عادي
أزمة كالنينغراد تتفاقم.. وتهديد روسي لليتوانيا ب «عواقب جدية»

روسيا تتقدم في أوكرانيا.. وتتوعد ليتوانيا

01:34 صباحا
قراءة 3 دقائق
1
1

سيطرت القوات الروسية «بشكل كامل» على بلدة توشكيفكا الواقعة على خطّ الجبهة في دونباس بشرق أوكرانيا، على بُعد بضعة كيلومترات من سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك؛ حيث تستعر المعارك، فيما أعلنت موسكو عن تدمير ترسانة غربية وصلت مؤخراً إلى أوكرانيا، وتوعدت ليتوانيا مجدداً بعواقب «جدية» بسبب عرقلة البضائع إلى كالنينغراد.
وقال زعيم منطقة سيفيرودونيتسك رومان فلاسينكو «بحسب معلوماتنا، سيطر الروس بشكل كامل على توشكيفكا»، مشيراً إلى أن «الضغط مستمرّ» على خطّ الجبهة؛ حيث «معركة دونباس مستعرة». وتابع أن «منطقة لوغانسك بكاملها هي الآن مركز المواجهة بين الجيشين الأوكراني والروسي».
وقال فلاسينكو: إن «القصف العنيف» لا يزال مستمراً في المنطقة فضلاً عن «قتال شوارع» في سيفيرودونتسك؛ حيث «لا يزال الجنود الأوكرانيون يسيطرون على مباني المدينة والقرى المجاورة». وتابع «المعارك محتدمة في محيط المنطقة الصناعية» في سيفيرودونتسك؛ حيث يقع مصنع آزوت للكيماويات، ويتحصن فيه أكثر من 500 شخص وفقاً للسلطات الإقليمية.
وبحسب فلاسينكو فإن «الروس حاولوا اختراق خط الدفاع الأوكراني بين دولينا وجيرسكي» اللتين تفصل بينهما مئة كيلومتر «لكن تم التصدي لهم» كما قال في مقابلة تلفزيونية.
وتحدث حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي صباح أمس الثلاثاء عن «معارك في المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك ودمار كارثي في ليسيتشانسك». وأشار إلى أن «الساعات الماضية كانت عصيبة» بالنسبة للقوات الأوكرانية و«الضربات التي استهدفت ثلاثة جسور تربط بين سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك ودمّرتها» مستمرة وقد زادت في عزل سيفيرودونيتسك البالغ عدد سكانها نحو مئة ألف نسمة عن بقية الأراضي الخاضعة لسيطرة كييف.
وصرحت وزارة الدفاع الروسية بأن مدافع الهاوتزر «إم-777» التي سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية لأوكرانيا، أصبحت «هدفاً جيداً» لقواتها. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف في إفادة يومية أمس الثلاثاء إنه خلال يوم الاثنين وحده تم تدمير 15 من تلك المدافع، معظمها في إحدى محطات السكة الحديدية، من دون أن يتسنى لها إطلاق طلقة واحدة. وذكر كوناشينكوف أيضاً أن صواريخ عالية الدقة تم إطلاقها من الجو، دمرت أربعة مستودعات للذخيرة في جمهورية لوغانسك ومنظومة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «بوك-إم 1» في دونيتسك، كما ألحقت خسائر بأفراد ومعدات للقوات المسلحة الأوكرانية والفصائل الموالية لها.
في غضون ذلك، توعدت روسيا، أمس، باتخاذ إجراءات «جدية» ضد ليتوانيا، التي فرضت قيوداً على بعض البضائع التي تمر إلى جيب كالينينغراد، نتيجة العقوبات الأوروبية. وقال رئيس مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، خلال زيارة إلى كالينينغراد: إن «روسيا، بالطبع، سترد على مثل هذه الأعمال العدائية. يتم وضع إجراءات مناسبة على المستوى الوزاري، وسيتم تبنيها قريباً».
ونقلت وكالة «إنترفاكس»عنه قوله: «ستكون لها عواقب سلبية خطرة على شعب ليتوانيا».
واستدعت وزارة الخارجية الروسية، سفير الاتحاد الأوروبي لدى البلاد ماركوس إيديرر، على خلفية القيود التي فرضتها ليتوانيا على عبور بعض السلع لمنطقة كالينينغراد الروسية. وذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية أن السفير وصل إلى مقر الوزارة.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق أمس، إنه يتعين على ليتوانيا أن تدرك أن قرارها سيكون له عواقب وخيمة. واتهمت الدبلوماسية ليتوانيا بمفاقمة قضايا الأمن الغذائي العالمي. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"