عادي

السودان.. احتدام المعارك في محيط سلاحي المدرعات والمهندسين بالخرطوم

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
سحب الدخان وألسنة النيران تتصاعد في سماء أم درمان جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

تواصلت المعارك بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، أمس الأحد، بعدد من المحاور في الخرطوم، واحتدم القتال في محيط سلاح المدرعات وعدد من المناطق جنوب العاصمة، فيما تواصلت الاشتباكات أيضاً في نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور، والفولة بولاية غرب كردفان، مع استمرار حركة نزوح للسكان هرباً من المعارك، في حين حشدت الدعم السريع، قوات خارج مدينة النهود بولاية غرب كردفان، وتوقعات بمهاجمتها وفقاً لشهود عيان.

وبثت حسابات مقربة من قوات الدعم السريع على منصتي «إكس» و«فيسبوك»، مقاطع فيديو من محيط سلاح المدرعات في الخرطوم، وقالت إنها تحاصر المنطقة الحصينة لقوات الجيش ومحطة رئيسية لقيادة المعارك في الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بسماع دوي انفجارات في أحياء الصحافة والعشرة والديم والشجرة والرميلة وجبرة والسلمة وسوبا جنوبي الخرطوم جراء المعارك بين الجيش والدعم السريع، كما تشهد هذه الأحياء تردياً مريعاً في خدمات الكهرباء والمياه.

مقتل ثلاثة مدنيين

وأفاد مراسل «روسيا اليوم» بمقتل 3 مدنيين بينهم طفلة جراء سقوط قذيفة على منزلهم في حي الديم.

وأشار شهود عيان إلى سماع أصوات مدفعية ثقيلة وانفجارات في محيط المدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب الخرطوم منذ الساعات الأولى من صباح أمس الأحد.

كما تشهد مدينة أم درمان، غربي العاصمة اشتباكات متواصلة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال شهود عيان إن هناك معارك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة تدور في محيط «سلاح المهندسين» بالمنطقة، كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، أيضاً اشتباكات عنيفة، فاقمت من معاناة المواطنين.

ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، تحاول قوات الدعم السريع، إحكام سيطرتها على «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم، و«سلاح المهندسين» بمدينة أم درمان، و«سلاح الإشارة» بمدينة بحري.

وفي غرب البلاد، قالت مصادر محلية، إن معارك ضارية جرت بين طرفي القتال داخل مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، في ظل انقطاع تام للاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت جراء الأضرار الكبيرة التي لحقت بأبراج شبكة الاتصالات خلال المواجهات التي دخلت يومها الحادي عشر من دون توقف.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن المواجهات الشرسة بين الطرفين دارت بالمدفعية والأسلحة الثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان، التي شهدت خلال الأيام الماضية سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين، ونزوح الآلاف إلى المناطق الآمنة خارج المدينة.

ووفقاً لغرفة الطوارئ بنيالا، فقد أسفرت المعارك خلال الأيام الماضية عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، وتعذر حصر الضحايا بشكل دقيق جراء استمرار المواجهات على الأرض، بالإضافة إلى خروج كل المستشفيات العامة عن تقديم أي خدمة إسعافية للضحايا.

وكان الجيش السوداني أعلن، أمس الأول السبت، تصديه لهجمات من قوات «الدعم السريع» على قيادة «الفرقة 16 مشاة» بنيالا، وكبّد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.

وفي الفولة بولاية غرب كردفان، تواصلت الاشتباكات مع استمرار حركة نزوح للسكان هرباً من المعارك، بحسب شهود عيان أفادوا كذلك بأن «الدعم السريع» حشدت قوات للهجوم على مدينة النهود في الولاية.

مأساة حقيقة

وفي وقت سابق، وصف حاكم إقليم دارفور في السودان مني أركو مناوي الوضع في نيالا بأنه «مأساة حقيقية»، مؤكداً سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة.

وقال مناوي عبر حسابه على منصة «إكس»: «سعة المستشفيات تضيق على عدد المصابين، بما في ذلك الأوضاع المعيشية الحرجة».

ودعا مناوي المانحين والمنظمات الإنسانية لتقديم الإعانات الضرورية «على وجه السرعة».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4kjrknwy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"