عادي
تونس تستقبل أطفالاً مصابين لتقديم خدمات طبية عاجلة لهم

جرحى غزة يتعافون بعيداً عن الحرب في مستشفى بالقاهرة

01:37 صباحا
قراءة دقيقتين

منذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، استقبلت مصر الكثير من الجرحى والمرضى الفلسطينيين لمعالجتهم في مستشفياتها. وتفيد الأمم المتحدة «لم يعد من الممكن إجراء عمليات جراحية في أي مستشفى في شمال غزة» بعدما تعرض الكثير منها لهجمات إسرائيلية. أما المستشفيات ال12 التي لا تزال تقدم خدمات طبية في جنوب قطاع غزة فتعمل شكل جزئي.

والأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مبادرة لعلاج 1000 طفل جريح في غزة. في نهاية نوفمبر، استقبلت مصر 28 من الأطفال الخدج الذين بقوا في مستشفى الشفاء في غزة بعد إخلائه. وإضافة الى مصر، استقبلت تونس كذلك أطفالاً نقلوا من غزة لتقديم خدمات طبية عاجلة اليهم.

أرسلت فرنسا وإيطاليا من جهتهما سفينتين الى مصر تقدمان خدمات استشفائية، لم تستقبلا حتى الآن سوى القليل من الجرحى الذين بلغ عددهم 41 الفاً في غزة، وفق وزارة الصحة في القطاع.

هؤلاء الجرحى صاروا اليوم في أمان بعيداً عن الحرب المحتدمة منذ السابع من أكتوبر بعد هجوم شنّته حماس داخل جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة. وأسفر القصف الاسرائيلي رداً على هذا الهجوم الى سقوط أكثر من 15500 فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة.

وظل معظم أفراد عائلات الجرحى الذين نقلوا الى مستشفى ناصر المصري، في غزة.

الهام ماجد انتشلت حية من تحت الانقاض بعد ساعات طويلة لتعرف أن ولديها قتلا في القصف وهي تحاول الآن في مصر تعلم المشي مجدداً، تقول بأسى «لقد فقدنا كل شيء، أطفالنا ومنازلنا ووافقنا على نقلنا لتلقي العلاج ولكننا لا نعرف ماذا سيحدث لعائلاتنا».

وأصيبت هذه الفلسطينية البالغة 42 عاماً، في 31 اكتوبر/تشرين الأول في جباليا بشمال قطاع غزة. تروي هذه السيدة لوكالة فرانس برس «فجأة، شعرت أن البناية تنهار، سقطت ثلاثة طوابق فوقي». وتضيف: بعد أربع ساعات ونصف ساعة، وجدها زوجها صدفة لأن إصبعها كان ظاهراً من بين أنقاض منزل العائلة المنهار. وتؤكد أنه عندما عثر عليها «كنت بالكاد قادرة على التنفس وكنت على حافة الموت».

أما ابنتها ذات ال15 ربيعاً فقتلت على الفور. وانتشلت جثة ابنها الذي كان في السابعة عشرة من تحت الانقاض بعد عشرة أيام وكانت قد تحللت.

ومنذ ذلك الوقت لا تكف عن مشاهدة صور ومقاطع فيديو له بشكل متكرر على هاتفها المحمول وتعرضها كذلك على كل من يزورها وهي تحكي كيف أن الفتى يرتاح في مقطع فيما يتدرب في صالة الرياضات بمقطع آخر.

قتل 17 شخصاً من أسرتها من أصل 50 كانوا يعيشون في المنزل الذي انهار جراء القصف الاسرائيلي. وتقول «أصبت بشظايا في أماكن عدة منها في الكبد والساق كما أن ضلوعي وفكي كسرت، لكن الأهم انني حتى الآن لا أستطيع المشي».

(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ydfsamb6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"