عادي

تربويون وكُتّاب: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للمعلم

16:37 مساء
قراءة دقيقتين
أمل فرح
أمل فرح
روس ويلفورد
روس ويلفورد
كريمة المزروعي
كريمة المزروعي
أكد خبراء تربويون ومختصون في الكتابة للأطفال أن تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته على الإنترنت يمكن أن تكون فعّالة عند استخدامها في مجال تحليل البيانات التعليمية، وتطوير المناهج، وتحسين عملية التدريس، ودعم وصول المعلمين إلى الموارد التعليمية الجديدة، وأجمعوا على أهمية الإبقاء على آليات تدريس تضمن مساهمة المعلم في تطوير المهارات الإبداعية للطلاب.
جاء ذلك في جلسة «الرابط المشترك بين الذكاء الاصطناعي.. المناهج الدراسية وكتب الأطفال»، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ14. شارك في الجلسة الكاتب روس ويلفورد، والكاتبة والخبيرة التربوية أمل فرح، والخبيرة التربوية د.كريمة مطر المزروعي، وأدارتها سالي موسى.
الدهشة والقلق
تحدّث روس ويلفورد عن انفتاح الأجيال الأصغر عمراً على كل التقنيات ومواكبتها السريعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ورأى أن الإنترنت أعطى المجتمعات المعاصرة الكثير من المعلومات والخدمات، لكنه لم يجعل أطفال اليوم أكثر تعليماً من أجيال ما قبل الشبكة، بل ربما جعلهم أقل اهتماماً بالقراءة والكتابة. ووصف التقنيات الجديدة بأنها تتعارض مع حبه ككاتب قصص للتفكير وإنتاج الحكايات عبر الخيال.
وأكد أنه يشعر بالدهشة والقلق في نفس الوقت تجاه ما يحمله عالم الذكاء الاصطناعي، لكنه لا يرى أن هذه التقنيات قادرة على أن تحل محل البشر في إنتاج الأعمال الفنية المعقدة، ولا يثق بجودة الكتب التي يمكن أن تنتجها؛ لأنها تفتقر إلى الترابط الداخلي. وقال: «لا ينبغي أن نخاف من التغيرات التي تحدث في عالمنا، فالصور لم تمحُ الفنون البصرية، والتلفزيون لم يُلغ السينما، والتكنولوجيا لن تحجب إبداع البشر».
فرص
أشارت د.كريمة المزروعي إلى أن التعليم والذكاء الاصطناعي مرتبطان ارتباطاً وثيقاً؛ لأن الأول بحاجة دائمة إلى التطوير والابتكار، ولدى الثاني الفرص والأدوات الجديدة للتطوير، وبالتالي لا مبرر للخوف من التغيرات وتخيل أن الآلات يمكن أن تحل محل المعلمين في المدارس.
وقالت: «الذكاء الاصطناعي يعتمد علينا في تصميمه وبرمجته وإدارته، والمخاوف التي تصاحب انطلاقه كانت موجودة عند انطلاق الإنترنت وظهور وسائل التواصل الاجتماعي، التي كان البعض يخاف منها ثم تكيّف معها، واستخدمها، واستفاد منها».
قلق
الكاتبة والخبيرة التربوية أمل فرح أبدت قلقها تجاه الأثر السلبي للذكاء الاصطناعي في الكتابة بوصفها الفن الذي لا بد أن يكون حاملاً لرسالة من ضمير الكاتب. ورأت أن الذكاء الاصطناعي غير قادر على الحلول محل الإنسان في الإبداع والتعبير.
وحول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم قالت: «لا يمكن استبدال الآلة بالمعلم؛ لأن الهدف من التعليم هو ترسيخ قواعد التفكير العلمية، بينما أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل الآلة الحاسبة، لم تجعل الناس أفضل حالاً في الحساب، بل جعلتهم أقل قدرة على حل أبسط المسائل الرياضية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2y2cbzrt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"