عادي

سلطان بن أحمد يشهد افتتاح المؤتمر العربي لعلوم الفضاء والفلك

00:02 صباحا
قراءة 5 دقائق
سلطان بن أحمد يشهد افتتاح المؤتمر العربي لعلوم الفضاء والفلك

الشارقة: «الخليج»
شهد سموّ الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، صباح أمس الأربعاء، افتتاح المؤتمر العربي الرابع عشر لعلوم الفضاء والفلك، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بالتعاون مع جامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.

استهل الحفل الذي أقيم في جامعة الشارقة بالسلام الوطني لدولة الإمارات، عقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم، وألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، كلمة هنأ فيها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس الاتحاد، شاكراً سموّ رئيس جامعة الشارقة والحضور على التواجد وتشريف المؤتمر، الأمر الذي يعكس اهتمام القيادة العليا والمسؤولين بقطاع الفضاء وتطويره.
تأسيس الاتحاد
واستذكر الدكتور حميد مجول النعيمي تاريخ تأسيس الاتحاد، الذي أكمل عامه الـ 25، متناولاً جهود مؤسسي الاتحاد الذين حققوا الإنجازات والاكتشافات في علوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك على مدار السنين، واستمراره في تحقيق المزيد؛ لتعزيز حقول العلوم والتكنولوجيا التي تشكل إضافة نوعية لحقول المعرفة الإنسانية، وتصحح مفاهيم علمية عديدة.
وذكر أن النشاطات الفلكية والفضائية بدأت بالظهور في الساحات العربية، وفي دولة الإمارات وبشكل واضح ومشرف، وكان نتاجها إنشاء مؤسسات فضائية، ومراصد فلكية عالمية، تضم أحدث المعدات والتكنولوجيا الخاصة بالفضاء؛ كالقبة الفلكية والمختبرات البحثية في طقس الفضاء، والشهب والنيازك، وتحليل البيانات والصور الفضائية، إضافة إلى المراصد الفلكية الراديوية والبصرية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في علوم الفضاء، واصفاً فخر العلماء والمهتمين بمجال الفضاء والفلك بالمشاريع الخاصة في تصميم وبناء الأقمار الصناعية المكعبة والتي كان أولها مشروع «الشارقة سات 1»، الذي صنع بأيادٍ إماراتية في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك.
وأشاد بالتعاون الكبير بين جامعة الشارقة ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار في تطوير منظومة متكاملة في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وألقى سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء كلمة أشاد فيها بجهود أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، والتعاون الكبير بين جامعة الشارقة ومركز محمد بن راشد للفضاء في إعداد الكوادر الوطنية وتخريج جيل مثقف ومتعلم في مجال الفضاء والكون، ذاكراً أن المركز يضم 20% من خريجي جامعة الشارقة.
وكشف عن إطلاق القمر الصناعي «محمد بن زايد سات» في العام القادم 2024، الذي سيكون الأكثر تقدماً في المنطقة في مجال التصوير عالي الدقة والوضوح، وسيكون نتيجة الخبرات الكبيرة لفريق العمل والتعاون مع قطاع صناعة الفضاء الإماراتي، كما سيساعد في مجال مراقبة التغيرات البيئية، والتخطيط المدني، والتنمية الزراعية، ومراقبة جودة الماء، مشيراً إلى أننا نعيش مرحلةً تاريخيةً لقطاع الفضاء الإماراتي والعربي، ولمسيرة الاستكشاف عالمياً.
واستعرض سالم المري رحلة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي.
وثمن دعم القيادة الرشيدة لبرامج الفضاء واستكشاف الكون وأهمية ذلك في تطوير هذه العلوم الرئيسية.

