عادي

جنيف تستضيف مؤتمراً لتنسيق إيصال المساعدات إلى السودان

11:37 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنيف تستضيف مؤتمراً لتنسيق إيصال المساعدات إلى السودان

جنيف - أ ف ب

تستضيف جنيف الاثنين، مؤتمراً برعاية السعودية لمحاولة تنسيق وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان السودان، حيث الحرب مستمرة منذ أكثر من شهرين.

الأحد، دخلت هدنة جديدة حيز التنفيذ أبرمها الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

التزم الطرفان بوقف إطلاق النار للسماح بمرور المساعدات الإنسانية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، ورغم توقف إطلاق النار الأحد بعد عدة أيام من القصف المتواصل، لا تزال الأدوية والمواد الغذائية شحيحة.

وأبدى سكان في العاصمة رغبتهم في أن تكون اتفاقات وقف النار أطول، وقالت هناء حسين التي تقطن وسط الخرطوم «مشكلتنا أن الأيام التي تلي الهدنة تكون قاسية جداً كأنما المقاتلون يريدون تعويض أيام الهدنة».

وتسبّب النزاع، منذ اندلاعه في 15 نيسان/إبريل، بمقتل أكثر من 2000 شخص وفق آخر أرقام مشروع بيانات الأحداث وموقع النزاع المسلح (أكليد)، إلا أنّ الأعداد الفعليّة قد تكون أعلى بكثير، حسب وكالات إغاثة ومنظّمات دوليّة.

كذلك، تسبّبت المعارك في نزوح أكثر من 2.2 مليون شخص، لجأ أكثر من 528 ألفاً منهم إلى دول الجوار، وفق المنظّمة الدوليّة للهجرة.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان وعددهم نحو 45 مليوناً، للمساعدة في بلد كان يعد من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل النزاع.

وأشارت الأمم المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها نالت 16% فقط من التمويل المطلوب.

وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه «إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة».

إلى جانب السعودية، ستشارك في المؤتمر كل من قطر ومصر وألمانيا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والاتحاد الأوروبي ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وفق الحكومة السعودية.

ومنذ أسابيع، تقود واشنطن والرياض وساطة في مفاوضات جدّة لحل النزاع الدائر في السودان.

- كارثة إنسانية في دارفور

سبق أن أُعلنت هدن عدّة منذ اندلاع النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم، لكن لم يتمّ التزامها كلياً على الأرض، بالتالي تصل المساعدات الإنسانية بصعوبة وبكميات قليلة.

وعبر أكثر من 149 ألف شخص نحو تشاد الحدوديّة من إقليم دارفور حيث تثير الأوضاع قلقاً متزايداً، خصوصاً في الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، إحدى الولايات الخمس للإقليم.

وكان موقع الرئاسة التشادية أفاد في بيان الأحد بقيام الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بتفقد مدينة أدري الحدودية مع السودان في شرقي البلاد من أجل «ضمان الإغلاق الفعلي للحدود».

وأشارت منظمة أطباء بلا حدود بفرنسا عبر حسابها على موقع تويتر إلى أن الأسبوع الماضي «فر نحو 6000 شخص من الجنينة للاحتماء في تشاد بالقرب من أدري».

وأوضحت في بيان السبت أنّ «ما لا يقلّ عن 622 جريحاً» أدخلوا مستشفى مدينة أدري التشاديّة الحدوديّة مع السودان «على مدى الأيّام الثلاثة الماضية».

وقال منسّق المنظّمة في أدري سيبو درايا «الوضع صراحة يفوق طاقتنا لكنّ الجميع يقوم بأقصى ما يمكن للتأقلم».

الخميس، قال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان إن إقليم «دارفور يتجه سريعاً نحو كارثة إنسانية»، مضيفاً «لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك».

والثلاثاء، حذّر رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس من أنّ العنف في دارفور، خصوصاً في الجنينة، قد يرقى إلى «جرائم ضدّ الإنسانيّة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu7kssc2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"