عادي

أنباء متضاربة بشأن سيطرة طرفي الصراع على سلاح المدرعات بالخرطوم

01:16 صباحا
قراءة 3 دقائق
سحب الدخان تتصاعد في سماء أم درمان جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع

تواصلت أمس الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي المعارك العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار «سلاح المدرعات» جنوبي العاصمة الخرطوم، بينما تتضارب الأنباء حول من المسيطر على هذا الموقع المهم، فيما حملت بريطانيا مسؤولية الحرب المندلعة منذ نحو خمسة أشهر للجيش وقوات الدعم السريع، في حين طالبت وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، المجتمع الدولي، بتصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية.

أفاد شهود عيان، باندلاع اشتباكات عنيفة داخل أسوار «سلاح المدرعات» جنوبي الخرطوم.

وحسب الشهود، فإن «الدعم السريع» حشدت قوات إضافية، وتسللت إلى داخل مقر السلاح، ما أدى إلى وقوع اشتباكات طاحنة بين الطرفين.

وطبقاً للشهود، فإن الجيش السوداني استخدم الطيران والمدافع الثقيلة لصد الهجوم على سلاح المدرعات.

وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات توضح انتشار مجموعات من «الدعم السريع» أمام وفوق الدبابات داخل مقر سلاح المدرعات.

ويقع «سلاح المدرعات» بمنطقة «الشجرة» العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعاً.

وفيما أفادت قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، بأنها سيطرت على مواقع في محيط هذا الموقع المهم، لتنشر لاحقاً مقاطع مصورة زعمت أنها من داخل المعسكر.

وقال عيسى القوني، عضو المكتب الاستشاري لقائد الدعم السريع إنهم «سيطروا على الجزء الأكبر من سلاح المدرعات التابع للجيش».

من داخل غرفة التحكم

رد الجيش السوداني على قوات الدعم السريع بمقطع مصور لضباطه من داخل غرفة التحكم بسلاح المدرعات.

وأكد مصدر عسكري أن قوات الدعم السريع دخلت بالفعل المعسكر من الشرق لكن تم طردها. وشدد على أن الوضع بات تحت السيطرة.

وأشار المصدر إلى أن مجموعات الدعم السريع التي وصلت بوقت سابق إلى محيط المدرعات، نشرت قناصين في مجمع سكني ضخم يحيط بالمنطقة، ويعرف بمجمع غزة السكني.

اشتباكات في بحري وأم درمان

وفي سياق متصل، قال شهود عيان، إن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.

كما شهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم أيضاً اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، بحسب شهود عيان في المنطقة.

وأشارت تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان في بيان مقتضب، إلى «اندلاع معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على مقربة من أحياء أم درمان القديمة ومنطقة السوق الشعبي مع أصوات اشتباكات متقطعة غرب الثورات».

جماعة إرهابية

في سياق آخر، اتهمت الخارجية السودانية، أمس الأول الإثنين، قوات الدعم السريع بتجنيد الأطفال والقصر في الهجوم على مقر سلاح المدرعات في الخرطوم».

وقالت الخارجية، في بيان لها، إنه «من واجب المجتمع الدولي، تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية».

على صعيد آخر، حملت بريطانيا مسؤولية الحرب للجيش وقوات الدعم السريع.

وقال وزير شؤون إفريقيا في الخارجية البريطانية أندرو ميتشل في بيان أمس الثلاثاء إن الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان والدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان دقلو، جرّا البلاد إلى حرب لا مبرر لها على الإطلاق وسيحاسبان على ذلك.

أمر مروع

كما شدد على أن بلاده «تشعر بقلق بالغ إزاء الكمّ المتزايد من الأدلة على ارتكاب فظائع جسيمة ضد المدنيين في السودان»، معتبراً أن استمرار العنف على نطاق واسع بجميع أنحاء البلاد ووقوع عدد كبير من القتلى المدنيين «أمر مروع».

إلى ذلك، حذر من أن «تعمد شن هجمات ضد السكان المدنيين يعتبر جريمة حرب»، داعياً الطرفين المتحاربين إلى الامتثال لالتزاماتهما بحماية المدنيين بموجب القانون الدولي الإنساني. وأضاف قائلاً «يجب على كل من القوات المسلحة والدعم السريع تمكين وصول المساعدات الإنسانية».

كما حث الوزير البريطاني الشركاء الدوليين على الانضمام إلى بلاده في اتخاذ إجراءات لوقف حصول طرفي الصراع على التمويل والأسلحة.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3m7cjjct

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"