عادي
الأمم المتحدة ترحب بقرار إيطاليا تمديد الممر الإنساني للاجئين من ليبيا

رئيس حكومة الوحدة الليبية يضع شروطاً لترك المنصب

01:10 صباحا
قراءة دقيقتين
الدبيبة خلال اجتماعه مع وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي لتفعيل اتفاقية الصداقة المشتركة(وال)

قال رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إنه لن يترك منصبه قبل إجراء انتخابات في بلاده واختيار سلطة جديدة، بينما يبحث البرلمان عن بديل له ويضغط لتشكيل حكومة جديدة، في تطوّرات قد تعمّق الانقسام وتفاقم الصراع على الحكم وترجئ الانتخابات.

وقال الدبيبة في حوار إعلامي مفتوح بمناسبة انطلاق منتدى طرابلس للاتصال الحكومي، أمس السبت، «لن أترك الكرسي إلا لمن يستحق بعد الانتخابات، الكرسي متغيّر ولن يبقى أحد عليه، صحيح أن له جاذبيته لكن سأتركه». وأضاف الدبيبة: نريد أن نذهب للانتخابات، ونترك الشعب الليبي يختار، موضحاً أن مهمته في هذه الحكومة دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ومواقع الانتخابات، وتأمين صناديق الانتخابات. ونفى الدبيبة الاتهامات الموجهة له بعرقلة الانتخابات، مؤكداً أن هناك طرفاً في البلاد يريد عودة حكم العسكر.

وأكد الدبيبة أنه لا يمانع في ترشح أي شخص لرئاسة البلاد تنطبق عليه الشروط كسيف القذافي أو غيره، مشيراً إلى أنه يقبل بأي مترشح في الانتخابات الرئاسية المنتظرة.

وأضاف قائلاً إن المسطرة يجب أن تكون عادلة وغير مفصلة على شخص بعينه، ونرفض وضع قوانين مفصلة لمصلحة أشخاص بعينهم.

ولفت الدبيبة إلى أن ليبيا لم تشهد الديمقراطية في تاريخها، فالعملية صعبة، لأن الثقافة منذ النظام السابق كانت ضد الأحزاب والتمثيل، ونحن نحاول تحرير العقل الليبي من كل هذا.

وحول ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة قال الدبيبة إنه لم يقرر بعد إمكانية ذلك.

في المقابل، يتمسك البرلمان بضرورة تشكيل حكومة موحدة تتولى الإعداد والإشراف على الانتخابات وفق القوانين التي صادق عليها، حيث يعتبر أن حكومة الدبيبة منتهية الولاية، بينما يرفض الأخير شرعية البرلمان الذي انتخب عام 2014 لمدّة عامين ويعارض تسليم السلطة لحكومة جديدة.

من جهة أخرى، ﺮﺣبت المفوضية السامية ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺸﺆون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، بقرار وزارة الداخلية الإيطالية تمديد اﻟﻤﻤﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﻣﻦ ليبيا إﻟﻰ إيطاليا. وإذ عدت المفوضية الأممية، في بيان، القرار «توفيراً لفرص أﻓﻀﻞ للاجئين وطﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء الذين يواجهون ﻣﺨﺎطﺮ متزايدة»، فقد أكدت «أهمية اﻟﺘﺰام إيطاليا ﺑﺴﻼﻣﺔ اﻷﺷﺨﺎص الذين هم ﻓﻲ أﻣﺲ اﻟﺤﺎﺟﺔ إليها». وأوضحت رئيسة ﺑﻌﺜﺔ المفوضية ﻓﻲ ليبيا، عسير اﻟﻤﻀاعين: «هذا اﻟﻘﺮار هدف إﻟﻰ تقديم ﺣﻠﻮل طويلة اﻷﻣﺪ ﻟﺒﻌﺾ اللاجئين اﻷﺷﺪ ﺿﻌفاً، وأوﻟﺌﻚ الذين هم ﻓﻲ ﻣﺨﺎطﺮ متزايدة»، داعية «اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ إلى إظهار المزيد ﻣﻦ اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻦ ﺧﻼل تقديم ﻣﺴﺎرات آﻣﻨﺔ ﺧﺎرج ليبيا».

وحثت المفوضية اﻟﺪول اﻷﺧﺮى ﻋﻠﻰ أن «ﺗﺤﺬو ﺣﺬو إيطاليا ﻣﻦ ﺧﻼل توفير ﻣﻤﺮات إنسانية، لتخفيف اﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ اﻟدول المضيفة، والإسهام ﻓﻲ تقديم اﺳﺘﺠﺎﺑﺔ رحيمة لاحتياجات اللاجئين اﻟﻤﻠﺤﺔ ﻓﻲ ليبيا وﻓﻲ دول أخرى».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/4xw94286

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"