1
سلطان بن أحمد عقب توقيع إحدى الاتفاقيات


واختتم سالم حميد المري كلمته بالإشارة إلى نجاحات الإمارات المتتالية والعرب وجهودهم في عالم الفضاء والفلك، قائلاً: في السنوات الأخيرة حقق قطاع الفضاء الإماراتي والعربي نجاحات كبيرة، فكان إطلاق مهمة «خليفة سات»، أول قمر اصطناعي يطوره بالكامل فريق إماراتي، وإطلاق مهمة رائد الفضاء هزاع المنصوري في عام 2019، ليصبح أول عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، كما وصلت أول مهمة عربية إلى مدار المريخ بنجاح، ووصلنا إلى أقرب نقطة بلغها العرب من القمر، ورأينا رواد الفضاء من دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية يجتمعون في الوقت نفسه بمحطة الفضاء الدولية، واليوم روادنا هزاع المنصوري، وسلطان النيادي، ونورا المطروشي، ومحمد الملا يواصلون التحضيرات لمهمات الفضاء البشرية القادمة، كما نتابع العمل على تطوير المستكشف «راشد2» ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف القمر.
تكريم الشركاء
وتفضل سموّ رئيس الجامعة في ختام حفل الافتتاح بتكريم شركاء ورعاة المؤتمر العربي الرابع عشر لعلوم الفضاء والفلك، مهدياً إياهم الدروع التذكارية، ملتقطاً معهم الصور الجماعية، مشيداً سموّه بدعمهم للمؤتمر وخطواتهم الكبيرة في تعزيز الدراسات الخاصة العلمية الخاصة بقطاع الفضاء والفلك.
شهد افتتاح المؤتمر إلى جانب سموّ رئيس الجامعة كل من: الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور سليمان بن سرحان الزعابي رئيس دائرة شؤون البلديات، وحسين محمد المحمود الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة الشارقة، وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بجامعة الشارقة، وعدد كبير من العلماء والمهتمين بقطاع الفضاء والفلك.
على صعيد متصل، ‏ شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الشارقة ومرصد بيوراكان الفلكي، في أرمينيا، ومختبر استكشاف الفضاء السحيق في الصين، في مقر جامعة الشارقة.
وقع مذكرة التفاهم عن جامعة الشارقة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وعن مرصد بيوراكان الفلكي في أرمينيا البروفيسور أريج ميكيليان، وعن مختبر استكشاف الفضاء السحيق في الصين وانغ تشونغ مين، مدير المختبر.
وتنصّ مذكرة التفاهم بين جامعة الشارقة ومرصد بيوراكان الفلكي في أرمينيا على التعاون بين الطرفين في مجال تبادل أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين والموظفين.
بينما تنص مذكرة التفاهم بين جامعة الشارقة ومختبر استكشاف الفضاء السحيق على التعاون وتوفير منصة دولية مفتوحة لتنفيذ وتشغيل وتطبيق نظام محطة الأبحاث القمرية الدولية ILRS.
كما تشمل مجالات التعاون بين الجامعة ومختبر استكشاف الفضاء السحيق، العرض المشترك للأهداف العلمية، والتصميم المشترك والتطوير، واستخدام الأجهزة العلمية، والتجارب العلمية والتقنية، وتبادل البيانات وتحليلها، والتعليم والتدريب، وتطوير قدرات استكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات التي تخدم قطاع الفضاء والفلك.

التلسكوبات الحديثة وخصائصها
قدم خيسوس مايز ابيلانيز عالم مقيم في مركز علم الأحياء الفلكي بإسبانيا، عرضاً مرئياً تحدث فيه عن التلسكوبات الحديثة وخصائصها وآلية عملها، إضافة إلى طريقة البحث واستكشاف النجوم والأجرام السماوية.
من جانبه، قدم وانغ تشونغ مين، مدير مركز التعاون الدولي ومركز استكشاف الفضاء السحيق في الصين، عرضاً مرئياً تناول فيه تجربة دولة الإمارات والدول العربية مع الفضاء والفلك، مشيداً بالجهود والإنجازات التي حققتها الدول العربية بشكل عام ودولة الإمارات على وجه الخصوص، على مدار السنوات السابقة، والخطط البعيدة التي تضعها لتعزيز عملية استكشاف الفضاء والكون.
وتحدث وانغ مين عن التجربة الصينية في صناعة الأقمار الصناعية وخطوات تصنيعها وبرامجهم في اكتشاف الفضاء وأهداف المهمة الفضائية، وخطط جمهورية الصين الشعبية في إرسال رواد الفضاء للهبوط على سطح القمر بحلول عام 2030، مشيداً بالتعاون العربي مع الصين في مجال الفضاء ومن أجل اكتشاف القمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3jvpbkta

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"