عادي
أمريكا تفرض عقوبات جديدة.. و«الحرية والتغيير» تحذر من التقسيم

اشتباكات دامية في الخرطوم واتهام «الدعم» بقصف مقر إغاثة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

يدخل النزاع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان شهره السادس، من دون أمل في حل قريب، وتجددت الاشتباكات أمس الخميس في الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع بمختلف الاسلحة في شرق ووسط مدينة الخرطوم فيما فرضت الولايات المتحدة أمس الخميس عقوبات على مسؤول سوداني سابق وشركتين إحداهما مقرها في روسيا، واتهمتهم بمفاقمة عدم الاستقرار في السودان، في وقت حذرت الحرية والتغيير من مخاطر الحرب والمخاوف من أن تؤدي لتقسم البلاد.

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بمختلف الأسلحة، شرق ووسط مدينة الخرطوم، وفي منطقة أم درمان القديمة، وشهد محيط سلاح المهندسين مواجهات وقصفاً مدفعياً، أدى إلى إصابة شخصين إثر سقوط قذيفة على منزليهما.

فيما قصف الجيش السوداني بالمدفعية عدة مواقع لقوات الدعم السريع في منطقة الأزهري جنوب الخرطوم، وقصف الطيران الحربي أهدافاً عسكرية لقوات الدعم وسط وجنوب العاصمة.

 يأتي ذلك في وقت تتأزم فيه الظروف الاقتصادية والإنسانية للمواطنين بمدن العاصمة وغيرها. ومنذ اندلاع الحرب بين القوتين العسكريتين في 15 إبريل الماضي، تسبب الصراع باندلاع اشتباكات واسعة النطاق، أعمال نهب وسلب، ما سبب نقصاً في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على 5 ملايين للفرار من ديارهم. 

 عقوبات أمريكية

من جانبها، فرضت الولايات المتحدة أمس الخميس عقوبات على مسؤول سوداني سابق وشركتين إحداهما مقرها في روسيا، واتهمتهم بمفاقمة عدم الاستقرار في السودان فيما أودى فيه القتال بحياة الآلاف وشرد ملايين المدنيين.

وهذا الإجراء هو أحدث جولة من العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف إبريل/ نيسان. وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية في بيان «الإجراء الذي اتخذ يضع المسؤولية على أولئك الذين أضعفوا الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي وديمقراطي في السودان». وأضاف «سنواصل استهداف الجهات التي تعمل على استمرار هذا الصراع لتحقيق مكاسب شخصية».

وقالت وزارة الخزانة إنها استهدفت علي كرتي وزير الخارجية في عهد البشير، وأضافت وزارة الخزانة «كرتي وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين يعيقون بنشاط الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في سبيل إنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والمدنيين السودانيين، والجهود الرامية إلى استعادة مرحلة الانتقال للديمقراطية في السودان».

 وقالت وزارة الخزانة إن هذه الشركة كانت تنسق مع شركة الإمدادات العسكرية أفياتريد ومقرها روسيا، والتي استهدفتها العقوبات أيضاً، لترتيب شراء قطع الغيار والإمدادات للطائرات المسيرة التي سبق أن اشترتها قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى أعمال التدريب.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان منفصل إن واشنطن اتخذت خطوات هذا الأسبوع لفرض قيود على منح تأشيرات لأشخاص يُعتقد بأنهم جزء من الجهود الساعية إلى تقويض التحول الديمقراطي في السودان، ومن بينهم إسلاميون سودانيون ومسؤولون سابقون، بالإضافة إلى آخرين يقمعون حقوق الإنسان وهم متورطون في انتهاكات أخرى.

 الحرية والتغيير تحذر 

من جانبه، أكد ياسر عرمان، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أن هذه الحرب ستقود البلاد إلى التقسيم إن لم تنتهِ قريباً. وأكد في مقابلة مع العربية- الحدث، أن أي محاولة لتكريس تقسيم البلاد بين حكومتين ستؤجج الحرب. وشدد على أن تشكيل حكومة في بورتسودان لن يفيد البلاد، في إشارة إلى تلويح كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بتشكيل حكومة منفصلة واحدة في الخرطوم مقابل أخرى في بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش.

ودان القيادي في الحرية والتغيير جرائم الدعم السريع والانتهاكات التي اقترفت في دارفور، معتبراً أن من وصفهم بالإسلاميين هم من دفعوا أطراف الصراع إلى الحرب. وحث على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال «نطالب البرهان بإحياء مسار جدة لإنهاء الحرب». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5b82bctn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"