عادي
أنباء متضاربة حول مصير قاعدة النجومي الجوية جنوبي الخرطوم

الأمم المتحدة: الصراع السوداني يهجر ثلاثة ملايين طفل

00:54 صباحا
قراءة 3 دقائق
أصحاب عربات تشادية ينقلون متعلقات السودانيين الذين فروا من الصراع في منطقة دارفور بالسودان

(ارشيفية )
أطفال يعبرون الحدود من السودان إلى تشاد،

(رويترز )

كشفت الأمم المتحدة، عن فرار أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم، هرباً من الصراع العسكري ‏المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف شهر نيسان/ إبريل الماضي. وأن السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، إذ فر 3 ملايين طفل من العنف واسع النطاق، فيما تضاربت الأنباء بشأن مصير قاعدة عسكرية جنوبي الخرطوم تجري حولها معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الوقت الذي قالت فيه قوات الدعم إنها سيطرت على القاعدة، نفى الجيش ذلك، وقال إنه صد الهجوم وكبد المتمردين خسائر كبيرة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في أحدث تقرير له، أمس الأول الأحد، أن «الحرب تسببت في نزوح 4.9 مليون شخص، لجؤوا إلى 5191 موقعاً في جميع ولايات السودان ال 18». فيما لفت إلى أن 68% من النازحين فروا من العاصمة الخرطوم، بما يُعادل 3.3 مليون شخص.

وأشار المكتب إلى فرار 85 ألف سوداني إلى البلدان المجاورة، بحثاً عن الأمان والحماية خلال الشهر الماضي، ليصل إجمالي من عبر الحدود إلى 1.2 مليون شخص، لجؤوا إلى إفريقيا الوسطى، وتشاد، ومصر، وإثيوبيا، وجنوب السودان.

تدمير البنية التحتية

وأضاف أن القتال صاحبه طابع تدمير البنية التحتية، ومرافق التصنيع ومؤسسات التجارة، مما تسبب في بطالة جماعية، ليؤدي ذلك إلى معاناة 20.3 مليون شخص من الجوع الشديد، من بينهم أكثر من 6 ملايين شخص على حافة المجاعة. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، في تقريره، أن السودان «يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، ورغم ذلك فقد تم تمويل خطة الأمم المتحدة لتوفير المساعدات والحماية والبالغة 2.6 مليار دولار بنسبة ل33.8% فقط. كما أكد في تقريره أن السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم، إذ فر 3 ملايين طفل من العنف واسع النطاق.

في سياق متصل، لا تزال المعارك الطاحنة تدور للسيطرة على قاعدة النجومي العسكرية، وهاجمت قوات الدعم السريع الأحياء الجنوبية لمدينة جبل أولياء والتي تقع فيها القاعدة «45 كيلومتراً جنوب الخرطوم»، لليوم الثاني، على التوالي، وذكرت غرفة طوارئ مدينة جبل أولياء أن المنطقة شهدت معارك عنيفة، عقب مهاجمة قوات من الدعم السريع للأحياء الجنوبية لمدينة جبل أولياء.

وقالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها بالكامل، أمس الاثنين، على قاعدة «النجومي» الجوية، ومركز الشرطة، وخزان جبل أولياء التاريخي وكامل محيط المنطقة الواقعة جنوبي الخرطوم. لكن الجيش السوداني سارع إلى نفي ذلك، وقال بيان إنه صد الهجوم وكبد المتمردين خسائر كبيرة. وقال بيان للمتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله، إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على الجيش بجبل أولياء و«تم دحرهم».

وأضاف أنه «لا صحة لما روجته قوات الدعم السريع من احتلال قاعدة النجومي أو حتى مجرد الاقتراب منها، وقواتنا تصدت للعدو ودحرته وتراجع متكبداً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقاعدة النجومي الجوية أنشئت لانطلاق الطائرات الحربية والمشاركة في العمليات القتالية ضد التمرد في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.

من جهة ثانية، أفاد مواطنون في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة أمس الاثنين، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، وأضافوا بأن المدينة ظلت تتعرض للقصف العشوائي المستمر، مع انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والمياه وتعيش أوضاعاً إنسانية كبيرة جراء شح المواد الغذائية والأدوية،

وأشاروا إلى أن ضربات مدفعية متقطعة يُسمع صداها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان،استهدفت مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمال الخرطوم وعدد من أحياء جنوب الخرطوم وغرب أم درمان.

بدورها، قالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري إن المدينة تتعرض لما وصفته ب «دمار ممنهج». وأوضح بيان للغرفة «أن أبناء المدينة يعانون تحت الحصار». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y765a9da

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"