عادي

«إيغاد» تؤجل لقاء قادة الجيش و«الدعم السريع» إلى يناير

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

الخليج: عماد حسن، وكالات

أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا«إيغاد»، عن تأجيل اللقاء بين قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو«حميدتي»إلى شهر يناير في موعد سيعلن لاحقاً لأسباب فنية، بعد تضارب أنباء حول حضور حميدتي، فيما قال نائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي، خلال مخاطبته حشداً من ضباط الجيش في أم درمان،«تلقينا دعوة للذهاب إلى جدة لاستئناف التفاوض، ووفدنا سيشارك في المفاوضات التي تستأنف اليوم الخميس».

وتقاطعت تصريحات من مستشارية قائد الدعم السريع، تراوحت بين تأكيد الحضور وعدمه وبين ضرورة إزالة عقبات عدة قبل اللقاء، قبل أن تحسم «إيغاد» الأمر بإعلان عدم حضور حميدتي للقاء.

وقال الناطق الرسمي باسم الدعم السريع الفاتح قرشي أمس الأربعاء، بأن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، وأعلن التزام قواته بالمواعيد التي حددتها «إيغاد»، وأشار إلى أن كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان غير صحيح تماماً.

لكن مستشاراً آخر لقائد الدعم السريع، إبراهيم مخير، أطلق أمس الأربعاء، تصريحاً يؤكد أنه لم يتم تسليم قائد الدعم السريع أي دعوة رسمية للاجتماع مع البرهان. ونفى ما تردد بأن القائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم دقلو هو من سيلتقي البرهان، واعتبر ذلك محاولة للتغطية على بيان وزارة الخارجية السودانية الذي تنصلت فيه عن التزامات قمة الإيغاد التي انعقدت في جيبوتي السبت الماضي.

ويأتي تصريح مخير بعد ساعات من تغريدة ل«حميدتي» أكد خلالها استعداده للقاء.

وفي ذات الوقت، قال مسؤول رفيع في الخارجية السودانية إن الترتيبات الخاصة بعقد اللقاء لم تكتمل حتى الآن.

فيما قال مصدر بمجلس السيادة السوداني إن جيبوتي وهي الرئيس الحالي لإيغاد أكدت أن حميدتي غير جاهز للقاء البرهان.

ويري مراقبون أن الغموض الذي يلف لقاء الجنرالين، يرفع أسهم منبر جدة الذي ترعاه السعودية والولايات المتحدة كمخرج وحيد حقيقي من الحرب الدائرة في السودان،وفقاً لما أعلنه تحالف «الحرية والتغيير» ،الذي دعا الطرفين لاتخاذ القرار الصحيح بالتوجه صوب قاعات المفاوضات في جدة لإسدال الستار على هذه الحرب الكارثية، وبدء عملية سياسية تؤدي لإنهاء الحرب وإعادة بناء البلاد».

في السياق، قال نائب قائد الجيش شمس الدين الكباشي، خلال مخاطبته حشداً من ضباط الجيش في أم درمان،«تلقينا دعوة للذهاب إلى جدة لاستئناف التفاوض، ووفدنا سيشارك في المفاوضات التي تستأنف اليوم الخميس ». وأضاف الكباشي أن«هناك لقاءات مغلقة سيجري الحديث فيها عن الكثير من التفاصيل عن الحرب التي تدور في البلاد».

علي صعيد آخر، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا) عن القلق الشديد إزاء التأثير الحاد للصراع في السودان على الوصول إلى الرعاية الصحية، مع استمرار تفشي الكوليرا في جميع أنحاء البلاد.

وقال في بيان:«إن عدد حالات الاشتباه بالكوليرا ارتفع بأكثر من مئة في المئة خلال الشهر الماضي، حيث تم الإبلاغ عن ما يقرب من 8,300 حالة اشتباه وأكثر من 200 حالة وفاة في تسع ولايات حتى 23 ديسمبر الجاري، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة السودانية.

وأضاف المكتب «أن ذلك يشمل أكثر من 1800 حالة اشتباه في الكوليرا في ولاية الجزيرة».

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن سفارة مصر بالسودان نجحت «في إجلاء 18 طالباً وطالبة وبعض أولياء أمورهم من العالقين في مدينة ود مدني التي امتدت إليها الاشتباكات المسلحة مؤخراً».

وطالبت الوزارة رعاياها في كل الولايات، بما في ذلك التي لم تَطُلها الاشتباكات المسلحة، بمغادرة السودان بسرعة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/yc88cec7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"