عادي

كوريا الشمالية: الجندي الأمريكي هرب من العنصرية في الجيش

10:27 صباحا
قراءة دقيقتين
سيؤول - أ ف ب
قالت كوريا الشمالية الأربعاء، إن الجندي الأمريكي الذي دخل أراضيها في تموز/يوليو، كان يريد الفرار من التمييز العنصري في الجيش، وذلك في أول تأكيد من بيونغ يانغ احتجازها العسكري ترافيس كينغ.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية، بأن كينغ أقرّ بالدخول إليها بشكل غير قانوني.
وذكرت أنه وفقاً لتحقيق تُجريه هيئة مختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، فإنّ ترافيس كينغ أقرّ بدخول أراضي كوريا الشعبية الديمقراطية بشكل غير قانوني، مستخدمة الاسم الرسمي للبلاد.
وهذا أول بيان علني لبيونغ يانغ منذ بدء قضية كينغ.
وأفاد الجيش الأمريكي في وقت سابق، بأنه كان مقرراً أن يعود كينغ، وهو جندي من الصف الثاني التحق بالخدمة العسكرية في 2021، إلى الولايات المتحدة لمواجهة إجراءات تأديبية، عندما غادر مطار إنشيون في سيؤول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود في 18 تموز/يوليو.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إلى أن كينغ قال خلال التحقيق: إنه قرر المجيء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لأنه يمقت المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري في الجيش الأمريكي.
وأضافت أن كينغ، أُبقي تحت السيطرة من جانب جنود الجيش الشعبي الكوري بعدما دخل عمداً منطقة كورية شمالية، مؤكدة بذلك للمرة الأولى أن كوريا الشمالية تحتجز العسكري الأمريكي.
وتابعت أن كينغ أعرب عن رغبته باللجوء إلى جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أو أي دولة أخرى وقال إنه يشعر بخيبة أمل من المجتمع الأمريكي غير المتكافئ، موضحة أن التحقيق الذي يُجريه النظام مستمر.
سُجن كينغ شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطناً كورياً، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 تموز/يوليو، ونُقل إلى مطار سيؤول حيث كان مقرراً أن يغادر إلى الولايات المتحدة لإخضاعه لإجراءات تأديبية.
في 3 آب/أغسطس، أعلنت قيادة القوة المتعددة الجنسيات في الأمم المتحدة التي تقودها الولايات المتحدة وتشرف على احترام الهدنة بين الكوريتين أن بيونغ يانغ «ردت» على استفساراتها بشأن كينغ، من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أيضاً إقامة اتصال مع بيونغ يانغ، لكنه قال إنه ليست لديه معلومات بشأن مكان وجود كينغ أو وضعه الصحي.
ورأت الباحثة في الممارسة السياسية لدى «أل أم آي» للاستشارات سو كيم أن التعليق الأول لبيونغ يانغ في قضية كينغ لا يعدو كونه دعاية سياسية.
وقالت المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» إن عبور كينغ إلى كوريا الشمالية منح نظام كيم (في إشارة إلى الزعيم كيم جونغ أون) فرصة متعددة الجانب، أولها بطبيعة الحال فرصة إجراء مفاوضات محتملة مع الولايات المتحدة من أجل الإفراج عن كينغ.
وأضافت أن القضية هي أيضاً فرصة للدعاية للنظام... لتحويل المسألة إلى فرصة لانتقاد الولايات المتحدة والتعبير عن العداوة المتجذرة لبيونغ يانغ حيال واشنطن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/47k5kbtr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"