عادي
توجّه للدراما التلفزيونية في فترة التعثر السينمائي

سمير حبشي: الأعمال اللبنانية يمكنها المنافسة

01:46 صباحا
قراءة 3 دقائق
101

بيروت: هيام السيد
لمع اسم المخرج سمير حبشي سينمائياً، من خلال مجموعة من الأفلام، من بينها «دخان بلا نار»، «الإعصار»، «جبران»، «سيدة القصر»، كما يستعد قريباً لتصوير فيلم مصري في لبنان.

في فترة التعثر السينمائي، توجه حبشي إلى الدراما التلفزيونية، وانتهى من تصوير مسلسل جديد بعنوان «بكّير»، إلى جانب عشرات الأعمال أبرزها «بنت الحي»، «مجنون ليلى»، «باب إدريس»، «الشقيقتان»، «ثواني»، «وين كنتِ»، «أسود»، وغيرها.. سألناه:

* ما هي تفاصيل عملك الجديد «بكير»؟

- هذا العمل من إنتاج شركة «day 2»، وكتابة كلوديا مرشليان، ويشارك فيه مجموعة من الممثلين من بينهم عمار شلق، كارول الحاج، رندة كعدي، وجبريال يمين، وغيرهم، وقد انتهى تصويره..

* انتشر اسمك في السينما وتركز الآن على التلفزيون، فهل تشعر كمخرج بأنك تنازلت عن بعض الثوابت؟

- أنا لا افكر بهذه الطريقة، ولو قلت ليتني أخرجت 20 فيلماً بدل إخراج 20 مسلسلاً، فهذا لا يعد تنازلاً بل واقعية. لا بد من مراعاة متطلبات الحياة، والمكان الذي نعيش فيه، ووضع المجتمع، وكيف يمكن تقديم الفائدة له، والاستفادة منه. هل أنا تنازلت كمخرج عندما اشتغلت في التلفزيون؟ في البداية كنت أعتبر أن العمل في التلفزيون فيه نوع من التنازل، ولكنني حاولت أن أجرب في البداية لكي أكتشف الفرق بين الإخراج التلفزيوني، وبين الإخراج السينما، خصوصاً أنني كنت أسمع انهم يصورون الحلقة التلفزيونية خلال خمسة أيام، في حين أن تصويري لفيلم سينمائي مدته ساعة ونصف الساعة كان يحتاج إلى نحو 40 يوم تصوير، وتبين لاحقاً أن المجالين مختلفان تماماً. العمل في التلفزيون أو في السينما هو من أجل المشاهد، ومع أن مشاهد السينما هو نفسه مشاهد التلفزيون، ولكن هناك فرق بين هذا المشاهد عند فيلم سينمائي، وعند مشاهدة مسلسل تلفزيوني. في السينما هو يجلس على الكرسي والأضواء مطفأة والصالة مملوءة ولكنه لا يستطيع الالتفات إلى الوراء، بل يمكنه أن ينظر فقط إلى الشاشة الكبيرة الموجودة أمامه لكي يتابع كل تفصيل من تفاصيل الفيلم، بينما في التلفزيون، يمكن لهذا المشاهد نفسه أن يفعل ما يشاء، كأن يغادر الغرفة التي يتواجد فيه التلفزيون، وأن يرفع الصوت، وأن يسمع حوار الممثلين والمسلسل مستمر. لذا، فإن المشاهد في التلفزيون هو السيد وهو الذي يتحكم، بينما المخرج هو السيّد في السينما، ولا يمكن اللعب معه، والمشاهد يستسلم له مدة ساعتين كاملتين بمجرد إن يقطع التذكرة ويجلس على كرسيه في الصالة.

* هل تتوقع أن تتمكن الدراما اللبنانية من اختراق السوق العربي؟

- يوجد في لبنان ممثلون ومخرجون وتقنيون ممتازون ويمكنهم ليس اختراق العالم العربي فقط، بل حتى الوصول إلى أوروبا. على سبيل المثال الممثل السوري كان اشتغل على نفسه واسمه حتى أصبح معروفاً عربياً، لذلك تطلب المنصات أعمالاً يشارك فيها ممثل سوري وممثلة لبنانية والمنتج يقدم أعماله على هذا الأساس لكي يتمكن من بيعها.

* ولكن ألا يمكن أن يحلّ مكان الممثل السوري ممثل لبناني يتمتع بقدراته نفسها؟

- طبعاً هذا ممكن جداً، بل حتى هناك آلاف الممثلين اللبنانيين الجيدين.

* هل يمكن لشركات الإنتاج أن تبيع أعمالها على أسماء الممثلين اللبنانيين عربياً؟

- عندما يتم تقديم أعمال جيدة، يصبح بالإمكان بيع المسلسلات على اسم الممثل اللبناني، لكن عندما يكون الممثل بارعاً، والعمل غير متكامل فلن يصل إلى أي مكان. أعرف الكثير من الممثلين الذين يعبّرون عن حزنهم، لأنهم يقدمون أدواراً رائعة، ولكن العمل لم ينجح، لأن المسلسل في الأساس ليس جيداً، ويشعرون بأن تعبهم ذهب سدى.

* وماذا تحضّر للفترة المقبلة؟

- احضر لفيلم مصري تدور أحداثه في لبنان، وهو حالياً في طور الكتابة، وهو من إنتاج «شركة مصر العالمية» التي أسسها المخرج الراحل يوسف شاهين، وسبق أن تعامت معها في مجموعة من الأفلام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"