دبي: أحمد البشير
قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن الكشف الجديد المتعلق بقمر «ديموس» التابع للمريخ جاء في مارس الماضي عندما بدأت بعثة مسبار الأمل بالتقاط صور عالية الجودة لديموس، وما تبيّن من البيانات التي جمعت هو أن تركيبة القمر تشبه إلى حد كبير تركيبة المريخ، ما يعني أن ديموس أصله من المريخ. وهذا الأمر ينفي أقدم النظريات التي تشير إلى أن القمر يعتبر في أصله كويكباً تم جذبه إلى مدار الكوكب الأحمر.
ويعد هذا الكشف مهماً لأنه يبين أن ديموس، والقمر الأكبر للمريخ «فوبوس» قد انبثقا من المريخ، مثلما هو الأمر بالنسبة للأرض والقمر.
وأوضحت الأميري خلال لقاء مع شبكة «سي إن إن» أن الأمر البالغ الأهمية بالنسبة للبعثة هو تمكن مسبار الأمر بعمل مناورة لتغيير موقعه خلال دورانه في مدار «ديموس» والتقاط صور وبيانات أكثر شمولية عن القمر، وهذا ما دفعنا إلى تمديد عمل بعثة مسبار الأمل للعام المقبل.
وأضافت الأميري أن بعثة مسبار الأمل ستوفر معلومات موسعة عن تغير المناخ على سطح المريخ وطبيعة الجو عليه، إذ تمكنا حتى الآن من جمع بيانات يزيد حجمها عن 2 تيرابايت عن مناخ المريخ خلال جميع فصول السنة، وإضافة لذلك بدأ فريق البعثة بجمع معلومات عن مناخ القمر «ديموس». وأوضحت الأميري أن بعثة الإمارات للفضاء تمكنت من تسجيل اكتشافها الثالث حتى الآن، حيث سيستمر فريق العلماء الإماراتيين بجمع المعلومات عن المريخ ومشاركتها مع علماء الدول الأخرى، وما هو مهم بالنسبة لنا هو الاستمرار في تحقيق تقدم تقني في قطاع العلوم والتكنولوجيا في دولة الإمارات والاستثمار فيه، إضافة إلى دراسة جدوى إطلاق رحلات تجارية للفضاء.
