عادي

قلق أمريكي من «إخوان» السودان.. والهدوء يعود إلى الفاشر

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين
إرشيفية

الخرطوم -عماد حسن، وكالات:

أكد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريللو بأن وجود الإسلاميين يمثل مصدر قلق لبلاده وللسودانيين على سواء، فيما عاد الهدوء إلى مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور مساء أمس الأول الجمعة، بعد قصف مدفعي متبادل لم يدم طويلاً بين الجيش السوداني والدعم السريع التي أعلنت استعدادها لفتح «مسارات آمنة» لخروج السكان من المدينة، في وقت تتعثر مفاوضات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية شمال بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع في كردفان والنيل الأزرق.

وأكد بيريللو لموقع سوداني بأن بلاده تعمل مع السودانيين كشركاء وليس الجيش أو الإسلاميين، وقال: إن أهدافهم الأساسية تتمثل في إنهاء الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية وألا تكون هناك بوابة خلفية لعودة المؤتمر الوطني للسلطة. وأشار إلى أن تحقيق تلك الأهداف يتم عبر عملية شاملة يقودها السودانيون ويحددون عبرها مستقبل بلادهم.

وشدد بيريلو علي الاستمرار «في استخدام العقوبات من أجل إيقاف الحرب»، وكشف عن عدم تحديد موعد لجولة مفاوضات جدة المقبلة، وأشار إلى أن لقاءاته بالسودانيين في عدد من الدول تعتبر جزءاً من عملية التفاوض.

وقال: إن جولة المفاوضات المقبلة سيتم فيها تضمين كل ما تم التوصل إليه في جولات المفاوضات السابقة في جدة والمنامة والقاهرة. وأضاف: «لا يمكن رهن قرار وقف الحرب بالجنرالين، والحرب باتت تؤثر في كافة دول الإقليم».

من جهة أخرى، أكدت قوات الدعم السريع في بيان،«استعداد وجاهزية قواتنا لمساعدة المواطنين بفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين إلى مناطق أخرى أكثر أمناً يختارونها طوعاً وتوفير الحماية لهم».

ودعت سكان الفاشر إلى «الابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران، وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب».

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وفد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال قمر دلمان، أمس السبت: إن المفاوضات بين الجيش السوداني والحركة بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع في كردفان والنيل الأزرق استؤنفت اليوم بعد فشل الجلستين السابقتين.

وأضاف دلمان، بدأنا الجلسات منذ يوم الخميس ولم نصل حتى الآن لاتفاق، تم رفع الجلسة يوم أمس الأول الجمعة، واستؤنفت أمس السبت، وأوضح أن وفد الجيش السوداني متمسك بضرورة وقف العدائيات لتمرير المساعدات الإنسانية لثلاث ولايات فقط هي غرب وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار إلى أن الحركة الشعبية متمسكة بموقفها وهو إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق السودان ودون تحيز وفي وقت واحد عبر وكالات الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr3j9ppx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"