عادي
ابنِ هويتك الرقمية واسعد بالنتائج

كيف تخطط حضوراً مهنياً ناجحاً على الإنترنت؟

22:03 مساء
قراءة 4 دقائق
إعداد: أحمد البشير

يعد بناء الهوية الرقمية خطوة ضرورية في حياتك المهنية، فهي تمنحك وجوداً قوياً على الإنترنت، وتعزز حضورك الاحترافي، الذي يوفر لك العديد من الفرص للنجاح والتطور، ويتطلب بناء الهوية الرقمية تخطيطاً ودراسة وجهداً مستمراً، لكنك ستسعد حتماً بالنتائج التي تحققها في النهاية. إذاً، كيف تبني هويتك الرقمية على الإنترنت؟

تتعلق هذه الهوية بوجودك في العالم الرقمي، وكيفية تأسيس حضورك بطريقة تجعلك ملحوظاً ومرئياً من الجميع، وتمنحك مزايا متعددة مثل: الوصول إلى فرص عمل جديدة، أو بناء شبكة علاقات، وغيرها من المزايا، وكلما نجحت في بناء الهوية الرقمية بطريقة صحيحة، سهّلت على نفسك تحقيق هذه الأهداف بالجودة المطلوبة.

  • 6 خطوات

إن عملية بناء الهوية ليست عملية سهلة، وتتطلب جهداً مستمراً واستراتيجية واضحة لفعل ذلك، لذا يمكن لهذه الخطوات الست مساعدتك على بناء هذه الهوية بالاحترافية المطلوبة.

1 - حدد أهدافك من بناء الهوية الرقمية:

الهوية وسيلة لتحقيق أهداف معينة. لذا، عليك من البداية وضع هذه الأهداف، لبناء الهوية المناسبة. ومن أمثلة هذه الأهداف:

  • بناء حضور قوي على الإنترنت يسهّل الوصول إليك.
  • استقطاب خبراء التوظيف وإقناعهم بتوظيفك في مجال تخصصك.
  • بناء شبكة علاقات احترافية تستهدف فئات مختلفة مثل: الخبراء في مجالك، ومسؤولي التوظيف، والعاملين معك.
  • تسويق الخدمات التي تبيعها للعملاء المحتملين وإتمام الصفقات.
  • ظهورك خبيراً متخصصاً في عملك.

2 - استثمر في العناصر المهمة لهويتك:

أياً تكن أهدافك من بناء الهوية، يتطلب تحقيقها بناء حضور قوي على الإنترنت، يسهّل الوصول إليك، فهذه بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية لهويتك الناجحة. لذا، من المهم عند بنائها الاستثمار في العناصر المساعدة لإنشاء وجود مميز وملحوظ، بما في ذلك:

  • إنشاء هوية تجارية: أنشئ هوية احترافية تعبّر عنك.
  • إكمال ملف الأعمال: أكمل ملفك، وأضف إليه التفاصيل اللازمة.
  • تصميم موقع إلكتروني: صمم موقعاً يساعدك على عرض خبراتك والتسويق الذاتي بشهادات العملاء السابقين.

3 - حدد جمهورك المستهدف:

لا تخطئ وتركّز أهدافك على الوصول لأعداد كبيرة من الأشخاص فقط، لكن اهتم بجودة استهدافك، واستقطاب فئات الجمهور الأكثر إفادة لك. لذا الخطوة الثالثة من بناء الهوية، هي تحديد جمهورك المستهدف، ولفعل ذلك يمكنك الإجابة عن الأسئلة التالية:

  • من هو جمهورك المستهدف؟ قسّم هذا الجمهور إلى فئات مشتركة.
  • لماذا تهتم بهم؟ من المهم ألّا تشتت نفسك في استقطاب الفئات غير المناسبة لأهدافك. لذا، أجب عن سؤال: لماذا تهتم بهذه الفئات؟ للتأكد من وجود سبب حقيقي لاختيارهم.
  • لماذا يهتمون بك؟ تُبنى الهوية الناجحة على تفاعل حقيقي بين طرفين. لذا، فكّر في الأسباب التي تدفع هذه الفئات للاهتمام بك.

