه لمطار كابول، وقالت إن من يقفون على أبوابه عليهم المغادرة على الفور بسبب مخاطر أمنية غير محددة.
من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بعد ظهر الخميس إلى اجتماع أزمة وزاري إثر الإنفجار الذي وقع قرب مطار كابول، حيث ينفذ الجيش البريطاني عمليات إجلاء، وفق داونينغ ستريت.
وأعلن المتحدث باسمه قائلاً: "أبلغ رئيس الوزراء بالوضع في مطار كابول وسيترأس اجتماع أزمة في وقت لاحق اليوم".

أوضاع آخذة في التدهور

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس وهو في زيارة لإيرلندا، إن الأوضاع في أفغانستان تدهورت بشدة.
وأضاف ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع مايكل مارتن رئيس وزراء أيرلندا "نواجه وضعا بالغ التوتر" ودعا لتوخي الحذر.
وتابع قائلاً، إن سفير فرنسا في أفغانستان لن يبقى هناك لأسباب أمنية، وأشار إلى أن قوات فرنسية خاصة موجودة في المطار.

من جانبه، قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش أدان الخميس "الهجوم الإرهابي" الذي أوقع قتلى ومصابين مدنيين قرب مطار كابول في أفغانستان.
"الناتو": هجوم "إرهابي"
ودعا حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي إلى مواصلة عمليات الإجلاء من كابول رغم "الهجوم الإرهابي". وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في تغريدة: "أدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي المروع، وتبقى أولويتنا إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص من كابول إلى مكان آمن في أسرع وقت ممكن".

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"