عادي

استمرار التظاهرات المناهضة للانقلاب في ميانمار لليوم السادس توالياً

13:48 مساء
قراءة دقيقتين
ميانمار

(أ ف ب) 

خرج المتظاهرون الرافضون للانقلاب إلى شوارع ميانمار الخميس لليوم السادس على التوالي، في وقت أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن فرض عقوبات على جنرالات في الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا وطالبهم بالتخلي عن السلطة.

وتستمر موجة الغضب والتحدي منذ أن أطاح الجيش بالحاكمة الفعلية للبلاد أونغ سان سو تشي الأسبوع الماضي واعتقلها إلى جانب شخصيات أخرى في حزب «الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية» الذي تتزعمه. وكانت قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والأعيرة المطاطية ضد متظاهرين، وسط تقارير معزولة عن إطلاق رصاص حي أيضاً. وصعدت الشرطة إجراءاتها ضد الحزب مع مداهمة مقره.

لكن المتظاهرين نزلوا إلى الشارع مجدداً الخميس في احتجاج سلمي في نايببداو العاصمة ومعقل الجيش، إضافة إلى رانغون كبرى مدن البلاد وعاصمتها الاقتصادية.
 هتفت مجموعة من المتظاهرين أمام البنك المركزي في رانغون: «لا تذهبوا إلى مكاتبكم»، وذلك ضمن مسعى للدعوة إلى عصيان مدني حضوا في إطاره الموظفين الحكوميين وفي القطاعات الأخرى لمقاطعة العمل والضغط على الجيش.

وقال موظف في بنك انضم إلى التظاهرة لفرانس برس: «لن نذهب إلى العمل لأسبوع أو شهر نحن مصممون على القيام بذلك حتى النهاية عندما يتم إطلاق سراح (سو تشي) والرئيس يو وين ميينت». وخرجت مسيرات جديدة في مدينتي داويي وماندلاي رفع خلالها المتظاهرون لافتات كتب عليها: «أعيدوا لنا الديمقراطية» و«ندين الانقلاب العسكري».

عقوبات أمريكية

ونددت دول غربية بالانقلاب ودعت الولايات المتحدة الجنرالات إلى التخلي عن السلطة. وفي آخر خطوة بارزة ملموسة للضغط على الجيش، أعلن بايدن الأربعاء أن إدارته بصدد قطع مصالح مالية بقيمة مليار دولار عن الجنرالات في الولايات المتحدة. وقال بايدن ملوحاً بمزيد من العقوبات «أدعو مجدداً الجيش البورمي إلى الإفراج الفوري عن القادة والناشطين السياسيين الديمقراطيين الذين يحتجزهم». وأضاف «يجب على الجيش التخلي عن السلطة».

بدوره حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الكتلة يمكن أن تفرض عقوبات جديدة على الجيش البورمي. وكتب المحلل السياسي ريتشارد هورسي ومقره بورما في تغريدة: «يبدو أنها سلسلة تدابير منسقة بشكل جيد وإشارة قوية إذ أعلنها الرئيس بايدن بنفسه»، واصفاً العقوبات بأنها «رسالة واضحة» للجيش.

 تزايد القمع 

تحدثت المزيد من التقارير عن اعتقالات الخميس، طالت أشخاصاً من بينهم نائب رئيس البرلمان ومساعداً كبيراً لسو تشي، ما يرفع عدد المعتقلين على خلفية الانقلاب إلى أكثر من مئتي شخص، بحسب مرصد «جمعية مساعدة السجناء السياسيين». وبرر الجيش الانقلاب الأسبوع الماضي بحصول تزوير واسع في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني التي حقق فيها حزب سو تشي فوزاً ساحقاً. وسارع إلى وضع موالين له في المحاكم وفي مناصب سياسية واضعاً حداً لعقد من الحكم المدني.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"