عادي
بايدن: لن أعرّض أمريكيين للخطر إذا تولى بلد آخر المهمة

واشنطن تسعى لمساعدة البرازيل لتشكيل قوة دولية بهايتي

20:25 مساء
قراءة دقيقتين
6

أطلق رئيس وزراء هايتي نداء نقلته الأمم المتحدة من أجل إرسال قوة دولية لمحاربة العصابات في هذا البلد، لكن، بينما يبحث العالم عن أفكار جديدة، ولا تبدو أي دولة مستعدة لقيادة تدخل من هذا النوع، تحاول واشنطن إنهاء الجمود. وآخر هذه الجهود محاولة مسؤولة أمريكية إثارة القضية خلال زيارة للبرازيل، التي تشغل حالياً مقعداً في مجلس الأمن الدولي، وقادت مهمة سابقة تحت راية الأمم المتحدة في هذا البلد الكاريبي الفقير.

وذكرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يشعر بالقلق من الوضع في هايتي.

وقالت لوكالة الصحافة الفرنسية على متن الطائرة التي أقلّتها عائدة من برازيليا: إن البرازيليين «يريدون القيام بشيء ما وهم ملتزمون بالعمل معنا في مجلس الأمن لإيجاد طريق للمضي قدماً». وأضافت: «نحرز تقدماً لكننا جميعاً محبطون، لأننا لم نتمكن من تحقيق ذلك بشكل أسرع».

وتفاقمت الأزمة الأمنية والسياسية والإنسانية التي تشهدها هايتي في الأشهر الأخيرة مع انتشار أعمال عنف عصابات تسيطر على جزء كبير من العاصمة. ولخص المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك خلال الأسبوع الجاري الوضعَ قائلاً: إن البلد بات على حافة هاوية.

وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن يُعرّض أمريكيين للخطر على الرغم من تعهّد إدارته بتقديم دعم إذا تولى بلد آخر قيادة هذه المهمة. ويبدو أيضاً أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي كان موقفه منتظراً يرى أن العملية تنطوي على مخاطر كبيرة. ولا تزال مبعوثة الأمم المتحدة الجديدة لهايتي ماريا إيزابيل سلفادور تأمل أن يعرض بلد ما، أو مجموعة دول من المنطقة، أو من الكاريبي، أو أمريكا اللاتينية قيادة المهمة. لكنها قالت قبل أيام: ربما يكون الوقت قد حان لأن تكون الأمم المتحدة قادرة على الابتكار و«تجد طرقاً أخرى لتأمين هذه القوة».

ويواجه رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري الذي أطلق نداء من أجل المساعدة في أكتوبر تساؤلات مرتبطة بشرعيته بعدما تم تعيينه قبل 48 ساعة فقط من اغتيال الرئيس الأخير جوفينيل موس، في يوليو 2021، ولم تنظم أي انتخابات منذ 2016. وفي رسالة مفتوحة، عارضت مجموعات من المجتمع المدني الهايتي أيضاً وجود قوة دولية «من شأنها أن تديم وتعزز موقع هنري في السلطة، ولن تفعل شيئاً يذكر لتخفيف جذور الأزمة». ويخشى البعض معارضة السكان تدخّلاً جديداً، وخصوصاً أنه خلال مهمة سابقة جلبت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الكوليرا، مما أدى إلى وباء أودى بأكثر من عشرة آلاف شخص. لكنّ كيث ماينز رأى أن الحديث عن «كوارث مستمرة» في العمليات في هايتي مضلل خصوصاً أن القوات البرازيلية، والكندية، والتشيلية كانت فعّالة على الأرض. وقال: «هناك أدوات لن يتم استخدامها بينما تنهار دولة مثل هايتي». (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2peab2h3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"