4 - ادرس أماكن جمهورك المستهدف

لا يتواجد جمهورك على جميع المنصات الرقمية، فهي كثيرة ولا حد لها، حتى المنصات التي يستخدمونها تختلف أهميتها بالنسبة لهم لذا، أنت بحاجة إلى دراسة سلوك جمهورك المستهدف عبر الإجابة عن هذه الأسئلة:

  • ما هي المنصات التي يستخدمها جمهورك؟
  • ما هي أهمية كل منصة بالنسبة لهم؟
  • كيف يستخدمون المنصة؟ وما الوقت الذي يقضونه يوميًا عليها؟
  • ما هو ترتيب اهتمامهم بهذه المنصات؟

إذا كنت تستهدف أكثر من فئة، فلا بد من دراسة كل واحدة على حِدة، والإجابة عن الأسئلة بصورة منفصلة. لن تجد إجابات لأسئلتك بسهولة، لذا ابحث جيداً ولاحظ جمهورك المستهدف وكيفية تفاعله، لتصل لأفضل إجابة ممكنة. في نهاية هذه الخطوة ستكون لديك قائمة بالمنصات التي يتواجد بها جمهورك، ومعلومات عن كل منصة.

5 - اختر المنصات المناسبة لوجودك:

مثلما لا يتواجد جمهورك في جميع المنصات، فأنت أيضاً لا يمكنك فعل ذلك، لأنّ التواجد على جميع المنصات الرقمية هو أمر شبه مستحيل، وفي النهاية قد لا يكون مجدياً ويبدد جهدك بلا طائل. يمكن تقسيم المنصات المهمة لوجودك إلى ثلاث فئات أساسية:

  • منصات يتواجد بها جمهورك.
  • منصات تساعدك على التسويق الذاتي لنفسك.
  • منصات تسهّل الوصول إليك عبر البحث.

تأكد من اختيار منصات ضمن هذه الفئات، وتتوافق مع أهدافك من بناء الهوية الرقمية. ضع في حسبانك أيضًا الطريقة التي يفكر ويبحث بها جمهورك المستهدف، إذ سيسهّل عليك ذلك اختيار المنصات المناسبة.

6 - استمر في بناء الهوية

إن بناء الهوية الرقمية عملية مستمرة طوال الوقت، وتعتمد على بذل الجهد المتواصل دون توقف، وتوجد العديد من الطرق التي تساعدك على فعل ذلك، من أهمها:

  • حافظ على الاحترافية والتواصل المستمر مع جمهورك المستهدف.
  • راقب تواجدك الرقمي باستمرار وتابع ما يُقال عنك. استجب لأي محتوى يُشير إليك وتفاعل معه بالطريقة الصحيحة.
  • قدم قيمة حقيقية لجمهورك المستهدف، لتشجعهم على تذكرك دائمًا عند الحاجة إلى خدماتك.
  • تأكد من أنّ كل شيء يعمل بصورة صحيحة دوريًا. مثلًا إذا كنت تستخدم روابط مختصرة، تأكد أنها لا زالت تعمل، ولا توجد أي مشكلة تعيق الوصول إليك.
  • تابع آخر التحديثات في المنصات التي تستخدمها، وتكيّف مع أي تغيرات بها، لضمان تواجدك الاحترافي دائمًا.
  • تابع المنصات الجديدة التي تظهر، وقيّم مدى احتياجك لاستخدامها.
  • راجع استراتيجيتك أولًا بأول، لضمان التحسين المستمر في عملية بناء الهوية.
  • حدّث سيرتك الذاتية وملف نماذج أعمالك باستمرار، وأضف إليهما الخبرات والأعمال الجديدة.
  • شجّع عملاءك على مشاركة تجربتهم معك، للاستفادة من تقييماتهم في الترويج المستمر لخدماتك.
  • حافظ على الأمان الرقمي، حتى لا تتعرض هويتك لأي تهديد يؤثر سلباً على وجودك.

إن بناء الهوية عملية مستمرة وليست خطوة واحدة فقط لذلك تحتاج إلى نفسٍ طويل، ولكن تذكّر دائماً أنّ النجاح في بناء هذه الهوية، يمكنه منحك العديد من المزايا، فلا تجعل صعوبة الأمر تُثنيك عن تنفيذه، وابدأ في امتلاك هوية احترافية تساعدك على النجاح في العالم الرقمي.

  • استعن بـ 6 خطوات:
  1. حدد أهدافك من بناء الهوية الرقمية
  2. استثمر في العناصر المهمة لهويتك
  3. حدد فئة جمهورك المستهدف بدقة
  4. ادرس أماكن استهداف جمهورك
  5. اختر المنصات المناسبة لحضورك
  6. استمر وطوّر أساليبك لبناء الهوية
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/mvj6puxa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"