عادي
في استضافة «جمعية الصحفيين» للمنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي

فاروق الباز يشيد بريادة الإمارات في قطاعات المستقبل

16:10 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»
استضافت «جمعية الصحفيين» الإماراتية فعاليات الدورة الثالثة لـ«المنتدى العالمي لصحافة الذكاء الاصطناعي» الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مؤسستي «صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف»، و«رؤية الإمارات الإعلامية»، و«رابطة روّاد التواصل».
حضر افتتاح المنتدى الشيخ سلطان بن راشد النعيمي، وعدد من المسؤولين، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، وإعلاميون من مختلف وسائل الإعلام، وأكاديميون من جامعات محلية وعربية.
وخلال الكلمة الرئيسية للمنتدى، أكد العالم المصري الدكتور فاروق الباز، مدير «مركز الاستشعار عن بُعد» في «جامعة بوسطن» ريادة دولة الإمارات في الاستثمار في قطاعات المستقبل و«الميتافيرس»، مشيداً بمبادرات للدولة في دعم وتشجيع النوابغ والعلماء العرب، ما يسهم في الارتقاء بمساهمة العرب في الحضارة الحديثة.
وأشار في كلمته التي ألقاها عبر التواصل المرئي، إلى دور الإعلام بالذكاء الاصطناعي، كونه حجر أساس لتقديم مفهوم الذكاء الاصطناعي ورسالته ووظائفه. مشيداً بعقد مثل هذا المنتدى الذي يعدّ وسيلة لمواكبة الصحفيين وصنّاع المحتوى العرب لتقنيات القرن الواحد والعشرين.
وأضاف «يمكن للغة العربية التعامل مع الذكاء الاصطناعي بكل سهولة، كما تعامل المحتوى الإعلامي معها، بتكوين محتوى خصب يهمّ العالم العربي، كما يمكنه الدخول في كل المجالات الإدارية والقيادية وغيرها، ولا خوف بذلك كونه يتميز بالقدرة على حفظ المعلومات والبيانات نظراً لخصائص الحماية والخصوصية لدى الذكاء الاصطناعي».
وأشاد المشاركون في الجلسة الحوارية الافتتاحية التي أدارتها الإعلامية نوفر رمول، من «مؤسسة دبي للإعلام»، باستضافة الجمعية للمنتدى في دورته الثالثة، لأن أن مثل هذه الملتقيات تسهم في خلق وعي جمعي بالتحديات والفرص التي يشكلها الذكاء الاصطناعي وتأثيرها في صناعة الإعلام بشكل خاص.
وأكد الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن الصحفيين اليوم في حاجة إلى تطوير أدواتهم ومهاراتهم، والاطلاع على مستجدات المهنة، خاصة أن الذكاء الاصطناعي أصبح مؤثراً وأحدث نقلة نوعية في صناعة الإعلام. مشيراً إلى أن التحدي الذي نواجهه هو كيفية الاستفادة من هذه التكنولوجيا بشكل صحيح، ونخدم مهنتنا بشكل صحيح، مع الالتزام الكامل بالموضوعية والمهنية.
وأكد ضرورة أن تعمل المؤسسات الإعلامية على تطوير نظم أعمالها وتمكين المهنيين لديها بالمهارات اللازمة، خاصة أن التعليم لا ينقطع بالتخرج، بل هي عملية متواصلة ومستمرة الوتيرة. لافتاً إلى أن هندسة الاستثمار واحدة من أهم المهارات التي يتطلبها العمل في الذكاء الاصطناعي.
وقال الدكتور محمد عبد الظاهر، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي»: «على مدار خمس سنوات في المؤسسة استطعنا تعزيز مهارات مئات الصحفيين في مؤسسات إعلامية عربية، لتمكينهم من تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى».
فيما قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي، المدير السابق لـ«كليات التقنية العليا»، «هناك ضرورة لتغيير أساليب التعليم الطلبة والتركيز على تنمية مهارات التفكير الناقد والتحليل والاستنتاج، وتأهيلهم على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس. وسيشهد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والميتافيرس نضجاً تدريجياً مع مرور الوقت، مثلما نضج استخدام منصات التواصل عند ظهورها».
وقال الدكتور سعيد الظاهري الأستاذ في «جامعة دبي» إن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية أصبحا جانباً مهماً ومهارة ملحّة على كل صحفي وكاتب، في ظل انتشار الكثير من الأخبار والمحتوى المرئي الزائف، ومقدرة الذكاء الاصطناعي على تأليف كتاب، خاصةً أنها قد أصبحت تهدد الكثير لسعيهم وراء تحقيق السبق الصحفي. وأكد أن الذكاء الاصطناعي لن يحل مكان الإنسان عملياً، وأن من تمكن من تعلم الآلة وكيفية التعامل معها قد تمكن من الحفاظ على وظيفته.
وشهد المنتدى تفاعل المشاركين والحضور مع موضوعات الجلسات الحوارية التي شملت المدن الإعلامية الإبداعية والاقتصاد الرقمي، وتجارب عالمية للإعلام والتعليم في الميتافيرس، والإمارات ومستقبل قطاع الميتافيرس حتى 2030، وجلسة خصصت لعرض أبرز التجارب السعودية في صناعة الإعلام و في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpc3d4fc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"