عادي

أفغانستان: الانسحاب الأمريكي يكتمل خلال أيام.. وألمانيا تُنهي وجودها

12:27 مساء
قراءة 3 دقائق
الجيش الأمريكي
واشنطن: (رويترز، أ.ف.ب)
قال مسؤولون أمريكيون، الثلاثاء، إن الجيش الأمريكي على بعد أيام على ما يبدو من إتمام انسحابه من أفغانستان، مستبقاً بفترة كبيرة تاريخ 11 سبتمبر/أيلول الذي حدده الرئيس جو بايدن موعداً نهائياً لإتمام سحب القوات وإنهاء أطول الحروب التي خاضعتها الولايات المتحدة، في حين استكملت ألمانيا عملية سحب جنودها من أفغانستان التي بدأتها في أيار/مايو، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع.
ولن يشمل سحب القوات الأمريكية والعتاد من أفغانستان قوات ستظل لحماية الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية والمساعدة على الأرجح في تأمين مطار كابول. وقال المسؤولون إن قوة حماية السفارة قد تتألف من زهاء 650 عسكرياً.
وتوقف الجيش الأمريكي عن الكشف علناً عن تفاصيل انسحابه بعد استكمال أكثر من 50% منه في وقت سابق من يونيو/حزيران. ويأتي الكشف عن الوتيرة السريعة للانسحاب الأمريكي في وقت تكثف فيه حركة «طالبان» هجماتها في أنحاء البلاد. وتشير تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إلى أن الحركة تسيطر حالياً على 81 من مناطق البلاد البالغ عددها 419.
إلى ذلك، تبنى مجلس النواب الأمريكي، الثلاثاء، قراراً يسمح باختصار إجراءات طلب تأشيرات خاصة لبعض الأفغان، بينما يتزايد القلق في واشنطن بشأن مصير آلاف المترجمين الفوريين والسائقين والمقاولين الذين قد يواجهون أعمالاً انتقامية بسبب مساعدتهم القوات الأمريكية في بلدهم.
وينتظر نحو 18 ألف أفغاني لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الاستقرار في الولايات المتحدة؛ لأن معالجة هذه الملفات تستغرق سنوات عادة. وينص مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب بدعم من أعضائه الجمهوريين والديمقراطيين، على إلغاء شرط اجتياز فحص طبي للمرشحين للحصول على وضع خاص للمهاجرين.
وقال النائب الديمقراطي جيسون كراو الذي قاتل في أفغانستان والمدافع الرئيسي عن مشروع القانون، إن الإجراء سيسمح بتقصير الإجراءات لشهر واحد لكل مرشح. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «هذا النص سينقذ أرواحاً لكننا لم ننته بعد».
وأضاف: «علينا بالتأكيد الذهاب حتى النهاية وإجلاء شركائنا المعرضين للخطر». ويفترض أن يقر مجلس الشيوخ أيضاً، النص، حتى يتمكن جو بايدن من توقيعه وإصداره.
واستكملت ألمانيا عملية سحب جنودها من أفغانستان، لتسدل الستار على وجودها الذي دام نحو عشرين عاماً في هذا البلد، إلى جانب قوات أمريكية ودولية أخرى. وأفادت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارنباور في بيان، أنه «بعد نحو 20 عاماً على الانتشار، غادر آخر جنود الجيش الألماني أفغانستان هذا المساء (الثلاثاء). هم الآن في طريقهم إلى بلادهم».
ورأت الوزيرة الألمانية أنها «نهاية فصل تاريخي شهد انتشاراً مكثفاً شكل تحدياً للجيش الألماني»، مشددة على أن قوات بلادها «أثبتت جدارتها في القتال».
وشكرت على تويتر 150 ألف رجل وامرأة خدموا في أفغانستان منذ 2001، مؤكدة أن عليهم أن يشعروا بالفخر للدور الذي قاموا به. كما استذكرت العناصر الذين قتلوا وجرحوا أثناء الخدمة في أفغانستان قائلة: «لن ننساكم». وأعلن الجيش مقتل 59 جندياً ألمانياً منذ 2001 أثناء خدمتهم في أفغانستان.
وتم نقل آخر الجنود المغادرين بأربع طائرات عسكرية أقلعت من معسكر «مرمل» في مزار الشريف، اثنتان منها ألمانيتان من طراز «ايه-400-ام» والأخريان أمريكيتان من طراز «سي-17».
وقبل بدء الانسحاب الألماني كان عديد القوات الألمانية في أفغانستان 1100 جندي يعملون في إطار مهمة حلف شمال الأطلسي التي تضم 9600 جندي للتدريب والدعم. كما أن لبريطانيا وإيطاليا وتركيا حضور عسكري كبير هناك؛ إذ توفر الدول الخمس ستة آلاف عنصر لمهمة «الدعم الحازم». وسبق أن سحبت دول تسهم بجنود أقل في المهمة مثل الدنمارك وإستونيا وإسبانيا قواتها.
وسرّعت ألمانيا عملية سحب جنودها بعدما أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره بسحب قوات بلاده بعد انتشارها على مدى 20 عاماً في أفغانستان.
وفي نيسان/إبريل، أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أنها تخطط لسحب جنودها بحلول مطلع تموز/يوليو.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"