عادي

البرهان: لا اتفاق مع التمرد.. وخروجي لم يكن صفقة

01:28 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخرطوم: عماد حسن، وكالات

فند رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المزاعم التي صاحبت خروجه من مقر القيادة العامة في الخرطوم ووصوله إلى بورتسودان، مؤكداً أنه لا يوجد اتفاق أو صفقة مع «الدعم السريع»، كما أكد استمرار القوات المسلحة في حربها ضد الميليشيا المتمردة، فيما تصاعدت وتيرة المعارك بصورة لافتة في مناطق واسعة في العاصمة الخرطوم الثلاث، وسط نزوح جماعي للسكان في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم.

وحيا البرهان خلال مخاطبته، أمس الاثنين، قوات منطقة البحر الأحمر العسكرية بقاعدة فلامنغو البحرية، «شهداء القوات المسلحة والقوات النظامية والشعب السوداني»، مشيداً بالتفافه حول قواته المسلحة، وذكر أنه «أصبح جزءاً لا يتجزأ من قواته المسلحة ويقاتل معها في الصفوف الأمامية مضحياً بالغالي والنفيس».

وذكر أن «الجيش والشعب يقفان صفاً واحداً في مواجهة الخونة والمرتزقة الذين قدموا من مختلف أصقاع الدنيا، ومارسوا أبشع الجرائم بحق الناس»، مستنكراً «سلوكياتهم التي لا تشبه أهل السودان عموماً، وأهالي دارفور خاصة، الذين عرفوا بالكرم والمروءة وطيب الخصال».

نعتز بأننا نقاتل وحدنا وبلا ظهير

وشدد البرهان على أن «الدولة تكرس كل جهدها ووقتها حتى تخرج البلاد من هذه المحنة أكثر قوة ومرفوعة الرأس»، منوهاً إلى «أننا نقاتل وحدنا وأنفسنا بلا ظهير، وهو أمر نعتز به كثيراً».

ونفى البرهان أن تكون قواته تلقت أي مساعدة أجنبية، وقال إن خروجه من العاصمة كان بفضل عملية عسكرية شاركت فيها القوات الجوية والبحرية وإن جنديين لقيا حتفهما في هذا العمل.

وأكد البرهان أنه «لن يجري أي اتفاق مع أي جهة خانت الشعب السوداني»، مبيناً أن «الجهد سينصب نحو الحسم».

وجاء خطاب البرهان غداة إعلان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي»استعداده للدخول في محادثات ووقف إطلاق النار لفترة طويلة.

وطرح مساء أمس الأول الأحد مبادرة للحل في السودان من 10 مبادئ، تدعو لبناء جيش جديد ووقف طويل الأمد لإطلاق النار مع الجيش، وتأسيس الدولة الجديدة على أساس «الفيدرالية الحقيقية». وشددعلى أن «نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم».

مهاجمة المدرعات لليوم التاسع

ميدانياً، تجدد القتال بين الجيش والدعم السريع أمس الاثنين، حول معسكر سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم.

وأبلغ شهود«وكالة أنباء العالم العربي» بأن قوات الدعم السريع هاجمت معسكر الشجرة من الجهتين الشمالية والشرقية. ويستمر هجوم «الدعم السريع»على معسكر سلاح المدرعات لليوم التاسع على التوالي.

وأسفر اشتداد الصراع عن حركة نزوح جماعي لمواطني الشجرة والحامداب.

وأعلن بيان لهيئة محامي الطوارئ، عن تعرض المدنيين بمنطقة الشجرة الحامداب لانتهاكات عديدة جراء المعارك الدائرة والتي أدت إلى وقوع ضحايا واصابات وسط المدنيين واحتجازهم وعدم توفر ممرات آمنة لخروجهم. وأشار البيان إلى نقص حاد في الغذاء نتيجة الحصار المفروض على المنطقة، مع تواصل انقطاع المياه والكهرباء والاتصالات والانترنت.

وكثّف طيران الجيش ضرباته الجوية والقصف المدفعي على مواقع عدة للدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث.

وذكر شهود عيان أن الطائرات الحربية تحلق بكثافة منذ الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، في محيط أرض المعسكرات والمدينة الرياضية التي يتمركز فيها الدعم السريع مع ارتفاع أصوات المضادات الأرضية وسماع أصوات انفجارات قوية.

5 قتلى جراء سقوط قذائف

واستمر قصف الجيش لتمركزات الدعم السريع في مطار الخرطوم، وأفادت مصادر عسكرية بأن الجيش هاجم بشكل واسع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة قوات الدعم السريع المتمركزة داخل مطار الخرطوم، وقال مصدر طبي في الخرطوم، قتل 5 أشخاص من جراء سقوط قذائف على المنازل.

وقال سكان لوكالة أنباء العالم العربي: إن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين في أحياء أم درمان القديمة. كما أشار السكان إلى وقوع اشتباكات أيضاً في محيط سلاح المهندسين جنوب أمدرمان وبشكل أعنف في أحياء أم بدة المنصورة وحمد النيل والمربعات غرب سلاح المهندسين.

ونفذ الجيش قصفاً مدفعياً من منطقة كرري العسكرية شمال أم درمان باتجاه مناطق سيطرة الدعم السريع غرب وجنوب المدينة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3esubw4w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"